الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

عبدالله بن زايد يترأس اجتماعين عن بُعد لمجلس التعليم والموارد البشرية

عبدالله بن زايد يترأس اجتماعين عن بُعد لمجلس التعليم والموارد البشرية

ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، اجتماعين عن بُعد لمجلس التعليم والموارد البشرية خلال الأسبوعين الماضيين.

وتوجه سموه بتحية تقدير واعتزاز إلى الممرضات والممرضين بمناسبة اليوم العالمي للتمريض الذي يصادف 12 مايو من كل عام، مؤكداً أنهم نماذج مشرفة في الإخلاص والتفاني والعمل الدؤوب.

وأشار سموه إلى أنهم يؤدون دورهم بشجاعة وإخلاص ضمن خط الدفاع الأول لمواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، مؤكداً أن مهنتهم تجسد أسمى معاني الرحمة والقيم الإنسانية النبيلة.

ومن جانبه، استعرض وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، مشروع «بيانات التعليم وسوق العمل» والذي جاء بناء على توصيات رئيس المجلس بضرورة تبني أفضل الممارسات العالمية في مراحل اتخاذ القرار، بحيث يستند ذلك بشكل أساسي إلى البيانات والمعلومات وتحليلها، لتوفير قاعدة من المعطيات لصانعي القرار ومشرعي القوانين، حيث يعتبر هذا المشروع كفيل بتحقيق هذا النهج.

وتطرق لآخر تطورات المشروع وما يشمله من أدوات استراتيجية، تسهم في تعزيز مهمة صانعي القرار تجاه وضع السياسات وإطلاق المشاريع والمبادرات المبنية على المعلومات الإحصائية والرؤى المستقبلية الدقيقة.

وأشار الفلاسي إلى أن المشروع يستند إلى باقة تضم أكثر من 800 مليون نقطة من البيانات، تبرز رحلة الأفراد في الدولة من التعليم إلى سوق العمل، ويحتوي على آليات وطرق لتحليل البيانات وربطها باستخدام علم البيانات الحديث، لمعرفة أهم العوامل التي تؤثر على هذه الرحلة، وما هي أهم الجوانب التي يجب التركيز عليها في عملية صنع القرار ووضع السياسات.

واستعرض البنية التحتية للبيانات التي تم تطويرها خصيصاً لمشروع «بيانات التعليم وسوق العمل»، حيث يجري استقاء البيانات من قبل 6 جهات حكومية حتى اليوم هي: وزارة التربية والتعليم، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، وصندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي، بما يضمن الحصول على نظرة شمولية ومتكاملة لرحلة الأفراد من التعليم إلى سوق العمل.

وتطرق إلى بعض التحليلات التي تم تنفيذها من خلال هذا المشروع والخطوات المستقبلية لتطوير المرحلة الثانية من المشروع.

ومن جهته، استعرض وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، بوابة التعلم الذكي المتاحة من قبل الوزارة في إطار تطبيق منظومة التعليم عن بُعد لطلبة المدارس، باعتبارها تتميز بالشمولية والتكامل في المحتوى المعرفي، حيث تشتمل على منصات معرفية رقمية ذكية مدعومة بتقنيات تعلم حديثة وحلول تعليمية متنوعة والتي توفرها البوابة وعددها 14 منصة، تتسم بكون محتواها يتواءم مع المناهج الدراسية للمراحل المختلفة وتتيح خيارات متنوعة للتعلم.

تناول الحمادي تجارب تعليمية منتقاة لبعض الدول المتقدمة موضحاً مزاياها ومقوماتها وآليات عملها في ظل الظروف الصحية الراهنة، فضلاً عن جوانب القوة والمرونة فيها، وكيفية الاستفادة منها بإسقاطها على النموذج التعليمي الإماراتي الخاص في التعليم عن بُعد.

وأشار إلى أن الوزارة فتحت قنوات التواصل مع نظيراتها في بلدان العالم العربية والأجنبية، مستعرضاً بعضاً من مجالات التعاون الثنائي وحرص الوزارة واستعدادها لتقديم الدعم اللوجستي للدول الصديقة، من خلال إتاحة منصات الوزارة الرقمية الذكية لهذه الدول، بما يضمن إنجاح التعليم عن بُعد فيها وتقليل أثر تداعيات الأزمة على سير التعليم لديها.

ومن جانبها، استعرضت وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بوحميد، خلال الاجتماع، إعداد دراسة لقياس تأثير العزل المنزلي على أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن الدراسة تستهدف 2000 من أصحاب الهمم وأولياء أمورهم من مختلف الأعمار وفي مختلف إمارات الدولة، وهي عبارة عن استقصاء لتأثيرات العزل المنزلي المحتملة على أصحاب الهمم والتحديات التي قد يواجهونها خلال أزمة كورونا.

وأشارت إلى أن الدارسة ستقوم على استبيانات موجهة إلى أصحاب الهمم وأولياء أمورهم للتعبير وبكل شفافية عما يواجهونه من تحديات خلال فترة العزل المنزلي، لمعرفة احتياجات مختلف الإعاقات والتعرف على آثار العزل على الصحة النفسية والأبعاد السلوكية والاجتماعية.

وبينت بوحميد أن الدراسة تستهدف وضع البرامج والخطط اللازمة لتوفير الدعم اللازم لمختلف الفئات، موضحة أن الوزارة ستعمل على إعداد هذه البرامج والخطط عن بُعد، بالإضافة إلى تطوير أدلة عمل توجيهية للتعامل مع أصحاب الهمم في ظل الأزمات.

حضر الاجتماعين: وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، ووزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة بنت محمد الكعبي، ووزير الموارد البشرية والتوطين ناصر بن ثاني الهاملي، ووزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بوحميد، ووزيرة دولة لشؤون التعليم العام جميلة بنت سالم مصبح المهيري، ووزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، ووزيرة دولة لشؤون الشباب شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، ووزيرة دولة سارة بنت يوسف الأميري، ورئيس دائرة التعليم والمعرفة-أبوظبي سارة عوض عيسى مسلم، والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة سعيد أحمد غباش، ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية-دبي الدكتور عبدالله بن محمد الكرم، ورئيس هيئة التعليم الخاص-الشارقة الدكتورة محدثة بنت يحيى الهاشمي، ومدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي محمد خليفة النعيمي.