السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مجلس الداخلية يوصي بإنشاء هيئة تعليم افتراضي والاستمرار بالتعليم عن بُعد

أوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الرمضاني السادس أمس الجمعة، بضرورة إنشاء هيئة أو مجلس تعليم افتراضي والاستمرارية في الآلية المتبعة للدراسة عن بُعد، بهدف توفير العبء على الميزانية المرصودة للتعليم، وبناء شبكة للمعلمين عن بُعد، اعتماداً لنجاح الآلية التي تتم حالياً خلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وأوصى المجتمعون بضرورة التحول من نموذج تعليمي ثابت إلى نموذج تعليمي مبتكر، وتحويل الأدوات التعليمية إلى آلية تخدم التقدم والتطور، والتركيز أكثر على قدرة الحصول على المعلومات من خلال التواصل المبتكر، وعلى تقنيات التخزين في السحب.

جاء ذلك خلال المجلس السادس من مجالس وزارة الداخلية الرمضانية في دورتها التاسعة والتي تنعقد عن بُعد تحت شعار إمارات المستقبل «مستعدون للخمسين»، وتبحث في موضوع النمو والاستدامة ضمن محاور الأمن الغذائي والعلم والمعرفة، الصناعة والاستثمار والتنوع الاقتصادي.

وأجمع المتحدثون على ضرورة دراسة الاعتماد على الوسائل العلمية مثل البحوث والدراسات لقياس مدى فعالية نظام التعليم عن بُعد، وتطوير التقنيات المستخدمة في عملية التعليم عن بُعد لضمان فعاليتها واستدامتها وإنشاء جامعة عالمية تقوم بتزويد الطلبة بالمهارات المطلوبة واعدادهم لريادة الأعمال ومساهمتهم في تصميم منهجهم الدراسي.

كما أوصوا بإنشاء مصانع مستقبلية مهنية تتعلق بالاحتياجات الطبية ومستلزماتها، مشددين على ضرورة الاستمرار في الاستثمار في البنية التحتية كالطاقة والمياه والتكنولوجيات الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبرى وأخيراً استقطاب كبرى الشركات والمعارض والمحافل الدولية في دولة الإمارات للمشاركة في تطوير المؤسسات والأفراد.

وأفاد عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة «وطني الإمارات» ضرار بالهول الفلاسي، بأن الدولة قطعت شوطاً طويلاً لمواجهة جميع التحديات ضمن خططها الاستراتيجية ومبادراتها لتحقيق بنية تحتية مستدامة في مختلف المجالات.

وتحدث الفلاسي عن الأمن الغذائي، مبيناً أن الإمارات استطاعت، وبوقت قياسي، تخطي الأزمات والاستعداد لها عبر خطط استراتيجية مدروسة تؤمن الغذاء على فترات طويلة تسد الحاجة لها في أي أزمة طارئة كما اتخذت عدداً من القرارات والاستراتيجيات بشأن تنظيم المخزون الاستراتيجي للسلع الغذائية.

وأضاف أن بنك الإمارات للطعام يشكل منظومة إنسانية واجتماعية واقتصادية وحضارية متكاملة لإطعام الطعام، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مشيراً إلى ما أطلقته الحكومة عن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 والتي تخدم 38 مبادرة رئيسية قصيرة وطويلة المدى، ضمن رؤية عام 2051، وأجندة عمل لعام 2021 وتعمل من خلال 5 توجهات استراتيجية تركز على تسهيل تجارة الغذاء العالمية وتنويع مصادر استيراد الغذاء.

من جانبها، أكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي ناعمة عبدالله الشرهان، أن الدولة تواصل مسيرة التطور والبناء، والتنمية الشاملة القائمة على المعرفة السليمة، التي تعتمد على جهد الإنسان الواعي بالعلوم الحديثة.

وبيَّن مدير جامعة الإمارات بالإنابة الدكتور غالب الحضرمي البريكي، أن العمل جارٍ على التغيير والتطوير وإنتاج المعرفة وسيتم التركيز على البحث العلمي لإنتاج المعرفة بدلاً عن التركيز على التدريس بالطريقة التقليدية، مع زيادة أعداد طلبة الماجستير والدكتوراه، والتدريس عن بُعد لمعظم المساقات لطلبة الكليات غير العلمية، والتدريس عن بُعد لبعض المساقات لطلبة الكلية العلمية والتدريس داخل الحرم الجامعي لدروس المختبرات، والتركيز على ريادة الأعمال في جميع التخصصات.

وأكد مدير عام شركة «شمس للطاقة» المهندس ماجد العوضي، دور الإمارات في نشر الوعي وأهمية الاستدامة والطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن الاستدامة تُبنى على 3 ركائز أساسية هي: الاقتصاد، المجتمع والبيئة.

وتحدث عن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 ومصدر ومشروع شمس، ومشروع تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة في شراكة مع شركة «بيئة» وهي مشاريع استراتيجية في مجالات الطاقة البديلة والنظيفة تجسيداً لرؤية الدولة الاستشرافية للمستقبل وترسيخ ريادتها في مجال الاستدامة وقطاع الطاقة.

من جانب آخر، صرَّح من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الدكتور هاشم جاسم الوالي، أن مفاهيم نقل المعرفة تغيرت من الطرق التقليدية السابقة إلى طرق حديثة بتوظيف تكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى الأمن الغذائي ومشاريع الإمارات في هذه المجالات برؤية قيادتها الحكيمة التي وفرت كافة السبل والتسهيلات والبيئة الضرورية لتأمين الأمن والغذاء والدواء بصورة مستدامة.