السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

اختصاصات طبية سيرتفع الطلب عليها بعد «كورونا»

اختصاصات طبية سيرتفع الطلب عليها بعد «كورونا»

توقع اختصاصيون زيادة الإقبال على عيادات العلاج الطبيعي والعيادات النفسية بعد أن تنتهي أزمة كورونا الراهنة.

وقالت اختصاصية العلاج الطبيعي الدكتورة هديل رضوان، إنها بدأت بالفعل تلقي اتصالات هاتفية يومياً من مرضى يشتكون من آلام الظهر والمفاصل، وآخرين ازدادت حالتهم سوءاً بعد أن وصلوا إلى مرحلة التعافي، عازية ذلك إلى أسلوب الحياة الذي فرض على الناس البقاء في البيوت والتزام الحجر المنزلي.

وأكدت على ضرورة ممارسة التمارين الرياضية تحت إشراف الطبيب المعالج في المنزل لتعويض قلة الحركة، مشيرة إلى إمكانية الاستعانة بالأدوات الموجودة في البيت.

وأوصت رضوان، بوضع كمادات باردة وساخنة لتقليل آلام المفاصل واستخدام المراهم التي تمتص الآلام في الحالات البسيطة والمتوسطة، إضافة إلى المشدات المطاطية التي تساعد على مرونة العضلات والمفاصل، وأيضاً ممارسة رياضة اليوغا لما لها من فوائد في إطالة العضلات وتحسين الصحة النفسية.

وأشارت إلى أن معظم المتعافين من فيروس كورونا يحتاجون إلى تأهيل للعضلات والمفاصل بسبب فقدانهم 10% من كتلة العضلات وتيبس عضلاتهم نتيجة المكوث على الأسرة لفترات طويلة والتي تتطلب من شهر إلى 3 شهور لإعادة التأهيل في العلاج الطبيعي.

وأفادت رضوان، بأن بعض المتعافين من فيروس كورونا يحدث لهم ضمور في العضلات عند البلع، فيجب إخضاعهم لعلاج طبيعي لإعادة تأهيل عملية البلع.

وأوضحت أن من مهام طبيب العلاج الطبيعي الإشراف على تمارين الإطالة لتقوية عضلات الظهر والمفاصل، فضلاً عن تمارين العلاج الطبيعي لإعادة التنفس بشكل أفضل وتوسيع الشعب الهوائية.

وفي سياق متصل، قالت الاختصاصية النفسية الدكتورة جلاء الركبين، إن الظروف الراهنة التي يمر بها العالم جعلت الكثير يفكر بشكل مبالغ فيه في المستقبل والنظر بسلبية لمجريات الأحداث، مبينة أن أكثر الاستفسارات التي تتلقاها هي من أناس فقدوا وظائهم ويعانون من حالة إحباط كبيرة.

ودعت إلى ضرورة تحجيم المشاكل ووضعها في حجمها المناسب وعدم تضخيمها ومحاولة النظر للأمور بطريقة أكثر إيجابية وتجنب السلبية وأن يحاول الفرد طلب الدعم من الأهل والأصدقاء للتغلب على أي عوائق يمكن أن تخل بنفسيته.

ونصحت الركبين، بتغيير نمط الحياة والتفكير في البدائل واستغلال فترة الجلوس في البيت في عمل أشياء مفيدة وممارسة الهوايات واستثمار وقت أكبر مع الأسرة.

وركزت الركبين، على أهمية أن يقنع الفرد نفسه بأن هذه الأزمة مؤقتة وعابرة وهذه الفترة بمثابة فرصة ليبدأ الأفراد مرحلة جديدة أكثر وعياً، داعية المجتمع إلى التفاؤل والتمسك بالأمل.