السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

«الصحة» تطور التطبيب عن بُعد وتحول العيادات التخصصية إلى إلكترونية

«الصحة» تطور التطبيب عن بُعد وتحول العيادات التخصصية إلى إلكترونية

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تطوير خدمات العيادات التخصصية وتحويلها إلى إلكترونية باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الرقمية ضمن منظومتها العلاجية للتطبيب عن بعد في كافة مستشفياتها، استجابة للإجراءات والتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وتشمل هذه المنظومة جميع الاختصاصات الطبية والتمريضية والصيدلة والخدمات الطبية المساندة من خلال تقديم الخدمات العلاجية والمشورة الطبية للمرضى عن بعد دون الحاجة إلى مراجعة المستشفيات في نمط محاكاة لنوعية الخدمات الطبية المعهودة.

وتمكنت خدمات العيادات الإلكترونية منذ بدء تنفيذها من تقديم رعاية صحية بجودة وكفاءة عالية، حيث وصل عدد المستفيدين منها إلى أكثر من 15 ألف مريض.

وفي إطار حرص الوزارة على تعزيز التواصل بين المرضى وذويهم وفرت المستشفيات خدمة الزيارات الافتراضية عن بعد لتقليص المسافات وتمكين المرضى من التواصل مع أهلهم باستمرار بما يسهم في رفع معنوياتهم وينعكس إيجابياً على حالتهم الصحية وذلك بالاستناد إلى الحلول التكنولوجية المبتكرة التي وظفتها الوزارة في مجال تعزيز الصحة الرقمية واستجابة لتعليمات التباعد الجسدي وحماية المرضى والموظفين ضمن الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للحد من العدوى.

وتشمل خدمات العيادات الإلكترونية كافة التخصصات الحيوية كالقلب والأطفال والباطنية والتغذية والعلاج الطبيعي وخدمات الصحة النفسية عن بعد، والتي تتضمن الاستشارات الطبية النفسية والاجتماعية وبرامج التأهيل لمرضى قسم الإدمان وأقسام الأمراض النفسية الأخرى والطب النفسي المجتمعي من الفئات العمرية المختلفة كالبالغين وكبار السن والأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى خدمة توصيل الأدوية إلى المرضى في منازلهم بمختلف مناطق الدولة وذلك لضمان استمرارية تقديم الخدمات العلاجية في ظل الظروف الراهنة.

ويأتي تفعيل العيادات الإلكترونية و«التطبيب عن بعد تواصل مرئي وسمعي» في الوزارة لتقديم الخدمات الطبية للملتزمين بالبقاء في المنزل إلا لبعض الحالات التي يتوجب حضورها للمعاينة المباشرة من قبل الطبيب المعالج وفقاً لمعايير محددة في إطار حرص الوزارة على ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية للمرضى بهدف التوسع بحزمتها الواسعة من خدمات التطبيب عن بعد.

وأوضح وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدكتور يوسف محمد السركال أن إعادة هندسة وابتكار خدمات التطبيب عن بُعد من خلال العيادات الإلكترونية المستحدثة يأتي في إطار الاستجابة للتوجهات الحكومية، بضرورة التوظيف الأمثل للحلول الذكية في الخدمات العلاجية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وأكد حرص الوزارة على تطوير أدوات عمل مبتكرة وخدمات ذكية تتناسب مع مختلف الظروف لتوفير خدمات استشارية صحية وعلاجية مع المحافظة على جودة الخدمات الصحية من خلال توظيف التقنيات الذكية في مجال رقمنة الخدمات الصحية وفق أرقى الممارسات العالمية وتعزيز آليات دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية كمنهج نمطي لمستشفى المستقبل الافتراضي تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071.

من ناحيتها، ذكرت مديرة إدارة المستشفيات الدكتورة كلثوم البلوشي أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع قامت بتوظيف أحدث التقنيات التكنولوجية في نظام التطبيب عن بعد بهدف توفير رعاية طبية عالية الجودة للمرضى، وذلك من خلال تقديم استشارات طبية عن بعد للمرضى على مدار الساعة، ما يساهم في خفض نسبة الإصابة بالعدوى.

وشددت على أن خدمات التطبيب عن بعد والمراقبة الصحية عن بعد التي أطلقتها الوزارة خلال السنوات الماضية تشكل ركيزة أساسية في دعم الممارسات الوقائية للمنظومة الصحية في دولة الإمارات.

من جهتها، أوضحت مديرة إدارة الرعاية التخصصية النفسية الدكتورة منى الكواري أن مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي بدأ بتقديم الخدمات النفسية عبر الهاتف منذ فترة والتي تشمل التقييم النفسي والاجتماعي والإرشاد النفسي، لافتة إلى أنه تم مؤخراً إطلاق خدمة التطبيب النفسي عن بعد باستخدام الوسائل المرئية والمسموعة.

وأضافت أن هذه المبادرة تأتي في إطار سلسلة من الخدمات التي تم تفعيلها لتقديم الدعم النفسي لأفراد المجتمع كتوفير خدمة توصيل الدواء إلى المرضى في منازلهم ومبادرة «معكم عن قرب» لتقديم الحلقات التوعوية النفسية والعامة عبر «إنستغرام لايف» التابع لحساب وزارة الصحة ووقاية المجتمع وأيضاً تفعيل دور الاستشارات النفسية المجتمعية.