حدد مركز أبوظبي لإدارة النفايات، «تدوير» واختصاصيو تغذية، 10 تدابير ناجحة للحد والتخلص من هدر الطعام، في ظل الظروف الراهنة بمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي يقيد إمكانية التبرع بالطعام أو مشاركته مع الآخرين، حفاظاً على الصحة العامة والأمن الغذائي.
ونصت التدابير على: الالتزام بالتخطيط المسبق للوجبات، وتحديد الكميات حسب عدد الأفراد، والتسوق بواقعية والتقيد بلائحة، وذهاب شخص واحد للتسوق بعد تناول طعام مشبع، والتخزين الصحيح للطعام، وفحص تاريخ انتهاء الغذاء، وإعادة استخدام البقايا بوصفات جديدة، واعتماد مبدأ الطهي للوجبات الرئيسية 3 مرات أسبوعياً، وتقديم صنفين من الطعام كحد أقصى في الوجبة الواحدة، وتحويل البقايا لسماد عضوي.
وكشفت «تدوير» عن إطلاقها الفترة الحالية لحملة توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي بهدف ترسيخ الممارسات الصحية، والحد من هدر الطعام، وتوجيه المجتمع بطرق التعامل المفيد مع بقايا الطعام، وكيفية التخلص منه بطريقة صحية وصحيحة.
وأشار المركز إلى ضرورة فحص تاريخ انتهاء عبوات الأغذية في المنزل بشكل دوري وترتيبها بشكل منظم، واتباع المعايير الصحيحة لتخزين الطعام تبعاً لدرجات الحرارة التي تناسبه، والطرق التي تحافظ على جودتها لأطول وقت ممكن، إلى جانب تحويل بقايا الطعام غير القابل للأكل إلى سماد عضوي مثل قشور وبذور وأطراف الخضروات والفواكه، والبقايا المتناثرة من الطعام حول الصحون.
ومن جانبها، أوصت خبيرة التغذية عبير عبدالكريم، بالتخطيط المسبق للوجبات وتحديد الكميات على حسب عدد الأفراد في المنزل خاصة عند طهي الأرز، والعدس، والطحين وغيرها، والتجربة باستخدام معايير محددة وأداة قياس ثابتة، فضلاً عن التسوق بواقعية، والالتزام بلائحة محددة مسبقاً، تتضمن الكميات المطلوبة، تجنباً لشراء ما يفيض عن الحاجة.
وأوضحت أن تكليف شخص واحد بقضاء حاجات المنزل من الغذاء يكون أفضل من ذهاب الجماعة، بحيث يصبح الفرد أكثر مسؤولية والتزاماً بالمتطلبات الأساسية، وألا يكون جائعاً، حتى لا يسرف في الشراء.
ونصحت عبدالكريم بإعادة استخدام بقايا الطعام في وصفات جديدة، موضحة أن كثيراً من المواقع على الإنترنت تتيح أفكاراً متنوعة لإعادة طهي ما تبقى من الطعام، بحيث يبدو كأنه وجبة جديدة، وأضافت أن إحدى النصائح الفعّالة لتقليل الهدر هي تقديم صنفين من الطعام كحد أقصى في الوجبة الواحدة للعائلة، ما يضمن التوازن في نوع الطعام الذي يتناوله كل شخص، ويقلل من الهدر الناجم عن التشتت بسبب تعدد الأصناف.
وأردفت عبدالكريم: «أن اعتماد مبدأ طهي الوجبات الرئيسية 3 مرات أسبوعياً يعتبر مفيداً ويخفض من هدر الموارد المستخدمة في عملية الطهي، كما يوفر الوقت والجهد بحيث يمكن إعادة تسخين الأصناف أو تقديمها بطريقة مختلفة».
وعن طرق التخلص الصحية والآمنة من الطعام، نبه مركز أبوظبي لإدارة النفايات، بضرورة الالتزام برمي بقايا المواد العضوية والطعام في أكياس محكمة الإغلاق داخل الحاويات السوداء، ورمي الزجاج، والبلاستيك، والورق، والمعادن في الحاويات الخضراء، وذلك بإفراغ محتويات العبوات الزجاجية والمعدنية وغسلها بالقدر الممكن قبل رميها، وطوي جميع الصناديق والعلب إن أمكن، إذ يعمل المركز على إعادة تدويرها وتوجيه النفايات العامة لتصبح سماداً زراعياً للأراضي.
وتملك «تدوير» 4 مصانع في إمارة أبوظبي لإعادة تدوير المخلفات الخضراء القابلة للتخمر والخالية من الشوائب، لإنتاج سماد عضوي من دون روائح كريهة لتحسين قوام التربة وزيادة خصوبتها.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمصانع الأربعة 700 طن يومياً، ويأتي في مقدمة هذه المصانع من حيث الإنتاجية مصنع أبوظبي للسماد في مناطق (المفرق، والختم، وليوا)، وتسهم هذه المصانع في تنفيذ استراتيجية إدارة النفايات، من حيث تقليل النفايات المرسلة إلى المطامر، وتأمين عائد مادي عبر بيع الأسمدة.