الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

السيدات الحوامل أكثر تأثراً بكورونا.. والولادة القيصرية فكر خاطئ

السيدات الحوامل أكثر تأثراً بكورونا.. والولادة القيصرية فكر خاطئ

الدكتورة منى تهلك.

أكدت مديرة مستشفى لطيفة للنساء والأطفال التابع لهيئة الصحة بدبي الدكتورة منى تهلك، على بقاء السيدات الحوامل في المنزل، وتجنب الاختلاط خلال هذه الفترة بسبب انتشار فيروس كورونا، لأن المرأة الحامل مناعتها أقل من غيرها، وتكون التأثيرات عليها كبيرة مقارنة بالمريضة بكورونا غير الحامل.

وقالت تهلك في تصريحات خاصة، إن مستشفى لطيفة يتخذ أقصى التدابير الوقائية المتبعة لحماية المرضى والأطقم الطبية من التعرض لاحتمالية الإصابة بكورونا، خصوصاً بعد إجراء توسعات في المستشفى وافتتاحها منتصف مارس الماضي، وشملت جناح الولادة الجديد بشكل جزئي ليتضاعف عدد غرف الولادة بالمستشفى من 10 إلى 20 غرفة خاصة وليست جماعية.

وأوضحت أن المستشفى أصبح به غرفتان للعمليات بدلاً من غرفة واحدة، فضلاً عن توسعة قسم الطوارئ للنساء والأطفال سيتم افتتاحها نهاية العام الحالي ليستوعب 3 أضعاف الحجم الحالي.

وأشارت إلى أن أكثر الأمراض النسائية المنتشرة حالية تتمثل في: تكيس المبايض، والألياف الرحمية، وبطانة الرحم المهاجرة، والعقم، أما الحوامل فأكثر الأمراض المنتشرة لديهن الإصابة بسكري الحمل، وارتفاع الضغط، وتسمم الدم، وتوابع الجراحات القيصرية، وتعد المشيمة المتلاصقة من أخطر الآثار الجانبية للولادة القيصرية المتكررة.

وقالت تهلك، إن سن الإنجاب لدى المرأة تغير عن زمن مضى، حيث كانت تنجب في بداية العشرينات، أما حالياً فتنجب في أواخر العشرينات وحتى بداية الأربعينات، وهنا لا يمكن المطالبة بوقف الإنجاب عند سن الـ40 للنساء، ولكن يجب إجراء فحوصات دقيقة عند تفكير الأبوين في الإنجاب مع بلوغ الأم 40 عاماً أو أكثر، لأن فرص إصابة المولود بمتلازمات وراثية أو غيرها تكون أكبر بكثير من فرص حدوثها عند الإنجاب في وقت مبكر.

ولفتت إلى أنه يتم إجراء فحوصات في الأسابيع الأولى من الحمل لمعرفة إذا كان الطفل مصاباً بأي مرض في المراحل الأولى، ومن بينها الأمراض الجينية التي تتعدد أسبابها مثل زواج الأقارب، منوهة بأن الدولة اتخذت إجراءات كثيرة مثل فحص الثلاسيميا قبل الزواج لمنع زواج اثنين مصابين بالثلاسيميا، مما ساهم في الحد من انتشار هذا المرض.

وطالبت تهلك، بتوحيد أسعار غرف وخدمات الرعاية المركزة بين القطاعين العام والخاص، لأن ذلك سيقلل الضغط على المستشفيات الحكومية، حيث تبلغ نسبة الإشغال في مستشفى لطيفة 120% من الطاقة الاستيعابية في الظروف العادية، إلا أنه لا يجب إغفال دور الحكومات القوية التي تمتلك القدرة على استيعاب ذلك، كما يحدث في مستشفيات ومراكز هيئة الصحة بدبي، حيث تتوفر الموارد والكفاءات التشغيلية والبنية التحتية التي تجعل المستشفيات الحكومية بمثابة داعم كبير للمستشفيات الخاصة.

وعن قيام المستشفيات الخاصة بتحويل الأمهات الحوامل اللاتي يعانين من مشاكل خطيرة في الحمل ليلدن بمستشفى لطيفة، قالت تهلك، إن بعض المستشفيات الخاصة لا تريد تحمل المسؤولية، وبعضهم يتخوف من فكرة موت الطفل المولود لديه، حيث سيزيد من معدل الوفيات في هذا المستشفى أو ذاك، وهذا أمر يحسب عليه في التقييم الدوري.

وتحوّل بعض المستشفيات حالات للولادة في «لطيفة» لعدم وجود كفاءات في تلك المستشفيات أو أجهزة معينة، مثل التعامل مع حالات المشيمة المتلاصقة التي تعد من أعقد حالات الحمل والولادة.

وأوضحت أن الحوامل يستسهلن الولادة القيصرية، لأنها تحدد موعد الولادة بشكل مسبق وبدون ألم، وهذا فكر خاطئ، حيث نواجه كثيراً من العواقب بسبب الولادة القيصرية مثل المشيمة المتلاصقة، وقبل 20 عاماً لم تكن هذه الحالات، أما حالياً فكل أسبوع تأتي حالة تعاني من التصاق المشيمة، مما يتطلب استئصال الرحم وقت الولادة ويُدخل الأم في مشكلات صحية لسنوات طويلة بسبب اضطراب الهرمونات وغيرها.

وأشارت إلى أن حالات السماح بإجهاض الجنين تتم وفق القانون، بحيث تتم الموافقة على بعض الحالات التي تقرها لجنة المسؤولية الأخلاقية، مثل الأمهات اللاتي تناولن أدوية رواكيوتين، أو أظهرت الأشعة أن الجنين بدون مخ، وهنا يجب أن تستخدم الأم موانع الحمل عند تعاطي أدوية الرواكيوتين.

وصرحت تهلك، بأن نسبة التوطين في المستشفى تفوق 95% في إدارات المستشفيات، و80% من الأطباء رؤساء الأقسام بالمستشفى من المواطنين، وهذا عدد جيد من المواطنين الأطباء بالمستشفى وبعض أفراد التمريض.