الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نظام ذاتي لتعقيم سيارات الإسعاف المخصصة لنقل مصابي «كورونا»

نظام ذاتي لتعقيم سيارات الإسعاف المخصصة لنقل مصابي «كورونا»

ابتكرت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» نظاماً للتعقيم الذاتي لسيارات الإسعاف، بزمن قياسي 2030- ثانية فقط، وذلك في إطار جهودها لإيجاد الحلول التي تسهل العمل في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث تعد سيارات الإسعاف من أهم الوسائل المستخدمة لنقل المرضى المصابين بالفيروس، وتحتاج سيارة الإسعاف إلى التعقيم بعد كل عملية نقل لمريض، حرصاً على سلامة أفراد المجتمع، إذ تتم عملية التعقيم آلياً دون تدخل الإنسان.

وأكد المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» الدكتور مروان الكعبي، أن منشآت «صحة» الطبية مزودة بأفضل الإمكانيات المتطورة، وتمتلك التقنيات والأجهزة والمستلزمات التي تمكنها من إحداث نقلة نوعية على صعيد رعاية المرضى، على أيدي كوادر طبية متميزة في مختلف التخصصات، وتؤدي دوراً رئيسياً في مكافحة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) والوقاية منه والحد من انتشاره.

وقال إن «صحة» تطبق أفضل الممارسات المهنية في خدمات التعقيم، من أجل تعزيز مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وتستخدم التكنولوجيا، ونتائج الذكاء الاصطناعي في الحد من انتشار العدوى، وضرورة إعادة المعالجة من تنظيف وتطهير وتعقيم للمعدات الطبية والآلات الجراحية على أكمل وجه بهدف توفير عناية فائقة للمرضى.

وأضاف أن نظام التعقيم الذاتي لسيارات الإسعاف، والذي ابتكره أحد الكوادر الإماراتية العاملة في شركة «صحة»، يعد فريداً من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويتم دون أي تدخل بشري، ويساعد في كسب الوقت، إذ يعمل النظام، بعد إخلاء المريض من السيارة إلى المستشفى، لمدة 20 ثانية تقريباً، بحيث يتم تعقيم السيارة بشكل كامل، وتكون جاهزة بعد ذلك لنقل مريض آخر بشكل آمن.

وأشار إلى أن شركة «صحة» تعطي الفرصة لكوادرها في مختلف القطاعات للمشاركة في عمليات التطوير، وإدخال التقنيات في عملياتها، والاستفادة من نتائج الثورة الصناعية الرابعة في توفير رعاية صحية عالية المستوى.

من جانبه أكد مدير قسم الخدمات العامة في الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة «صحة» أحمد تركي المنصوري، أن الدعم والتشجيع الكبير الذي تقدمه «صحة» لكوادرها كان له دور مهم في ابتكار النظام الذاتي للتعقيم، وغيره الكثير من التقنيات التي يتم تسخيرها لتقديم رعاية صحية متميزة لأفراد المجتمع.

وقال إنه خلال عمله لاحظ الطلب المستمر على سيارات الإسعاف خاصة في ظل ظروف جائحة كورونا، وأن سيارات الإسعاف تأخذ وقتاً يعد طويلاً للذهاب إلى مقر التعقيم ليتم تعقيمها قبل أن يتاح استخدامها لنقل مريض آخر، ففكر بطريقة يتم فيها تعقيم سيارات الإسعاف بسرعة، مع الحرص على أن يكون التعقيم دقيقاً، وتمكن بعون من الله وبتشجيع المسؤولين في «صحة» على ابتكار نظام التعقيم الذاتي ليؤدي الغرض المطلوب وبمواصفات عالية ويحقق العديد من المزايا.

وأضاف أنه يتم تشغيل نظام التعقيم، بعد إخلاء المريض، ليقوم برش رذاذ المواد المعقمة عبر شبكة أنابيب نحاسية ومرشات منتشرة في مختلف أرجاء السيارة، وتتواصل عملية الرش من 20 إلى 30 ثانية، ليتم تعقيم السيارة من الداخل، لتكون بعدها السيارة نظيفة، وجاهزة لنقل مصاب آخر بأمان.

ومن ناحيته، قال المدير العام لشركة بست كلر المنفذة للمشروع المهندس عبدالله محمد، إن النظام يوفر الوقت والجهد والتكاليف، إذ يتم استخدام نصف جالون من المعقم في الساعة، ويقوم برش الرذاذ الضبابي بقوة ضغط تصل إلى 80 باراً، وبمعدل تدفق يصل إلى 9 لترات في الدقيقة، ويبلغ حجم قطرة الرذاذ من 3 ـ 7 ميكرون.

وأضاف أن المضخة تسحب المعقم من الخزان الذي تم تزويد سيارة الإسعاف به بمواصفات عالية تحفظ المواد المعقمة فيه من الحرارة وفي كل عملية تعقيم يعيد الخزان تركيز المادة عن طريق عملية خلط المواد المعقمة لضمان تركيزها العالي، وضخ المواد المعقمة من البخاخات الضبابية عن طريق مضخة الضغط العالي لتتوزع بالطريقة المدروسة لتغطي جميع الأسطح الظاهرة والمخفية.