الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

مدفع الإفطار في عجمان.. رمز رمضاني يمتد لسبعين عاماً

مدفع الإفطار في عجمان.. رمز رمضاني يمتد لسبعين عاماً

المدفع هو معلن اللحظة الأجمل التي ينتظرها الصائمون كل يوم من أيام رمضان، وبالحديث عن مدفع الإفطار القديم التابع لشرطة عجمان، فهو إرث تاريخي أهدته الحكومة البريطانية للمغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي في الخمسينيات من القرن الماضي، ليكون رمزاً تاريخياً وصانعاً للفرحة في أعياد المسلمين منذ ذاك الوقت، وهو من صناعة بريطانية تعود لعام 1943.

يروي رئيس قسم النقليات بإدارة الخدمات المساندة بشرطة عجمان، المقدم حسين محمد عبدالله الورس، مسيرة المدفع منذ تسلمه من الحكومة البريطانية أواسط القرن الماضي، وتولى إطلاقه بعد تأسيس شرطة عجمان عام 1967 النقيب سالم طارش رحمه الله، حيث اقتصر على الأعياد حينها، وفي العام 1977 عُين المقدم حسين الورس مساعداً له برتبة عريف.

وأضاف: «في العام 1982 أحيل النقيب سالم طارش إلى التقاعد، حيث توفي بعدها بفترة وجيزة عليه رحمة الله، فتم تعييني مشرفاً على المدفع بمساعدة الشرطي جلال ثم تقاعد وتسلم بعده الشرطي فريد علي، وكان يتم إطلاق المدفع في مصلى العيد بجانب متحف عجمان في الأعياد ووقت الإفطار طيلة أيام رمضان، وفي العام 2014 ونظراً لتسارع الحركة العمرانية وكثرة الأبراج والأبنية في المنطقة والصوت المرتفع للمدفع، تم نقل المدفع إلى ساحة قصر الزاهر في منطقة الراشدية، ثم أمر صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بشراء مدفعين حديثين، تم تثبيت أحدهما في ساحة قصر الزاهر والآخر متنقل بين مساجد الإمارة، لينشر الفرحة والسعادة بين الجمهور وقت الإعلان عن موعد الإفطار في أيام شهر رمضان».

ويشرف على إطلاقهما كل من النقيب منصور محمد صالح، والمساعد أول صقر حمد الصوفي من إدارة الخدمات المساندة، بإشراف المقدم حسين محمد عبدالله الورس، فيما اعتمد المدفع البريطاني ليكون حصرياً لأيام الأعياد فقط.

وأولى الورس اهتماماً خاصاً بالمدفع البريطاني، وتجرى له صيانة دورية خاصة ليحافظ عليه إرثاً تاريخياً تمتد فرحته عبر الأجيال، ولا يزال المدفع رمزاً للبهجة ينتظره الصغير والكبير إيذاناً بحلول موعد الإفطار، في مشهد يتكرر يومياً في شهر رمضان المبارك.