أطلقت جامعة الإمارات شركة ناشئة إماراتية تطور تقنيات بدون لمس لمكافحة وباء (كوفيد-19) باسم «ميتا تاتش»، وذلك بدعم من منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار.
وتركز الشركة على تحويل التقنيات المتوافرة المتعارف عليها إلى «بدون لمس»، بهدف المساعدة على تقليل لمس المناطق التي يحتمل أن تكون ملوثة بغية تقليل خطر انتقال العدوى.
وتأتي لوحة مفاتيح «TchK» للمصاعد، كإحدى هذه الحلول التي تعمل بدون لمس، وتتيح هذه التقنية لمستخدمي المصاعد تشغليها دون الحاجة إلى الضغط على أية أزرار، فهي تعمل بمجرد وضع الأصبع بالقرب من الزر المطلوب بدون الحاجة لملامسة سطحه.
وتشكل المصاعد وخاصة الأزرار، وفقاً لخبراء الصحة، احتمالية عالية للإصابة بالعدوى، حيث يمكن للفيروس البقاء على الأسطح لفترة طويلة، ونظام TchK يتميز بسهولة وأمان تركيبه على أية لوحات مفاتيح المصاعد.
وتم فعلياً تثبيت هذه التقنية في مطارات أبو ظبي وعدد من مباني جامعة الإمارات العربية المتحدة بنجاح.
ويعود نجاح هذه الشركة الناشئة إلى التعاون المثمر بين منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار ومجلس التوازن الاقتصادي، الذي قدم لفريق عمل «ميتا تاتش» التوجيه والتدريب ومعلومات عن وضع السوق الحالي، وزودهم بالمعرفة اللازمة، وربطهم مع الجهات التي بإمكانها آن تساعدهم في إيصال منتجهم إلى السوق.
وذكر الشريك المؤسس لـ«ميتا تاتش» وأستاذ مساعد بقسم علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات في جامعة الإمارات الدكتور فادي النجار: «نعتقد اعتقاداً راسخاً بأن منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار ومجلس التوازن الاقتصادي، يوفران البيئة الداعمة التي ستمكننا من ابتكار وإطلاق تقنيات جديدة مطلوبة في المستقبل».
من جهتها، أعربت خريجة الهندسة الكيميائية من جامعة الإمارات العربية المتحدة والرئيس التنفيذي للعمليات في «ميتا تاتش» رزان يوسف، عن امتنانها للدولة وجامعة الإمارات، قائلة: «نحن سعداء للغاية بالدعم غير المشروط والفرص المقدمة للشباب ورواد الأعمال في الدولة، حيث يعد منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار نموذجا متميزاً لهذا الدعم، فهو يدعم شغف الابتكار ويقدم كل أنواع الدعم للطلبة وأعضاء هيئة التدريس وقطاع الصناعة، مما يمكنهم من تحويل أفكارهم إلى أعمال ناجحة».
وأوضحت المديرة التنفيذية لمنتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار الدكتورة نهال شبراك: «نحن نعيش في عصر رقمي وفي خضم الثورة الصناعية الرابعة، الشباب لديهم فضول علمي كبير وهذا الفضول محرك الابتكار، وثمرة هذا الفضول العلمي هو رؤية تقنية رائدة نبعت من هذا الفضول - كتقنية أزرار المصاعد التي تعمل بدون لمس - تسهم بشكل إيجابي في مكافحة انتشار وباء كوفيد-19».
وأشارت شرباك إلى أن جامعة الإمارات ستواصل التعاون مع «ميتا تاتش» إطلاق تقنيات أخرى، من شأنها أن تساعد المجتمع على أن يكون أكثر مرونة بعد انحسار وباء كورونا من أجل حياة أفضل.
وتوفر شركة «متا تاتش» فرص عمل للشباب، وسيعمل 10من خريجي جامعة الإمارات كمتدربين بأجر في الشركة، مع فرصة الحصول على عمل دائم في الشركة بعد انقضاء فترة التدريب.