الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

262 مليون درهم مساعدات إنسانية وإغاثية من «محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في 2019

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن المؤسسة وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعمل دائماً على توسيع خريطة العمل الإنساني والإغاثي والتنموي، كي يستفيد أكبر عدد من الناس من مشاريعها وبرامجها.

وقال سموه: «المبادرات تنطلق من رؤية تسعى إلى الارتقاء بواقع الإنسان، والمساهمة في ترسيخ ثقافة الأمل وتحويل التحديات إلى فرص، والاستثمار في العنصر البشري بوصف الإنسان الأصل الأغلى في المجتمعات».

وأشار سموه إلى أن رسالة الإمارات الإنسانية كما رسختها القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة تنطلق من مد يد العون لكل محتاج في أي مكان، دون اعتبار للون أو الجنس أو الدين أو المعتقد.

جاء ذلك بمناسبة إعلان مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية نجاح برامجها ومشاريعها، ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية في الوصول إلى 17 مليون إنسان خلال العام الماضي، فيما بلغ حجم الإنفاق على المبادرات في هذا المجال 262 مليون درهم.

وقال سمو ولي عهد دبي: «حين نكون سبباً في تغيير حياة أي إنسان نحو الأفضل فإننا نصنع مجتمعاً أكثر تماسكاً ونضمن مستقبلاً أكثر حصانة للأوطان»، لافتاً سموه إلى أن: «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية نجحت في تحويل العمل الإنساني إلى منظومة عطاء متكاملة، تجمع بين الكفاءة والفاعلية وسرعة التطبيق على الأرض، ما عزّز سمعة الإمارات على خريطة العطاء العالمي».

وأضاف سموه: «مهمتنا نحو صناعة التغيير متواصلة وطريق العطاء أمامنا طويلة.. وطموحنا الإنساني لن يوقفنا عن الوصول إلى أبعد نقطة في العالم لنكون سبباً في تغيير حياة الناس إلى الأفضل».

ويغطي نشاط مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، المؤسسة الأكبر من نوعها إقليمياً والمختصة بالعمل الإنساني والإغاثي والتنموي والمجتمعي، 5 محاور عمل رئيسية هي: المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، وذلك من خلال أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تنفذ مئات البرامج والمشاريع والحملات والمبادرات في مختلف أنحاء العالم.

وتعمل المؤسسة ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية على تحسين حياة الناس والتخفيف من معاناتهم من أجل بناء مجتمعات مستقرة، قادرة على التغلب على التحديات الاقتصادية والمجتمعية والإيفاء بمتطلبات التنمية والازدهار.

وتندرج تحت هذا المحور 6 مؤسسات تعمل تحت مظلة المؤسسة الأم بالتنسيق في ما بينها، هي: المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وبنك الإمارات للطعام، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سقيا الإمارات، ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة.

دعم مجتمعي متكاملة

ومن جانبه، قال مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية إبراهيم بوملحة، إن المؤسسة تعتبر من أوائل المؤسسات التي حولت العمل الإنساني إلى عمل متواصل على مدار العام، ضمن برامج ومشاريع مستدامة، تتخطى المساعدات الطارئة إلى منظومة دعم مجتمعي متكاملة.

وأضاف أن المؤسسة تنفذ اليوم عشرات المشاريع والبرامج والمبادرات، سواء تلك التي صممتها تحت مظلتها أو تنفذها بالشراكة مع مؤسسات وجهات إقليمية ودولية عدة، ما أسهم في إيصال رسالتها ورسالة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى أكبر عدد من المستفيدين في شتى أنحاء العالم، وبكفاءة عالية.

وأشاد بوملحة، بحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على توفير كل أشكال الدعم لكافة المبادرات والمؤسسات تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، باعتبار هذا النوع من الاستثمار الأقرب إلى قلبه وفكره.

ولفت إلى أن العديد من المشاريع الإنسانية التي تنفذها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية تعمل على توفير أسباب العيش الكريم للفئات المستفيدة، ما يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي، ولا تظل هذه الفئات أسيرة الحاجة والفقر.

المياه النظيفة

وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة سقيا الإمارات سعيد الطاير، إن المؤسسة تواصل جهودها في توفير المياه النظيفة للمجتمعات التي تعاني من ندرة وتلوث المياه تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مشيراً إلى أن ما تقوم به المؤسسة في سبيل توفير المياه الصالحة للشرب للمجتمعات المحتاجة في مختلف أنحاء العالم، جاء بفضل الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يوجه دائماً بضرورة إيجاد حلول جذرية لمشكلة شح المياه، والتخفيف من معاناة المجتمعات الفقيرة التي تعيش ظروفاً حياتية قاسية وتواجه مشكلات عديدة، منها مشكلة نقص المياه وتلوثها.

وأضاف أن «المؤسسة عملت خلال العام الماضي على حفر العديد من الآبار لتوفير مياه نظيفة صالحة للشرب وتركيب المضخات وشبكات توزيع المياه والأنظمة الخاصة بتنقيتها وتكريرها».

ولفت إلى أن الإمارات من أوائل دول المنطقة التي أولت أهمية كبيرة لمشكلة شح المياه الصالحة للشرب، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لمعالجة تلك المشكلة، من خلال دعم الدراسات والبحوث في سبيل إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لمعالجة هذه المشكلة، وتخصيص جوائز تشجع الابتكارات في هذا المجال، الأمر الذي أسهم تحسين حياة المجتمعات التي شملتها مبادراتنا بصورة ملحوظة.

منظومة الطعام

ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام داؤود الهاجري: «نسعى لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ليكون البنك منظومة إنسانية متكاملة لإطعام الطعام، تعزز روح التماسك والتعاون في المجتمع عبر الاستفادة من فائض الأغذية وجمعها وتوزيعها على المحتاجين داخل الدولة، بحيث يكون جميع المواطنين والمقيمين جزءاً فاعلاً في هذا النهج الخيري والإنساني».

وأشار إلى أنه وبفضل توجيهات حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيسة مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، شهد 2019 إطلاق 93 مبادرة وحملة بهدف ترسيخ قيمة العطاء وإتاحة الفرصة للجميع ليكونوا جزءاً من العمل الإنساني، وتضاعفت كمية المواد الغذائية الواردة من مختلف الجهات في الدولة إلى البنك أكثر من 5 مرات خلال عام.

وقال الهاجري: «نحرص من خلال بنك الإمارات للطعام على إشراك أكبر عدد من المؤسسات في الدولة والمتطوعين، كجزء من تكريس الوعي بأهمية التقليل من هدر الطعام، وترسيخ ثقافة التعاضد والمساهمة في رفع المعاناة عن الفئات المحتاجة في المجتمع».

المساعدات الإغاثية

وفي هذا الإطار، شهد العام الماضي نشاطاً كبيراً لمؤسسة مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، وبلغ إجمالي حجم إنفاق المبادرات والبرامج والمشاريع ضمن المساعدات الإنسانية والإغاثية نحو 262 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 17 مليون شخص حول العالم.

وينضوي تحت محور المساعدات الإنسانية والإغاثية عدد كبير من المبادرات والمشاريع والبرامج والحملات التي تعمل بالتنسيق فيما بينها، لتوفير المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة الطارئة للمناطق المنكوبة جراء الأزمات والكوارث، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الحياتية الأساسية للفئات الأقل حظاً في المجتمعات، التي تواجه عقبات تنموية ونقصاً في الموارد والإمكانيات.

وتقوم مؤسسة مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بتنفيذ العديد من المشاريع الإنمائية المستدامة بالشراكة مع عدد من المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، مع التركيز على المناطق التي تجمع بين الاكتظاظ السكاني وشح الموارد، إلى جانب إيلاء اهتمام خاص بالفئات الأكثر هشاشة في المجتمعات المعنية، وتحديداً الأطفال والنساء.

البرامج الإنسانية

ونشطت في عام 2019، مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وبرامجها الإنسانية والإغاثية والخيرية في كافة جهات المعمورة، حيث انطلقت قوافل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بشكل متواصل لإغاثة المتضررين والمنكوبين جراء الكوارث الطبيعية أو الأزمات والحروب، ونشر رسالة سلام ومحبة وسط الشعوب.

وركّزت المؤسسة مساعيها في تقديم المساعدات المادية والعينية للعديد من المناطق النامية حول العالم، إضافة إلى تكثيف جهودها في الاستثمار لدعم التعليم والمعرفة وبناء المدارس، إلى جانب تنفيذ العديد من المبادرات التنموية للنهوض بواقع المجتمعات الفقيرة ودعم الشباب، وفتح آفاق مستقبلية لهم للعمل والإنجاز.

وتميزت مؤسسة سقيا الإمارات ضمن هذا المحور بمبادراتها النوعية التي تُعنى بتأمين مياه الشرب النظيفة للمجتمعات الفقيرة في المناطق النائية حول العالم.

دعم لا محدود

وواصلت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، كأكبر تجمع من نوعه للخدمات الإنسانية والإغاثية ويضم 76 عضواً من منظمات وهيئات دولية وأممية ومؤسسات وشركات معنية بالعمل الإنساني، تقديم الدعم الإنساني للمناطق والمجتمعات المتضررة من الكوارث، وتسهيل الاستجابة السريعة للأزمات على مستوى العالم بكفاءة، ودعم عمليات الإغاثية في حالات الطوارئ من خلال أعضائها الذين يستفيدون من موقعها الاستراتيجي في مدينة دبي، التي تشكل همزة وصل بين أوروبا وآسيا، وما توفره من خدمات نقل وخدمات لوجستية على قدر رفيع من الكفاءة.

وقدم أعضاء المدينة من المنظمات الإنسانية والإغاثية مساعدات ومواد إغاثية في 2019 بنحو 246 مليون درهم، تضمنت 1,070 شحنة استفادت منها الدول المحتاجة والمنكوبة في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكيتين.

ودعمت المدينة توزيع أكثر من 13 شحنة، تحمل أكثر من ألف طن من المساعدات ومواد الإغاثية بقيمة 18 مليون درهم، وبلغت تكلفة نقلها 14.5 مليون درهم.

رمضان الخير

وبلغ حجم إنفاق مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية على المشاريع والمبادرات الرمضانية في 2019 حول العالم 18 مليون درهم، حيث رعت العديد من المبادرات والمشاريع لدعم المستحقين داخل الإمارات، وكذلك المحتاجين في مناطق عدة حول العالم.

ووزعت المؤسسة المواد الغذائية الأساسية ضمن مشروع «إفطار صائم» على أصحاب الدخل المحدود والصائمين في 59 دولة، من بينها اليابان وبلغاريا وغانا، إضافة إلى توفير مياه الشرب وتوزيعها على الصائمين في 11 بلداً بالتعاون مع سقيا الإمارات، حيث استفاد من المبادرتين مجتمعتين نحو 812 ألف شخص.

وامتداداً لما تقدمه من معونات خلال الشهر الفضيل، قامت المؤسسة بتوزيع اللحوم في عيد الأضحى المبارك، وشملت المبادرة قرابة 319 ألف شخص من أصحاب الدخل المحدود وللأسر الفقيرة في 33 دولة.

ونفذت المؤسسة عدة مشاريع خيرية داخل الدولة بهدف تحقيق التكافل الاجتماعي، من بينها مبادرة توزيع الزكاة لدعم الأفراد والأسر المحتاجة، حيث بلغ إجمالي المبالغ الموزعة من أموال الزكاة 42 مليون درهم، استفاد منها 32 ألف شخص، بالإضافة إلى مبادرة توزيع 12.500 وجبة إفطار على الصائمين في المساجد والأماكن العامة، ومبادرة «هدية عيد الأضحى» لتوفير كسوة العيد ومستلزماته للأسر المتعففة.

وضمن مبادرة «المير الرمضاني»، وزعت المؤسسة مع شركائها من الجمعيات الخيرية البطاقات الذكية الممغنطة على المستفيدين منها في الدولة، والبالغ عددهم 43 ألف شخص، بمجموع إنفاق بلغ 4.3 مليون درهم.