الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

بدافع الإنسانية.. مقيم يتطوع بالبحث عن القطط وإطعامها في دبي

«لسه الدنيا بخير» مقولة تجسد معناها في موقف آدمي وتصرف إنساني أقبل عليه الشاب المصري جمال عبدالمجيد، بالرغم من الضوابط والتدابير المتعلقة بتقييد حركة الجمهور لتطويق انتشار فيروس كورونا المستجد.

ملأت الرحمة قلب عبدالمجيد، فلم يفكر فقط في نفسه وأسرته، وكيفية تأمينهم وحمايتهم، بل شملت إنسانيته القطط في الشوارع، متطوعاً ومبادراً بتوفير الطعام والماء لها، في ظل جائحة كورونا وتأثير التدابير الاحترازية على الاهتمام بهذه الحيوانات الضعيفة وحاجتها إلى الطعام.

اعتاد عبدالمجيد على اصطحاب ابنته في مهمة إطعام القطط يومياً قبل موعد بدء التعقيم الوطني وحظر حركة الجمهور، يذهبان للبحث عن القطط في الشارع، ووضع الطعام لها.

يقول عبدالمجيد إنه ومنذ أزمة كورونا يسأل نفسه ماذا تفعل هذه الحيوانات في ظل غلق كل الحدائق والأماكن العامة وتقييد الحركة، وكيف تحصل على طعامها، موضحاً أن القطط أرواح تعيش معنا وإطعامها عبادة، لأنها تأكل من بواقي أطعمة المرتادين في المطاعم والحدائق والشواطئ والأماكن العامة قبل غلقها احترازياً بسبب كورونا، لذا قرر أن يقتطع من وقته كل يوم للقيام بالبحث عن القطط وإطعامها في أماكن تواجدها، معتمداً على النداء عليها.

ويؤكد أنه اعتاد التطوع لإطعام القطط منذ كان في مصر وقبل قدومه وإقامته في دبي، وأنه يصطحب ابنته لتعليمها قيم الإنسانية والإحساس بالمسؤولية تجاه الإنسان والحيوان معاً، قائلاً إنها في بلد الإنسانية فكيف لا أعلمها ذلك.

وأضاف عبدالمجيد: «أفضل البحث عن الأماكن التي يتواجد فيها أكبر عدد من القطط لأتأكد من إيصال الطعام لأكبر عدد ممكن، فمثلاً منطقة الممزر سواء على شاطئها أو أمام الحديقة لا تخلو من القطط التي اعتادت على وجدوي وتنتظرني يومياً لأنني بقدم لها تونة».

ووجه رسالة للجميع وخاصة في هذه الفترة الاستثنائية التي يمر بها العالم أن نضع هذه الفئة المستضعفة في الحسبان، فهي كائنات ضعيفة لا تملك من أمرها شيئاً ولا تقدر على الحصول على طعام إلا من خلال الناس، لافتاً إلى أن القطط تقترب من الناس على أمل تقديم طعام لها لكن الأغلبية لا تلقي لها بالاً.

ودعا عبدالمجيد الجهات المسؤولة إلى تكثيف الدعم للقطط ووضع الطعام بصفة دورية في الشوارع وأماكن تواجدها.