الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

7.5 مليون مستفيد من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن مشاريع الرعاية الصحية

7.5 مليون مستفيد من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن مشاريع الرعاية الصحية

أعلنت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن برامجها ومشاريعها ومبادراتها ضمن محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض استطاعت أن تصل خلال 2019 إلى 7.5 مليون إنسان، وبلغ حجم الإنفاق على المبادرات في هذا المجال 118 مليون درهم.

ويعد محور الرعاية الصحية أحد أهم مرتكزات عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث تحرص المؤسسة على الاستثمار في مكافحة الأمراض الشائعة والخطيرة التي تشكل عائقاً أمام التنمية المجتمعية، وتوفير الدعم العلاجي للفئات الأكثر هشاشة في المجتمعات خاصة كبار السن والنساء والأطفال.

في إطار هذا المحور، تشكل مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث الطبية ومؤسسة نور دبي المرتكزين الأساسيين لعمل المؤسسة الأم، إذ تختص نور دبي في مجال صحة العيون ومكافحة العمى، في حين تعمل مؤسسة الجليلة على تطوير الإمكانات العلاجية وتقديم الدعم الطبي داخل دولة الإمارات وخارجها، بالإضافة إلى دعم البحوث والدراسات الطبية.

وشهد العام الماضي توسيع نطاق مبادرات محور الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض، لتشمل دعم الأبحاث والدراسات الطبية والتجارب السريرية للعلاجات والأدوية وتعزيز بنية الرعاية الصحية والوقائية في العديد من المجتمعات النامية والمحتاجة إلى المساعدة في مختلف أنحاء العالم.

الصحة أولاً

وفي ذات السياق، قال الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية سعيد العطر: «كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فإن الصحة اليوم تتقدم على بقية الأولويات لتقود الاقتصاد والسياسة.. والأزمة التي يعيشها العالم اليوم بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد تدفعنا من الآن كي نستثمر أكثر في برامجنا ومبادراتنا الطبية، محلياً ودولياً، وفق منظور مستقبلي سنسعى من خلاله إلى استقصاء التحديات الصحية في إطار شراكة استراتيجية عالمية مع عدد من المؤسسات والمراكز الطبية والبحثية والعلمية، وهو ما بدأت به مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية فعلياً».

وأضاف العطر: «قيم التضامن الإنساني التي تجسدها دولة الإمارات بدعمها القطاع الصحي في الدول التي تفتقر إلى الموارد والإمكانات، انعكاس للقيم التي رسختها قيادة الإمارات على مدى تاريخها وهي أن الاهتمام بصحة الإنسان يأتي في مقدمة الأولويات».

تأهيل وتمكين

وفي هذا الخصوص، أكدت المدير التنفيذي لمؤسسة نورد دبي الدكتورة منال تريم أن: «نور دبي تعد من المؤسسات الفريدة من نوعها في المنطقة المعنية بصحة العيون، وقاية وعلاجاً وتأهيلاً».

ولفتت إلى أن رسالة نور دبي التي حددتها لنفسها من البداية هي مكافحة العمى بكل أشكاله، ضمن رؤية تسعى إلى خلق عالم خالٍ من مسببات العمى، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات وقائية واستباقية وتوفير تدخل علاجي وجراحي للفئات المحتاجة في العالم، خاصة في المناطق الهشة التي تفتقر إلى الموارد العلاجية الأساسية.

وأضافت تريم: «أهدافنا في نور دبي تتخطى علاج البصر إلى التأهيل والتمكين، من خلال مساعدة المرضى الذين يستعيدون قدرتهم على الإبصار، على الاندماج في بيئاتهم، واستعادة دورهم في مجتمعاتهم كقوى منتجة وغير عاطلة أو معطلة، وبالتالي الحد من انتشار البطالة وتفشي الفقر، وهو ما يشكل أساس الاستقرار العائلي والمجتمعي».

وأوضحت: «من خلال مساعدة شخص واحد على استعادة بصره تستطيع أن تنقذ أسرة بأكملها من الفقر والعوز، إذا كان هذا الشخص هو المعيل الوحيد للأسرة، أو تستطيع أن تصون مستقبل شاب إذا كان المريض طفلاً يمكن أن يتخلف عن تحصيله العلمي بسبب إصابته بالعمى أو أي مرض يهدد قدرته على الإبصار».

البحوث الطبية

ومن جانبها، قالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الجليلة عضو مجلس أمناء المؤسسة الدكتورة رجاء عيسى القرق: «تشكل مؤسسة الجليلة أحد أهم دعائم محور الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في إطار رؤية منهجية تقوم على تطوير برامج علاجية ذات تأثير مستدام تغير حياة الملايين من الناس إلى الأفضل».

وأكدت على حرص مؤسسة الجليلة على دعم جهود المنظمات العالمية في مكافحة الأمراض التي تمس النساء والأطفال تحديداً مثل مرض الكزاز، حيث تعد الجليلة من أهم الشركاء الاستراتيجيين لمنظمة اليونيسيف في هذا المجال.

وختمت القرق: «كل برامجنا ومبادراتنا في مؤسسة الجليلة تستهدف بناء مجتمعات صحية، من خلال رسم خريطة لأهم الأمراض التي تهدد صحة الإنسان ووضع استراتيجيات متكاملة للتصدي لها خاصة في المجتمعات الهشة»، لافتة إلى دور المؤسسة كذلك في المساهمة في تطوير الإمكانات والخبرات الطبية، ودعم الاستثمار في البحوث والبرامج العلمية الطبية في الإمارات.

حماية العيون

وتمكنت مؤسسة نور دبي، تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من الوصول إلى 6 ملايين مريض في 2019، من خلال مساعدتهم بتوفير العلاج من مرض التراخوما الذي يصيب العين ويهدد بالعمى، وذلك بالتزامن مع انضمام المؤسسة إلى «التحالف الدولي لمكافحة التراخوما»، الذي يضم في عضويته 34 منظمة ومؤسسة معنية بمكافحة المرض في كافة أنحاء المعمورة.

وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واصلت نور دبي تطبيق برنامج SAFE لعلاج مرضى التراخوما، وأجرت عمليات جراحية لأكثر من 16 ألف مريض، من مجمل ملايين الأشخاص الذين استفادوا من جهود مؤسسة نور دبي، التي تضع في مقدمة رؤيتها العمل من أجل عالم خالٍ من مرض التراخوما المسبب للعمى.

مخيمات علاجية

وواصلت نور دبي أهدافها بتحقيق تأثير صحي مستدام من خلال برامج ومبادرات الوقاية والعلاج والتوعية التي نفذتها خلال عام 2019 داخل الدولة وخارجها.

وقدمت خدماتها الطبية في مجال فحص العيون وتوفير العلاجات اللازمة في المجتمعات الأقل دخلاً في آسيا وأفريقيا، حيث استطاعت الوصول إلى 20486 شخصاً استفادوا من خدماتها، وأجرت 2158 عملية جراحية في 4 مخيمات علاجية أقامتها في السنغال وبنغلاديش.

فحص النظر

وعلى مستوى الدولة، سيّرت نور دبي عيادات العيون المتنقلة في مختلف أنحاء الإمارات ضمن مبادراتها السنوية الهادفة لتعزيز وعي كافة شرائح المجتمع بأهمية الحفاظ على صحة العيون، وقدمت خدمة فحص النظر التي استفاد منها 9200 شخص داخل الدولة خلال عام 2019.

قلوب الأطفال

إلى ذلك، واصلت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي، عملها ضمن مبادرة «نبضات» الطبية الإنسانية لعلاج قلوب الأطفال، وتكفلت بعلاج أطفال يعانون من حالات قلبية داخل دولة الإمارات وفي مختلف أنحاء العالم، منهم 160طفلاً في طاجيكستان، و100 في المغرب، وطفل في بنغلاديش، بمجموع 261 طفلاً خلال 2019.

شبكة دعم

وفي إطار مساندة الأطفال من أصحاب الهمم، نفذت مؤسسة الجليلة التابعة، النسخة السنوية السادسة من برنامج «تآلف»، الهادف لدعم شبكة الدعم المحيطة بالأطفال أصحاب الهمم على مستوى الأسرة والمجتمع، من خلال توفير التدريبات التي توفر الدعم النفسي لأولياء الأمور والمعلمين القائمين على شؤون الأطفال أصحاب الهمم، وشارك في البرنامج هذا العام 234 من أولياء الأمور و63 من المدرسين.

منح ودراسات

ولتمكين الدراسات والأبحاث في المجال الطبي والعلاجي والدوائي، خصصت مؤسسة الجليلة 4.9 مليون درهم بصيغة منح بحثية، لتمويل 38 دراسة تبحث في أمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية والسمنة والسكري والصحة الذهنية.

وقدمت المؤسسة منحاً دراسية طبية بكلفة إجمالية تجاوزت 1.4 مليون درهم للخريجين والطلاب في الدولة خلال 2019، من بينها 20 منحة دراسية ضمن برامج الدراسات العليا والبكالوريوس في 5 جامعات وكليات طبية محلية ودولية.