أعلنت القيادة العامة لشرطة عجمان عن ضبط تشكيل عصابي من جنسيات مختلفة سرقوا 83 مركبة من مكاتب تأجير المركبات وشحنها إلى خارج الدولة بحراً، في عملية أطلق عليها اسم «حاويات الظلام»، فيما تقدر القيمة السوقية للمركبات بــ6 ملايين و350 ألف درهم.
وأوضح قائد عام شرطة عجمان اللواء الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي في مؤتمر صحفي عُقد عن بُعد مع وسائل الإعلام المختلفة اليوم، أن التشكيل العصابي المنظم تولى توزيع الأدوار بينهم، بحيث قدمت مجموعة منهم إلى الدولة بتأشيرات زيارة لاستئجار مركبات من مكاتب التأجير في أكثر من إمارة ثم يغادرون الدولة لبلدانهم، أما المجموعة الثانية فتتولى بيع هذه المركبات بأقل من نصف سعرها لمجموعة ثالثة والتي بدورها تتولى شحن السيارات المسروقة عبر أحد الموانئ البحرية بالدولة بواسطة مجموعة من الأشخاص الذين يسهلون عملية الشحن عبر التسجيل في التصاريح بأنها معدات وأدوات منزلية من أجل تصديرها لإحدى الدول العربية وبيعها هناك».
وأشار إلى أن إجمالي المركبات المسروقة 83 مركبة تبلغ قيمتها الإجمالية 6 ملايين و350 ألف درهم، جميعها تابعة لمكاتب تأجير المركبات في أكثر من إمارة، بينما لم يزِدْ عدد البلاغات المسجلة من قبل هذه المكاتب على 6 بلاغات فقط، إلا أن جهود فرق التحريات والبحث الجنائي أثمرت عن ضبط 12 من أفراد العصابة وجارٍ العمل لضبط البقية وعددهم شخصان، في حين جرى استرجاع 17 مركبة مسروقة داخل الدولة، أما 38 مركبة فتم استرجاعها عند وصولها لموانئ إحدى الدول داخل باخرتين بحريتين، إذ تمكنا بتواصلنا الفوري مع وكيل الخطوط الملاحية وشركات النقل البحري في هذه الدولة من استرجاع المركبات قبل بيعها.
وعزا قائد عام شرطة عجمان تسمية العملية بــ«حاويات الظلام» لأن المركبات المسروقة كانت تشحن في البواخر البحرية وتسجل في أوراق الشحن على أنها حاويات أدوات منزلية.
من جانبه قال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة عجمان المقدم أحمد سعيد النعيمي إن السرقات بدأت في شهر يناير الماضي حين ورد إلى الإدارة المعنية بالقيادة العامة لشرطة عجمان بلاغات «عدم دفع المستحق» و«عدم مراجعة المالك»، ونظراً لتكرار البلاغ من أكثر من مكتب لتأجير المركبات جرى التحري والبحث عن المستأجرين وتبين أنهم خارج الدولة، وبعد تحديد نحو 4 أشخاص رئيسين في العصابة تم إلقاء القبض عليهم واعترفوا أثناء التحقيق بتفاصيل عملية السرقة، وعليه جرى ضبط البقية ليصل المجموع لـ12 شخصاً، أما إجمالي المركبات التي استرجعت فبلغت 55 مركبة، في حين تم التواصل مع الشرطة الدولية «الإنتربول» من أجل إحضار واسترجاع بقية المركبات المسروقة».
وأشار إلى أن معظم أصحاب مكاتب السيارات لم يكونوا على علم بسرقة مركباتهم إلا بعد أن إخطارهم من قبلنا، مشدداً على ضرورة أن تأخذ الضمانات الكافية على المستأجرين وتقديم بلاغات لدى جهات الاختصاص في حال تأخر إرجاع المركبة المستأجرة في التاريخ المتفق عليه».