الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«زايد العليا»: خدمات الرعاية الصحية والجلسات العلاجية لأصحاب الهمم «عن بعد»

«زايد العليا»: خدمات الرعاية الصحية والجلسات العلاجية لأصحاب الهمم «عن بعد»
طبقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم - ممثلة في إدارة الرعاية الصحية - برامج العلاج وجلسات التأهيل العلاجية عن بعد في الأقسام التابعة للإدارة في مناطق أبوظبي والعين والظفرة لاستكمال الخطط والجلسات العلاجية للمنتفعين من أصحاب الهمم، وذلك ضمن الإجراءات التي جرى تنفيذها من قبل المؤسسة لضمان فاعلية تقديم الخدمات للمنتفعين على مستوى إمارة أبوظبي، تبعاً للوضع الراهن الذي تمر به الدولة والعالم وحفاظاً على صحة سلامة الجميع.

وبلغ عدد الطلاب المستفيدين من البرامج العلاجية على مستوى مراكز المؤسسة 521 مستفيداً منهم 293 مستفيداً في منطقة أبوظبي، و138 في منطقة العين، و90 بمنطقة الظفرة، بنسبة وصلت إلى 70% من الطلاب الذين تم تحويلهم بنجاح إلى خدمة العلاج عن بعد، بينما 30% من الطلاب لم يتلقوا الخدمة بنجاح في ظل الظروف الحالية التي تواجهها الأسر وأولياء الأمور، فيما وصلت نسبة الرضا عن الخدمات العلاجية عن بعد 76% بحسب استبيان رضا المتعاملين عن الخدمة العلاجية عن بعد، و24% من متلقي الخدمة يواجهون صعوبة في تطبيق البرامج.

وصرح الأمين العام للمؤسسة عبدالله عبدالعالي الحميدان أن المؤسسة تعمل على استمرارية تقديم كافة خدماتها ومواصلة سير العمل في كافة القطاعات على الرغم من الوضع الاستثنائي الراهن الذي تمر به البلاد، وكافة دول العالم، وذلك حسب الخطط التشغيلية وتنفيذ برامج الخدمات المطبقة التي تقدمها للمنتفعين من أصحاب الهمم، ومواصلة برامج العلاج والجلسات العلاجية للمستفيدين، وانسيابية العمل وكفاءته في مختلف المواقع الوظيفية، وبمراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة على مستوى الإمارة.

وأضاف أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تُولي اهتماماً خاصاً لتطوير الخدمات العلاجية والتأهيل، لتزايد طلب المحتاجين لهذا النوع من العلاج المتخصص، وحرصت المؤسّسة على اتباع أفضل المعايير العالمية وتطبيق أكثر الممارسات فعالية في تقديم هذا النوع من الخدمات التأهيلية، وتستند إلى ممارسات وتطبيقات عالمية، كما أنها تبرم اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الجهات المتخصصة، وتقوم بزيارات لمعارض ومراكز طبية وعلاجية لدول متقدمة في هذه المجال، للبحث عن كل ما هو جديد وتطبيق المناسب منه لاحتياجات منتسبينا أصحاب الهمم.

وأكد الأمين العام أن التحدي الذي واجه المؤسسّة لتطبيق برامج العلاج والجلسات عن بعد تمثل في ضرورة استمرار تقديم الخدمة وعدم انقطاعها رغم العمل عن بعد لكي تتواصل الخطط المبرمجة لكل حالة في ظل أهمية تنفيذ الجلسات بانتظام بحرفية ومهنية، وضمان عدم تراجع وتدهور الحالات وهو ما تم التغلب عليه من خلال تسجيل وإعداد 204 مواد فيلمية إرشادية تشرح آلية تطبيق تمارين العلاج عن بعد تم إعدادها من قبل كوادر متخصصة في العلاج التأهيلي في المؤسسة، و84 مقطعاً مصوراً للعلاج الطبيعي و79 مقطعاً للعلاج الوظيفي و41 لعلاج النطق لتترجم بنكاً من الأهداف العلاجية تم إدراجها ضمن قنوات خاصة لكل خدمة علاجية في منصة مايكروسوفت ستريم لمشاركة كل معالج طالبه الذي يتولى حالته بحسب الأهداف المخططة.

ومن ناحيتها، أوضحت مدير إدارة الرعاية الصحية في المؤسسة الدكتورة فاطمة الظاهري أن الإدارة تعنى بتوفير خدمات علاجية لأصحاب الهمم منها خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي، وعلاج النطق وعيوب الكلام، والجبائر، إضافة إلى صيانة بعض الكراسي المتحركة والتكنولوجيا البديلة والمساندة والخدمات الطبية العلاجية وتشمل: خدمات التشخيص والتقييم الطبي وخدمات التطعيم وخدمات الاستشارات الطبية وخدمة طب الأسنان وخدمة التمريض وطب الأسرة والطب العام، ويتم تقديمها بأكثر من طريقة منها مختبر التأهيل الذكي، والعلاج الحسي، والعلاج المائي، وعلاج السبايدر، والعلاج الجماعي، والتكنولوجيا المساندة والجلسات الفردية بهدف تحسين المهارات الحركية والوظيفية الإدراكية الحسية وتحسين القدرات اللغوية، بهدف تمكينهم من القيام بمهارات الحياة اليومية والاندماج بالمجتمع بما يتناسب مع حالاتهم.

وعن آلية العمل المتبعة لتقديم الخدمات عن بعد في ظل الأوضاع الراهنة أشارت الدكتورة فاطمة إلى أن آلية العمل تنقسم إلى طريقتين الأولى بث مباشر لمدة 40 دقيقة مع المعالج المختص وولي الأمر والطالب عن طريق منصة مايكروسوفت تيمز يقوم خلالها المعالج بشرح التمرين بصورة مبسطة وواضحة والهدف منه، ويبدأ ولي الأمر التطبيق مع ابنه مع متابعة دقيقة من المعالج للخطوات المطبقة بطريقة صحيحة لتحقيق الفائدة المرجوة.

وأضافت أن المعالج يقوم من جانبه بإرسال مرفقات مصورة فيلمية أو صور توضيحية بخطوات أداء التمرين المخطط لولي الأمر عبر منصة محادثة تيمز، ومن ثم ينتظر صور تطبيق التمرين من ولي الأمر ويحصل على التغذية الراجعة، مشيرة إلى أن عدد المشاركين في برنامج العلاج عن بعد أكثر من 60 معالجاً ومعالجة من مختلف مناطق الإمارة في أبوظبي والعين والظفرة.

ومن ناحيتها، أوضحت رئيسة قسم الرعاية الصحية في أبوظبي أمينة السعدي أن الإدارة راعت وصول المعلومة للمواد الفيلمية الإرشادية لشرح آليات تطبيق تمارين العلاج عن بعد باللغتين العربية والإنجليزية لتستهدف فئتين، فئة أولياء الأمور، والفئة الأخرى المرافقين للطالب من العمالة المساعدة، وتضمين جملة من المحاذير والاحتياطات اللازم مراعاتها قبل البدء في تطبيق التمرين المصور.

وعن دور الأسرة في تنفيذ برامج العلاج والجلسات العلاجية عن بعد ذكرت السعدي أن دور الأسرة يتمثل في تهيئة البيئة العلاجية المثالية في المنزل لتنفيذ الجلسة العلاجية، ثم استقبال اتصال المعالج في وقت الجلسة المتفق عليه بين الجانبين، والانتباه جيداً لفهم التمرين من المعالج، مع طرح أية أسئلة أو استفسارات قبل تطبيق التمرين أمام المعالج، إضافة إلى توثيق ورصد التطورات لدى الطالب.

وأكدت أن إدارة الرعاية الصحية تقوم في الوقت الحالي بتسجيل تقارير متابعة يرصد من خلالها المعالج تطور حالة الطالب المتلقي للخدمة كل 6 أشهر، وذلك بهدف متابعة ورصد التطور المرحلي، ولا يتم إصدار التقرير بشأن وصف الحالة إلا عند الطلب، غير أن الإدارة تعتزم في المستقبل القريب إصدار تقارير دورية للجميع من عبر نظام وجهتنا.

وبدورها، أوضحت رئيس قسم الرعاية الصحية في العين موزة محمد رضه المهيري أن ممارسة العلاج عن بعد تعتبر ممارسة جديدة في منظومة الممارسات التي ترعاها مؤسسة زايد وعلى الرغم من ذلك أثبت الكادر الفني للمؤسسة قدرتهم على خلق ممارسات جديدة ومواكبة التغيرات الحاصلة في المجتمعات.

وأضافت أن فكرة العلاج عن بعد ترتكز في توصيل الخدمات العلاجية عبر إتاحة الخيارات المتعددة من وسائل التواصل لولي الأمر والطالب وحرص قسم الرعاية الصحية بالعين على إتاحة هذا التنوع لولي الأمر في اختيار وسيلة التواصل التي تتناسب وقدرات ولي الأمر التقنية.

وأوضحت المهيري أن الدور الرئيسي في هذه العملية ينصب على جهود الأسرة حيث ركز مقدمو الرعاية من المعالجين على تثقيف الأسرة وتمكينها من عدة جوانب حتى يتمكنوا من العمل بشكل صحيح مع ذويهم، مشيرة إلى أن أهم المبادرات التي شارك المعالجون فيها مبادرة «استشارات الهمم» والتي تعنى بتقديم الخدمات الاستشارية العلاجية عن بعد للحالات غير المسجلة أو الجديدة.

من جانبها ذكرت رئيسة قسم الرعاية الصحية في الظفرة شمسة المحيربي أن قسم الرعاية الصحية في منطقة الظفرة يعمل على تقديم 3 خدمات رئيسية عن بعد للمنتفعين من أصحاب الهمم وعددهم 55 منتفعاً بحسب المناطق المسجلين فيها، وتم اعتماد آلية عمل موحدة بين أقسام الرعاية الصحية على مستوى خدمة العلاج الطبيعي، وخدمة العلاج الوظيفي وخدمة النطق والتخاطب، حيث يتم تحديد الأهداف العلاجية من قبل المعالج مع ولي الأمر ودعم العلاج عن بعد بمقاطع فيديو مصورة حول كيفية تنفيذ المهارات، واستمرار المعالج مع ولي الأمر حتى تنفيذ الأهداف المرجوة.

وأضافت أنه تم تدشين خدمة النطق والتخاطب عن بعد في مركز غياثي للرعاية والتأهيل، وتم على أثرها تقييم عدد 26 حالة، والبدء في تقديم خدمات النطق والتخاطب عن بعد لعدد 23 حالة، مشيرة إلى الشراكة والتعاون بين المؤسسة ومركز برلين الخاص لتقديم خدمة التأهيل للطلاب منتسبي «زايد العليا»، حيث جرى تحويل عدد 34 حالة بهدف تحسين المهارات الحركية والوظيفية الإدراكية الحسية وتحسين القدرات اللغوية للمنتفعين من أصحاب الهمم في مختلف مناطق الظفرة.