تطوعت في أكثر من 7 استجابات خلال أزمة كورونا، في المستشفيات والحجر الصحي والمنافذ البرية وقيادة الفريق الوطني التطوعي ساند في مركز الاتصال بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في الفجيرة، إلى جانب مشاركتها ببرنامج التعقيم الوطني، وكضابط أمن وسلامة في كل من مبادرتي تسوق بأمان و حملة لبيه يا وطن، بحصيلة أكثر من 300 ساعة تطوعية.
غادة الزعابي.. لم تنس كلمات والدتها الراحلة التي حثتها منذ الطفولة على العون، بقولها دائماً «الناس للناس»، وأضافت الزعابي: رغم بساطتها إلا أن أمي كانت تمد يد العون بشتى الأشكال وكانت ابتسامتها تسبقها في كل عمل للخير".
وأكدت أن الدور الذي ينطلق منه جميع متطوعي الإمارات حيوي وفعال ويساعد في تمكين الشباب الإماراتي في ظل التحديات، ويسهم في استثمار أوقاتهم بالشكل الأفضل، مشيرة إلى أن الدعوات التي تتلقاها من الناس بالتوفيق والخير بعد الأعمال الإنسانية كفيلة بنسيان أي عناء.
وتملك الزعابي خبرة في إدارة المشاريع المجتمعية والإشراف على البرامج والفعاليات، حيث تعمل كمدير لمركز فتيات الفجيرة التابعة للمؤسسة الاتحادية للشباب، وتشارك الآن في الأعمال التطوعية لمواجهة "كوفيد-19" وأحد متطوعي مؤسسة الإمارات في البرنامج الوطني للاستجابة لحالات الطوارئ (ساند) وكذلك برنامج تكاتف.
ولفتت إلى أن تجربة التطوع علمتها العطاء بلا حدود وجعلتها تشعر بمدى أهمية دورها داخل المجتمع سواء على الصعيد العملي أو الشخصي، حيث تسهم دائماً في زيادة حصيلتها المعرفية وخبراتها المهنية.
وعن المواقف الغريبة ذكرت الزعابي أن هناك من يظن أن هذه مهنتنا، وأصعب المواقف التي مرت علينا في التطوع خلال هذه الفترة حينما نصادف أقرباءنا في أماكن العمل وبعضهم يبادر إلى المصافحة فنكتفي بالسلام من بعيد.
وأضافت: أشعر بالفخر والامتنان للمساهمة الفعالة ولو بجزء بسيط ضمن الفرق القائمة على مواجهة الفيروس في الصفوف الأولى وكلنا فخر نحن المتطوعين في هذا العمل.
واختتمت الزعابي بأن المتطوع الإماراتي تربى على قيم نبيلة عالية يسعى من خلالها لتجسيد كل طاقاته لخدمة وطننا المعطاء وقهر التحديات، وأشعر بالفخر لأننا أبناء زايد ونخوض هذه التجربة في ظل ظروف استثنائية أثبتت كفاءة المتطوعين وشجاعتهم لتقديم خدمات جلية، واتسامهم بالصبر وقوة الإرادة.