السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

4 مراحل لعلاج حالات كورونا «الحرجة»

4 مراحل لعلاج حالات كورونا «الحرجة»

حدد فريق الرعاية المركزة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع 4 مراحل لعلاج الحالات الحرجة من مرضى فيروس كورونا، مع تصنيف هؤلاء إلى عدة درجات وفقاً لشدة المرض لديهم.

درجات الخطورة

وحدد الفريق 7 درجات لشدة الخطورة لدى الحالات المرضية الخطرة بسبب كورونا، أولها، أصحاب المرض الخفيف الذين لديهم عدوى فيروسية غير معقدة في الجهاز التنفسي العلوي، وأعراض غير محددة مثل: الحمى، والتعب، والسعال (مع أو بدون بلغم)، وفقدان الشهية، والتوعك، وآلام العضلات، والتهاب الحلق، وضيق التنفس، واحتقان الأنف، أو الصداع، وفي بعض الأحيان الإسهال والغثيان والقيء.

وأوضح الفريق أنه قد يظهر كبار السن ومن يتناولون أدوية تثبيط المناعة بأعراض غير نمطية، وقد تتداخل الأعراض بسبب التكيفات الفسيولوجية للحمل أو حديثي الحمل، مثل: ضيق التنفس أو الحمى أو أعراض الجهاز الهضمي أو التعب، مع أعراض «كوفيد-19».

أما الدرجة الثانية من حيث الشدة هم: مرضى الالتهاب الرئوي لدى البالغين، دون وجود علامات على وجود التهاب رئوي حاد ولا حاجة للأكسجين الإضافي.

والدرجة الثالثة، مرضى الالتهاب الرئوي الحاد، الذين يعانون من الحمى أو عدوى الجهاز التنفسي المشتبه بها، بالإضافة إلى إشكالية واحدة من معدل التنفس أكثر من 30 نفساً في الدقيقة، أو ضيق التنفس الشديد، أو نسبة الأكسجين بالدم أقل من 93% في هواء الغرفة.

والدرجة الرابعة، متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وهي البدء في غضون أسبوع واحد من تدهور إكلينيكي معروف أو أعراض تنفسية جديدة أو متفاقمة، وتصوير الصدر (التصوير الشعاعي، والتصوير المقطعي، أو الموجات فوق الصوتية للرئة) يظهر عتامة ثنائية، لا يتم تفسيرها بالكامل من خلال تدهور الفصوص أو الرئة أو العقيدات.

أما الدرجة الخامسة فهي وجود أصل تسلل رئوي، أي فشل في الجهاز التنفسي لم يتم تفسيره بالكامل بفشل القلب أو زيادة السوائل، وهذه حالة تحتاج إلى تقييم موضوعي (مثل تخطيط صدى القلب) لاستبعاد السبب الهيدروستاتيكي للتسلل إذا لم يكن هناك عامل خطر موجود.

والدرجة السادسة «الإنتان»، وهو خلل وظيفي في الأعضاء يهدد الحياة بسبب استجابة مضبوطة للعدوى المشتبه بها أو المثبتة، وتظهر علامات ضعف الأعضاء مثل: الحالة العقلية المتغيرة، التنفس الصعب أو السريع، انخفاض تشبع الأكسجين، انخفاض إخراج البول، معدل ضربات القلب السريع، ضعف النبض، الأطراف الباردة أو انخفاض ضغط الدم، ترقق الجلد، أو الأدلة المختبرية لاعتلال تجلط الدم، قلة الصفيحات، الحماض أو لاكتات عالية أو فرط بيليروبين الدم.

وتمثلت الدرجة السابعة والأخيرة في الصدمة الإنتانية، وهي استمرار انخفاض ضغط الدم على الرغم من الإنعاش باستخدام أجهزة ضغط الأوعية للحفاظ على الضغط أكبر من 65 ملليمتر زئبق.

وأوضح فريق الرعاية المركزة أنه يمكن التعرف المبكر على مرضى عدوى الجهاز التنفسي الحادة المرتبطة بكورونا، من خلال فحص وعزل جميع المرضى المشتبه في إصابتهم بـ«كوفيد-19» عند أول نقطة اتصال مع نظام الرعاية الصحية مثل (قسم الطوارئ أو قسم العيادات الخارجية)، واعتبار السبب المحتمل للمرض لدى من يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الحادة هو «كوفيد-19»، وأن أكثر التشخيصات شيوعاً للحالات الحرجة بكورونا، هو وجود الالتهاب الرئوي الحاد.

مراحل العلاج

ووضع الفريق 4 مراحل لعلاج الحالات الحرجة، أولها، العلاج بالأكسجين والمراقبة، ويجب بدء العلاج بالأكسجين الإضافي على الفور للمرضى الذين يعانون من عدوى الجهاز التنفسي الحادة(SARI) ، بهدف وصول الأكسجين في الدم إلى 94% أو أكثر، ومراقبة علامات الطوارئ (انسداد أو غياب التنفس، ضيق التنفس الشديد، زرقة مركزية، صدمة، غيبوبة، أو تشنجات)، وقد يلزم إدارة مجرى الهواء وعلاج الأكسجين أثناء الإنعاش.

أما المرحلة الثانية فهي علاج المرضى الذين يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، والذين يتم علاجهم بأنظمة الأكسجين غير الغازية أو عالية التدفق، وتتطور متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، بشكل واضح بعد فترة من الساعات أو الأيام منذ بدء تدهور الحالة.

ويتطلب من مقدمي الرعاية الصحية التعرف على الفشل التنفسي الشديد في نقص الأكسجين، عندما يفشل مريض يعاني من ضائقة تنفسية في الاستجابة للعلاج بالأكسجين القياسي، وأن يستعدوا لتقديم دعم متقدم للأكسجين من خلال جهاز التنفس الصناعي.

وأوضح الفريق أن متلازمة الضائقة التنفسية الحادة تظهر أكثر لدى المرضى الذين يزيد سنهم على 60 سنة، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم وأمراض الرئة وقصور القلب وخلل الكبد والكلى، والخلل العصبي الحاد أو المزمن الذي لا لا رجعة فيه.

وتضمنت المرحلة الثالثة إدارة الحالات في مرحلة الصدمة الإنتانية، وتعرف الصدمة الإنتانية عند الاشتباه بالعدوى أو تأكيدها، وهناك حاجة إلى ضواغط الأوعية للحفاظ على متوسط ​​ضغط الشرايين عند 65 ملم زئبقي أو أكثر في غياب نقص حجم الدم.

وعند تشخيص المريض بالصدمة الإنتانية يجب البدء في غضون ساعة واحدة بالعلاج بمضادات الميكروبات، وبدء بلعة السوائل وضغط الأوعية لانخفاض ضغط الدم، ويجب أن يعتمد استخدام القسطرة الوريدية والشريانية المركزية على توافر الموارد واحتياجات المريض الفردية، واستخدام أدوات جانب السرير لتقييم استجابة السوائل لتجنب الحمل الزائد، إن أمكن.

والمرحلة الرابعة هي الوقاية من مضاعفات «كوفيد-19»، باستخدام بروتوكولات الفطام التي تتضمن التقييم اليومي للاستعداد للتنفس تلقائياً، وتقليل التخدير المستمر أو المتقطع، واستهداف نقاط نهاية المعايرة المحددة «التخدير الخفيف ما لم يمنع استخدامه» أو مع الانقطاع اليومي للحقن المهدئ المستمر، وتقليل حدوث الالتهاب الرئوي المرتبط بالتهوية.