الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«البنية التحتية» و«الصحة»: المكيفات لا تنقل كورونا.. والصيانة سبيل الوقاية

«البنية التحتية» و«الصحة»: المكيفات لا تنقل كورونا.. والصيانة سبيل الوقاية

محمد البحراوي – دبي

قال وزير تطوير البنية التحتية، عبدالله بلحيف النعيمي، إن الوزارة عليها دور كبير في طمأنة الناس حول أنظمة التكييف أو التبريد، وأن التكييف منتج قادر على مقاومة الدعاية المغرضة والفيروسات والبكتريا، وأن عموم الناس لديهم خلط بين الفيروس والبكتريا، ويعتقدون أن خطورة الفيروس مثل البكتريا، وهو أمر غير صحيح.

وأضاف خلال مشاركته في جلسة افتراضية نظمتها الوزارة بعنوان «أمان المباني والمساكن»، أن المرحلة المقبلة ستشهد انعكاساً كبيراً لفيروس كورونا على تصميم المساكن والمباني، إذ إن تصميمها بعده سيختلف عما قبله، وأن التصميم المستقبلي سيعتمد على مواصفات تضمن مواجهة التحديات المحتملة.

من جانبه، قال اختصاصي طب الأسرة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور عادل سجواني، إن فيروس كورونا ينتقل عن طريق الرذاذ ولا توجد دراسات تؤكد انتقاله عن طريق الهواء، على العكس من بعض الأمراض مثل الحصبة الذي ينتقل عن طريق الهواء، وأن دراسة كبيرة نشرت منذ أيام أكدت أن هذا الفيروس عندما تم ضغطه ونشره في المختبر بقي على شكل رذاذ لمدة 3 ساعات في جو مختبري مضغوط، وهو ما لا يمكن تحققه في الجو العام.

وأضاف سجواني أن هناك دراسة أجريت على 90 مصاباً بكورونا، 9 منهم فقط كانوا في أماكن مكيفة، ولا يمكن إثبات أنهم أصيبوا من خلال المكيف أم بلمس الأسطح أو غيره، وأن فرص انتقال الفيروس عن طريق التكييف ضئيلة جداً، وانتشار الفيروس عن طريق الرذاذ الملوث، وكما نرى في مساكن العمال فليس كلهم مصابون، فلو أن الفيروس ينتقل عن طريق الهواء لانتقل لكل العمال من التكييف.

وأوضح أن تطور الفيروس لينتقل عن طريق الهواء شيء نادر وصعب الحدوث، لكنه من الممكن أن يتطور الفيروس جينياً ليصبح أكثر شراسة أو أكثر ضعفاً، وقد نشهد موجة جديدة من كورونا في الشتاء القادم وفق مركز مكافحة الأمراض في الولايات المتحدة.

وقال عضو مجلس إدارة الجمعية الأمريكية لهندسة التبريد والتدفئة الدولية الدكتور أحمد علاء الدين: «إن المنظمة شكلت لجنة من علماء وخبراء، وخرجت بمذكرات بحثية محورية بها العديد من الأبحاث، وأثبتنا أن الفيروس ينتقل بالرذاذ، وأن الكلام على وسائل التواصل الاجتماعي حول انتقال الهواء المحمل بالفيروس من الوحدة الخارجية للمكيف (الكمبريسور) إلى الداخل غير صحيح، وأن المكيف عبارة عن جزئين، دائرة التبريد والتي لا يحدث بينها وبين الهواء أي تلامس إلا من سطح التبريد، والجزء الداخلي المزود بفلاتر».

وأوضح أن الجمعية وضعت عدة إرشادات احترازية، طبقاً للمعايير، من ضمنها أن يحافظ الناس في منازلهم على درجة حراة المكيف من 20 إلى 25 والرطوبة من 40 على 60، وبالنسبة للتهوية لا بُدَّ من تزويد الأماكن بالمراوح لسحب الهواء أو فتح النوافذ وترك الشفاطات في دورات المياه تعمل على مدار 24 ساعة، كما يفضل استعمال أجهزة تنقية الهواء (بيوري فاي)، كذلك الصيانة لا بُدَّ أن تكون مستمرة.

وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية هي عمل المكيف على مدار سنوات دون صيانة أو تغيير الفلاتر، وأنه من المفضل استخدام فلاتر متعددة الوسائط تنقي من أي شيء، أو فلاتر بالأشعة فوق البنفسجية يتم تركيبها على مخرج الهواء لتقتل الجراثيم، وهي أمور تتم بالرجوع للمصمم، وكلها أمور احترازية، لكن الحقيقة العلمية لم تثبت نقل الفيروسات بالهواء، أما المستشفيات يتم تنقية الهواء فيها بتعدد الضغط بين سلبي وإيجابي.

وقال مدير المنتجات الإقليمي في شركة جونسون كنترول عبدالرحمن خليل: «إن التكييفات ليس لها علاقة بانتشار فيروس كورونا، وكل الدلائل العلمية لم تثبت انتقال الفيروس من خلال أنظمة التكييف والتهوية، وإن الصيانة الدورية للحفاظ على كفاءة المكيف هي السبيل لمنع أي فرص للعدوى».