الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

القطامي: مكونات كثيرة بالمنظومة الصحية ستتغير بعد «كوفيد-19»

القطامي: مكونات كثيرة بالمنظومة الصحية ستتغير بعد «كوفيد-19»

حميد القطامي

أكد المدير العام لهيئة الصحة بدبي، حميد محمد القطامي، أن هناك تكاملاً بين المنظومة الحكومية المحلية والاتحادية لمكافحة وباء «كوفيد-19»، مع اتباع كل بروتوكولات الجهات والمنظمات العالمية في علاج وإدارة حالات الإصابة.

وأضاف القطامي خلال استضافته في جلسة افتراضية بعنوان «دور قطاع الصحة وجودة الحياة خلال «كوفيد-19» ضمن سلسلة الرواد الرمضانية التي تنظمها مؤسسة دبي للمستقبل، افتراضياً، أن هيئة الصحة بدبي تستخدم أحدث التقنيات في المستشفيات والمختبرات التي تلائم التطورات العالمية، وأن كثيراً من المستلزمات الوقائية يتم إنتاجها في دولة الإمارات، بل داخل مراكز الابتكار في هيئة الصحة بدبي.

وأشار القطامي إلى أن مجال البحوث في الإمارات وفي دبي، أصبح يمتلك كفاءات طبية تواكب الكفاءات العالمية، لديهم القدرة على معرفة التسلسل الجيني للفيروسات والأمراض وخطورتها، لافتاً إلى أن هناك دروساً مستفادة من أزمة كورونا سواء على المستوى الصحي أو غيره.

وعن الفرص التي يجب استثمارها للمستقبل بسبب أزمة كورونا، أكد القطامي أن هذه الأزمة تدفعنا إلى حتمية النظر في تطوير ورفع كفاءة مؤسساتنا الصحية، وإنشاء مراكز للتجهيزات الطبية، وصناعة الأدوية، والإمارات بيئة حاضنة لهذه الصناعات، كما تحتم علينا هذه الأزمة ضرورة النظر في إنشاء شبكة متطورة للتقصي الوبائي، خصوصاً مع ربط هذه الأنظمة بمراكز بحثية متقدمة في الدولة وفي كل العالم.

وحول رؤيته للمستقبل بعد أزمة «كوفيد-19»، قال القطامي إن القطاع الصحي سيتعاظم دوره وسيكون هناك اهتمام أكبر به، كما أن التقنيات الحديثة سيكون لها دور كبير في التشخيص والرصد والاستخدام، وسنجد أنظمة بحوث ستعتمد على مختبرات متطورة، ولا شك أن كثيراً من مكونات المنظومة الصحية ستتغير بشكل كامل، والطب الوقائي سيكون له دور كبير، والممارسات الذاتية عند الأفراد ستتغير، حيث سيكونون أكثر إلماماً بممارسات الوقاية.

وأكد أن «كوفيد-19» اختبار كبير للمنظومة الصحية في العالم كله، وسيكون هناك مراجعة لكثير من التشريعات وأنظمة التأمين وشموليتها وتغطيتها، ولابد أن يكون الاستثمار في الصحة أولاً.

وأشار إلى أن هناك تأثيراً نفسياً كبيراً على الناس سواء مرضى بالفيروس أو أصحاء، بسبب الإصابة أو التدابير من حجر أو عزل صحي، الذي يؤثر بشكل سلبي على الناس، لذلك أعدت هيئة الصحة بدبي برامج توعوية وتثقيفية ونفسية للتعامل مع هذه الحالات، ومما لا شك فيه أن من الآثار المستقبلية لـ«كوفيد-19» هو انتشار مراكز الطب النفسي.