السبت - 12 أكتوبر 2024
السبت - 12 أكتوبر 2024

«مركز الشباب العربي» يطلق الهاكاثون الشبابي العربي لدعم مواجهة «كورونا»

أعلن مركز الشباب العربي إطلاق «هاكاثون الشباب العربي»؛ أكبر منصة تصميم مشترك لحلول شبابية من نوعها، لطرح ومشاركة الأفكار الشبابية حول آليات دعم التنمية ومواجهة التحديات والأزمات وتعزيز مساهمة الشباب في إيجاد الحلول للقضايا التي تشغل الإنسان العربي، وذلك في ظل التداعيات العالمية لوباء كورونا المستجد والتحديات الناجمة عنه، واستجابة لتطلعات الشباب العربي بدور أكبر في التنمية وتخطيط المستقبل.

وتحت شعار «حلول الشباب لمواجهة الأزمات»، يهدف «هاكثون الشباب العربي» الذي ينظمه مركز الشباب العربي بشراكة استراتيجية مع مؤسسة ولي العهد في الأردن وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية والهيئة العامة للشباب في دولة الكويت ووزارة شؤون الشباب والرياضة في مملكة البحرين، إلى تحفيز الطاقات الشبابية العربية بمختلف فئاتهم وتخصصاتهم لمشاركة أفكارهم وتقديم حلول ومقترحات مبتكرة تخدم واقعهم اليوم، وتسهم بتوظيف الحلول التقنية والتكنولوجية لمساعدة المجتمعات العربية على تخطي التحديات والتغلب على الأزمات التي تواجهها؛ خاصة في الظروف العالمية الراهنة. كما سيحظى الفائزون الثلاثة الأوائل بجوائز مالية لدعم تحول أفكارهم إلى مشاريع ناجحة على أرض الواقع. كما تكرس شركة «أكسنتشر» خبراتها التكنولوجية لدعم تقييم المشاركات وتأهليها لمراحل التقييم النهائية.

6 تحديات

ويحفز «هاكاثون الشباب العربي» المشاركات الشبابية في 6 تحديات ضمن 6 مسارات حيوية لمستقبل الشباب والمجتمعات العربية هي الأمن الغذائي، وفرص العمل والوظائف، والصحة، والتعليم، والاقتصاد، والمسؤولية المجتمعية. وذلك على مدى 3 أسابيع مفتوحة لاستقبال أفكار الشباب في القطاعات الستة من 13 مايو وحتى الثاني من شهر يونيو المقبل.

موقع متقدم

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي شما بنت سهيل المزروعي: «مع صعود خيارات التعليم والعمل عن بعد، بسبب الظروف الصحية الاستثنائية التي يعيشها العالم، أصبح الشباب المتمكن تكنولوجياً في موقع متقدم للابتكار والإبداع والمساهمة في قيادة جهود الخروج الآمن من التحديات الراهنة، ومن ثم توظيف الحلول التكنولوجية والمبتكرة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي، وتفعيل مسارات التنمية المستقبلية لما بعد هذه الأزمة الصحية العالمية».

وأضافت: «التكنولوجيا اليوم قادرة على تحقيق تكافؤ كبير في الفرص بين الشباب العربي وأقرانه في مختلف أنحاء العالم، لأنهم قادرون اليوم ومن خلف شاشاتهم الرقمية على مشاركة أفكارهم الملهمة في ورش إبداعية مشتركة عابرة للحدود، تجمع الشباب العربي من كل مكان لتقديم حلولهم واقتراحاتهم المبتكرة لمختلف الأوضاع القائمة والطارئة».

وأكدت أن: «لدى الشباب اليوم الكثير من الأدوات من منصات الأبحاث وبرامج التدريب والتأهيل المتوفرة بصيغ متعددة، وهذه فرصة للاستفادة منها في صياغة استراتيجيات ناجحة لتحويل التحديات إلى فرص وتسريع مسارات التنمية في المستقبل».

زمام المبادرة

بدوره اعتبر وزير شؤون الشباب والرياضة في مملكة البحرين أيمن بن توفيق المؤيد أن الشباب اليوم هو صاحب الدور الأبرز في خطط ما بعد «كوفيد-19» لأنه يمتلك القدرات والإمكانات والعزيمة على استئناف مسارات التنمية وتحقيق الطموحات والتطلعات.

وأكد أن الفعاليات التي تجمع الشباب العربي وتوظف التكنولوجيا لتبادل الأفكار والآراء ومناقشة أفضل السبل لمواجهة التحديات هي الوسيلة الأمثل لأخذ زمام المبادرة وطرح الحلول، مستشهداً بأداء الشباب البحريني والتزامه بكل الإجراءات الاحترازية والوطنية الصحية التي تم تطبيقها، وتطوعه للمساهمة في كل ميادين مواجهة الجائحة الصحية التي يمر بها العالم اليوم.

حتى سن 35

ويمكن للشباب حتى سن 35 عاماً، من الراغبين بالمشاركة في التحدي الرقمي الأكبر عربياً لتعزيز التنمية ومواجهة تداعيات وباء «كوفيد-19»، تعبئة نموذج عرض الفكرة عبر موقع مركز الشباب العربي، ومن ثم إرسال فيديو تقديمي لا تتجاوز مدته 3 دقائق باللغة العربية يعرّف فيه المشارك بنفسه ويشرح فكرته، التي يجب أن تكون فكرة تقنية مبتكرة وواضحة ومستدامة وقابلة للتنفيذ ضمن إحدى التحديات الستة المقترحة.

بمتناول الجميع

من جانبه قال مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي سعيد النظري: «هاكاثون الشباب العربي منصة مفتوحة للشباب العربي للمشاركة بآرائه وتصوراته للحلول المطلوبة لتخطي التحديات التي تواجهه في 6 قطاعات حيوية هي أمن الغذاء والدواء، والصحة، والتعليم، وفرص العمل، والاقتصاد، والمسؤولية المجتمعية».

ولفت إلى أن الشباب العربي لديه القدرة والحافز للمشاركة في صناعة المستقبل والتأسيس لانطلاقة تنموية جديدة تتخطى الواقع الراهن بالاستفادة من خبراته التقنية وتطبيقات التكنولوجيا التي أصبحت الكثير منها متاحة في متناول الجميع، مؤكداً أن «مركز الشباب العربي سيواصل رسالته في تمكين الشباب العربي في أوطانهم، ومبادرة هاكاثون الشباب هي مثال لذلك».

وأضاف النظري: «تقييم المشاركات المفتوحة لكل الشباب العربي ستتم وفق معايير محددة في مقدمتها الابتكار والإبداع في الأفكار وقابليتها للتنفيذ والتطبيق على نطاق واسع واستدامة فعاليتها ونتائجها حتى بعد خروج العالم من أزمته الصحية الراهنة. ونشكر كل المؤسسات العربية والدولية المشاركة في المبادرة والداعمة لها».

للمستقبل

بدورها قالت المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتورة تمام منكو: «اختيار مؤسسة ولي العهد أن تشارك في مبادرة «هاكاثون الشباب» وأن تكون الشريك الاستراتيجي الإقليمي للمبادرة الأكبر من نوعها عربياً لتحفيز دور الشباب في دعم التنمية ومواجهة تداعيات وباء «كوفيد-19» الراهنة والمستقبلية نابع من إيماننا بقدرات الشباب العربي وطاقاته التي تؤهله لابتكار أفكار وحلول إبداعية لمختلف المشاكل انطلاقاً من ثقته بإمكاناته وحرصه على المساهمة الإيجابية في حماية مقدرات البلاد العربية وتطويرها وتنميتها للمستقبل».

وفي هذا الإطار قال مدير عام الهيئة العامة للشباب في دولة الكويت عبدالرحمن المطيري: "دورنا اليوم هو إتاحة المزيد من الفرص للشباب وخلق مسارات لاستثمار طاقاتهم وأن نستفيد من إمكانياتهم كونهم قادرين على تحويل التحديات إلى فرص، والشباب العربي يمثل ثلثي السكان وهي هبة ديموغرافية أنعم الله بها علينا، وبحكمة الرواد وبحماس وقيادة الشباب ظهرت العديد من المبادرات والمشروعات الشبابية المُلهمة في جميع المجالات، وشباب الكويت قدموا نموذجاً مشرفاً ووعياً استثنائياً في التعامل مع هذا التحدي العالمي وسيواصلون جهودهم للعمل مع نظرائهم من الشباب العربي لتقديم أفضل الرؤى والحلول الممكنة للحد من تبعات أزمة كورونا ضمن المسارات الستة التي حددها هاكثون الشباب العربي، مؤكداً أن الهيئة ستكرس كافة منصاتها لخدمة هذه المبادرة وإنجاح تطلعاتها بما يخدم المجتمعات العربية.

معايير التقييم

وستشرف لجنة التحكيم المؤلفة من أعضاء مستقلين وممثلين عن المؤسسات المشاركة في تنظيم المبادرة على تقييم المشاركات الشبابية بعد إغلاق باب المشاركة وخلال الأسبوع الأول من شهر يونيو، وذلك وفق 5 معايير أساسية هي تميز الفكرة وأهميتها، والابتكار والإبداع، وسهولة تنفيذ الفكرة، وإمكانية تطبيق الفكرة على نطاق واسع، ومدى استدامة الفكرة وقابليتها للتطور.

أفكار إبداعية

وذكر مدير استراتيجية الابتكار والمشاريع الريادية في أكسنتشر الشرق الأوسط دافيد كابيتانيو: «لم يكن تمكين الشباب من الابتكار ليسهموا بحماية مجتمعاتهم أكثر أهمية في أي وقت مضى مما هو عليه اليوم، إذ نعمل على تسخير التكنولوجيا الحالية لحل مشكلات الغد»، وأضاف: «نحن متحمسون للغاية لكوننا جزءاً من هاكاثون الشباب العربي لنسهم من خلاله بتطوير قدرات الشباب، ونشجع أفكارهم الإبداعية، ونشحذ مهاراتهم في التفكير النقدي وحل المشكلات. نتطلع إلى استخدام خبرتنا الجماعية لتعزيز وتسريع الحلول الإبداعية في مكافحة هذا الوباء من قبل من سيكونون قادة الغد».

النهائيات

ويتم عقد التصفيات النهائية والحاسمة من هاكاثون الشباب العربي في الأسبوع الثاني من شهر يونيو حيث سيتم التصويت على الأفكار الثلاث الأفضل من كل تحدٍّ من التحديات الستة، وذلك خلال فعالية ختامية رقمية يشارك فيها مسؤولو مركز الشباب العربي والمؤسسات المشاركة في المبادرة، وتوزع خلالها الجوائز على الثلاثة الأوائل لكل تحدٍّ من التحديات الستة، كما ستحصل الأفكار الثلاثة الأولى على جوائز مالية تقديرية من مركز الشباب العربي.

ويمكن الاطلاع على تفاصيل هاكاثون الشباب العربي وآلية وشروط المشاركة فيه من خلال الموقع الإلكتروني لمركز الشباب العربي عبر الرابط: arabyouthcenter.org/ar/article/our-initiative/arab-youth-hackathon