السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

تراجع وفيات كورونا في الإمارات بنسبة 67% خلال شهر

تراجع وفيات كورونا في الإمارات بنسبة 67% خلال شهر

تراجع مؤشر وفيات كورونا في الإمارات بمقدار 67.2% خلال الشهر الأخير، إذ توفي في الفترة من 23 مايو الماضي حتى أمس الاثنين 22 يونيو، 62 مريضاً بـ«كوفيد-19»، مقارنة بتسجيل 189 وفاة في الفترة من 23 أبريل حتى 22 مايو الماضيين.

وأظهر إحصاء نفذته «الرؤية» لقياس مؤشر الإصابات خلال الـ30 يوماً الأخيرة بالمقارنة بالـ30 يوماً التي سبقتها، انخفاض عدد الإصابات خلال الـ30 يوماً الأخيرة بمقدار 11.5% بالمقارنة بالـ30 يوماً التي سبقتها، حيث أصيب 19 ألفاً و654 شخصاً خلال الفترة الأولى، مقابل 17 ألفاً و411 شخصاً خلال الفترة الثانية.

فيما بلغ أقصى ارتفاع لمؤشر الوفيات بكورونا في الدولة منذ تفشي الفيروس، يوم 10 مايو الماضي، حيث توفي 13 مريضاً، وسجل المؤشر أدنى نقطة وفيات له خلال أيام متعددة توفي في كل منها مريض واحد، فيما حقق المؤشر أعلى نقطة صعود في الإصابات الجديدة المسجلة يوم 22 مايو الماضي، حيث أصيب 994 شخصاً بالمرض.

وبيّن المؤشر تحقيق الإمارات نسبة تعافٍ مرتفعة للحالات المصابة، بمقدار 72.9%، حيث تعافى 33 ألفاً و36 مصاباً من إجمالي حالات الإصابة المسجلة خلال أزمة كورونا والتي يبلغ عددها 45303 ألفاً و303 حالات.

وبلغت نسبة الوفيات بسبب مرض كوفيد-19 في الدولة 0.6%، حيث توفي 303 مصابين خلال الجائحة من إجمالي عدد المصابين، وحقق مؤشر الوفاة في الدولة نتائج إيجابية، حيث تراجع على مستوى دول الخليج العربي إلى المركز الخامس (قبل الأخير)، بعدما حققت الإمارات المركز الأول في عدد الوفيات في بداية الجائحة، وبلغ معدل الوفيات بسبب كورونا في الدولة (30.6) حالة وفاة لكل مليون نسمة في الدولة التي يبلغ تعداد سكانها (مواطنين ومقيمين) 9,887,390 ملايين و887 ألفاً و390 فرداً، وفقاً لتعداد Worldometers.

وتحتل الكويت صدارة ترتيب دول الخليج العربي في عدد الوفيات بكورونا بمعدل 76.3 حالة وفاة لكل مليون نسمة، بينما تعتبر سلطنة عُمان الدولة الأقل وفيات بكورونا بين دول الخليج العربي تليها الإمارات.

وأوضح المؤشر ارتفاعاً كبيراً في عدد الفحوصات التي أجرتها الجهات الصحية للسكان، حيث وصلت إلى 307 آلاف و260 فحصاً لكل مليون نسمة في الإمارات، ويبلغ عدد الفحوصات التي أجرتها الإمارات حتى أمس الاثنين 3 ملايين و38 ألف فحص، وبذلك تكون الدولة فحصت ما يعادل 30.7% من إجمالي السكان، وهو الرقم الذي يجعل الإمارات في صدارة ترتيب دول العالم في عدد الفحوصات.

وتظهر الأرقام انخفاض نسبة المرضى بشكل كبير، حيث سجلت نسبة 26.3% ممن لا زالوا يخضعون للعلاج في الدولة، فيما يظهر إصابة 4582 شخصاً من بين كل مليون نسمة، وبذلك تبلغ نسبة المصابين بكورونا في الإمارات (0.45%) من إجمالي السكان.

وقال استشاري الأمراض الصدرية في دبي، الدكتور شريف فايد، إن انخفاض حالات الوفاة نتيجة انخفاض حالات الإصابة الجديدة بالفيروس، حيث إن حالات الوفيات لأشخاص هم من المرضى الذين تم اكتشاف إصابتهم منذ شهر مثلاً، مشيراً إلى أن الوفيات ستستمر في الانخفاض خلال الفترة القادمة.

وأوضح أنهم كأطباء لاحظوا انخفاض حدة الفيروس كثيراً خلال الفترة الأخيرة، حيث أصبح تأثيره محدوداً على المرضى، ولا يحتاج كثير منهم إلى الدخول للرعاية المركزة مثل بداية الجائحة، مشدداً على أن مؤشرات بداية انحسار المرض في الدولة لا تعني أبداً التهاون في أي إجراءات احترازية في العمل أو الشارع أو الأسواق والمراكز التجارية وغيرها.

وقال استشاري الأمراض الصدرية، الدكتور بسام محبوب، إن تراجع الوفيات بسبب انخفاض حالات الإصابة المكتشفة في الدولة، يتناسب طردياً مع عدد الإصابات، فكلما انخفضت الإصابات انخفضت الوفيات، كما أن الحالات الحرجة بكورونا لا تمثل سوى 6% من إجمالي المصابين، ومن يموتون هم نسبة من الحالات الحرجة.

وأضاف أن النجاحات الكبيرة في الإمارات في مواجهة كورونا، بسبب السياسات الوقائية التي شملت التباعد الاجتماعي والتزام الناس بتوجيهات الدولة، والسبب الثاني: اتباع الجهات الصحية في الدولة أحدث العلاجات لكوفيد-19، من مضادات فيروسية وغيرها، لذلك حققت الإمارات المركز الأول في الشرق الأوسط في التعامل مع كورونا.