الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

التوصية بالتعليم مدى الحياة وإنشاء أكاديمية إبداعية ومركز بحثي للأوبئة بالدولة

أوصى مشاركون في مجلس الداخلية الرمضاني الثالث أمس، بإعادة النظر في المساقات والبرامج التقليدية التعليمية الحالية للتعليم العالي وإدراج بند التعليم مدى الحياة باستخدام التقنيات المتقدمة، وإنشاء أكاديمية لأصحاب العقول الإبداعية ومركز بحثي للأوبئة والأمراض المعدية، وأخيراً توحيد الجهود لإطلاق منصة بيانات رقمية اتحادية، واستحداث تخصص أكاديمي في مجال تحليل البيانات وإدارة البيانات الضخمة.

جاء ذلك ضمن الحلقة الثالثة من مجالس وزارة الداخلية الرمضانية في دورتها التاسعة لعام 2020 والتي عقدت مساء أمس الأربعاء، عبر تقنية التواصل المرئي وناقشت موضوع «موارد المستقبل» ضمن محاور الخبرات والعقول الإبداعية، المواهب والكفاءات، التسارع التكنولوجي والبيانات الرقمية.

وبين المشاركون ضرورة تسليح طلبة المدارس والجامعات بالمهارات المستقبلية وإعدادهم للتنافس في اقتصاد المستقبل المعرفي، واختيار التخصص الذي يتناسب مع المرحلة المقبلة لمسايرة التطور وخوض التحديات الجديدة في سوق العمل عبر التأهيل والتدريب الأكاديمي والمهني.

ودعوا مؤسسات التعليم العالي لإعادة النظر في المساقات والبرامج التقليدية التعليمية الحالية والتي تشكل فجوة في أسواق العمل الراهنة والمستقبلية، وتعزيز برامج التعليم عن بعد وخلق ثقافة مجتمعية وأسرية، وإدراج بند التعليم مدى الحياة من خلال استخدام التقنيات المتقدمة.

وشددوا على أهمية توحيد جهود الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء ومراكز الإحصاء في كل من إمارة ابوظبي ودبي والشارقة بإطلاق منصة بيانات رقمية متاحة للمجتمع تتم تغذيتها بأرقام ونتائج الجهات الحكومية والخاصة واستعراض التوقعات المستقبلية، وضرورة استحداث تخصص أكاديمي في مجال تحليل البيانات وإدارة البيانات الضخمة.

وطالبوا بإنشاء أكاديمية في الدولة تحت قيادة متخصصة بخبرات تضم فئة الطلاب من أصحاب العقول الإبداعية والموظفين المتميزين وحتى من لا يعمل ولديه فكر ومشاركة الجيل القادم في نشاطات ومناسبات تعزز فيهم مهارات وكفاءات المستقبل، مثل برامج السعادة وجودة الحياة، القمة الحكومية، مسبار الأمل، واستثمار قدرات أبناء الدولة والاستفادة من خبراتهم والعمل على وجود البورد الإماراتي بالدولة.

وبالنسبة للمجال الطبي، لفت المشاركون إلى أهمية إيجاد مركز بحثي متكامل لإعداد البحوث والدراسات العلمية والطبية ومواكبة آخر التطورات في مجال البحوث الطبية المتعلقة بالأوبئة والأمراض المعدية ليضم مختبرات ومعامل تجارب وباحثين وكفاءات تعتمد على المعلومات الرقمية والذكاء الاصطناعي.

وأوضح الباحث والأكاديمي الدكتور سليمان الجاسم أن الذكاء الاصطناعي في تغير دائم وسيشهد تطوراً في علم الجينات الوراثية التي تهتم بصحة الانسان وكذلك التكنولوجيا التي ستحول كثير من الوظائف إلى إلكترونية والاستغناء عن كثير من الوظائف التقليدية، لافتاً إلى أن هذا سيؤدي لخلق 21 مليون فرصه عمل في الذكاء الاصطناعي وتحويل سير ومكان وطبيعة العمل التي تتناسب مع الوضع الجديد.

وتحدثت مدرب أكاديمي معتمد في الإدارة المدرسية والذكاء القيادي، الأستاذة عائشة الزعابي، عن أهمية استثمار موارد المستقبل بتطوير مواهب أبناء الإمارات للوصول إلى مستقبل مشرق لافتة أن كثيراً من المواهب والخبرات لا بد من استغلالها ودعمها لبناء جيل لديه الخبرة في التعامل مع الذكاء الاصطناعي وأن تكون هناك أكاديمية تتبنى هذه المواهب من جميع التخصصات وفي مختلف المجالات ومن جميع الفئات وتنمية مهاراتهم ومواهبهم، وأن يكون هناك قاموس يبين نهج الأكاديمية ومتابعتها بشكل متواصل.

وأوضح رئيس قسم الشؤون القانونية في القيادة العامة لشرطة الفجيرة العميد الدكتور أحمد الخزيمي أن التطور الإداري يسبق التطور القانوني والدراسات تدل على العمل الجبار من مؤسسات الدولة وجاهزيتها لمواجهة تحدي فيروس كورونا المستجد، لافتاً إلى وجود مبادرات لرفع هذا التطور واستغلال هذا التحدي وتحويلة إلى فرص لخلق بيئة تطويرية، وهذا التطور الصناعي يفيد في جميع المجالات.

ومن جانبها، أكدت مديرة إدارة الخدمات المساندة بالمؤسسة الاتحادية للشباب الأستاذة عائشة البلوشي، أن الدولة حريصة على توفير قاعدة بيانات دقيقة تسهم في اتخاذ القرارات السليمة لتحقيق النمو الاقتصادي للدولة، مشيرة إلى ضرورة التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لزيادة النمو الاقتصادي والصناعي في الدولة.