السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مستطلعون: 8 صعوبات ومنغصات واجهت «التعليم عن بعد».. و43%: الطلاب غير جادين

مستطلعون: 8 صعوبات ومنغصات واجهت «التعليم عن بعد».. و43%: الطلاب غير جادين

كشف طلبة وأولياء أمور عن 8 صعوبات ومنغصات واجهتهم خلال فترة تطبيق نظام «التعليم عن بعد»، مرجحين 4 سيناريوهات محتملة لعودة الطلبة إلى الدوام داخل المؤسسات التعليمية، أبرزها تطبيق «الدوام الصباحي والمسائي» لتخفيف أعداد الحضور في الفصول.

وبيّن استطلاع أجرته «الرؤية» شارك فيه 576 شخص إما عبر منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» (551 مشارك) أو من خلال التواصل المباشر بهم (25 مشارك)، أن هناك 4 صعوبات واجهت الطلبة خلال حصص «التعليم عن بعد» بعد تطبيقها احترازياً لمنع انتشار عدوى «كوفيد-19»، تصدرتها صعوبة فهم المعلومة بنسبة كبيرة وصلت إلى 53%، فيما أكد ما نسبتهم 25% من المستطلعين أن عدم قدرة الطالب على المشاركة في الدروس مقارنة بالنظام التقليدي من أبرز الصعوبات التي تعترض تجربة «التعليم أونلاين» وخصوصاً بالنسبة لطلاب الحلقة الأولى.

وجاء «التشويش من قبل بعض الطلبة خلال الحصص» في المرتبة الثالثة بنسبة 12% ضمن قائمة الصعوبات، ورابعاً التنمر الإلكتروني الذي شكا منه 10% من المستطلعة آراؤهم، كونهم لاحظوا تكرار الأمر خلال تجربة «التعليم عن بعد».

وحول أكثر المنغصات التي اعترضت أولياء الأمور خلال تطبيق «التعليم عن بعد» تبين أن عدم تعامل الطالب بجدية مع الدروس تصدر أبرز التحديات بنسبة 43%، بينما حل ثانياً تأمين الأجهزة الذكية للطلبة بنسبة 22%.

وشكا ما نسبتهم 18% من المستطلعين ثبات الرسوم الدراسية رغم انخفاض النفقات على المدارس الخاصة بعد تطبيق «التعليم أونلاين»، فيما اعتبر مستطلعون (17%) أن الاضطرار لمتابعة الأبناء خلال الحصص من أبرز المنغصات التي واجهت أولياء الأمور.

وعن السيناريوهات المرجح تطبيقها في العام الدراس المقبل، توقع 44% من المشاركين في الاستطلاع أن يستمر نظام التعليم عند بعد وخصوصاً إذا استمر تسجيل الإصابات بـ«كورونا»، ولكن توجه 20% إلى احتمالية عودة الطلبة إلى الدوام داخل المدارس بتطبيق الدوام الصباحي والمسائي لتخفيف أعداد الحضور في الفصول، وذهبت عينة نسبتها 18% إلى إمكانية عودة 50% فقط من الطلبة إلى المدارس باستثناء الحلقة الأولى، وأخيراً كشف 18% من المستطلعين عن إمكانية استمرارية تدريس بعض المواد عن بعد بينما يمكن أخذ باقي المواد في المدرسة ضمن مواعيد حصص محددة.

ورداً على سؤال «هل لجأت إلى الدروس الخصوصية «أونلاين» خلال تطبيق نظام التعليم عن بعد»، أكد 73% من المستطلعين أنهم لم يلجؤوا أبداً لمثل هذه الدروس، وفي الوقت ذاته ذكر 27% أنهم اضطروا للدروس الخصوصية «أونلاين» لفهم الدروس بشكل أفضل.

وحول تقييم أولياء الأمور والطلبة لتجربة التعليم عن بعد بشكل عام، فأكدوا أنها تجربة طارئة وجديدة فرضتها الظروف الصحية لذلك كان هناك الكثير من التحديات، ليتفق ما مجموعهم 48% من المستطلعين على أن التجربة يمكن وصفها بالجيدة جداً ونسبتهم (29%) أو «جيدة» ونسبتهم (19%)، فيما ذكرت فئة أخرى 32% أن التجربة واجهت صعوبات جمة جعلتها سيئة، وأخيراً اعتبر 20% من المستطلعين أن التجربة كانت متوسطة.

من جهتهم، أكد تربويون وأولياء أمور التقتهم «الرؤية» أن الإمارات تفوقت على العديد من دول العالم في ملف التعلم عن بعد، وهو ما اتضح جلياً خلال العام الدراسي الجاري رغم العقبات التي واجهت بعض الطلبة.

وأوضحوا أن حداثة التجربة التي تطبق لأول مرة على مستوى الدولة أظهرت بعض التحديات التي حرصت وزارة التربية والتعليم على تداركها بشكل مرحلي، خصوصاً أن الإمارات تمتلك بنية تقنية لعبت دوراً كبيراً في نجاح تلك التجربة.

ودعا أولياء أمور وزارة التربية والتعليم إلى ضرورة تقييم تجربة التعلم عن بعد فور انتهاء امتحانات نهاية العام الدراسي، لتدارك تلك العقبات في حال استمرار تطبيق التعلم عن بعد العام الدراسي المقبل.

نموذج عالمي

من جانبه، ذكر وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، أن الإمارات نجحت باقتدار في التغلب على التداعيات العالمية التي سببتها جائحة فيروس كورونا، كوفيد-19، على كافة المستويات.

وأكد في تصريح خاص لـ«الرؤية» أن الإمارات كانت حريصة على تقديم الدعم للعديد من دول العالم، انطلاقاً من دورها الإنساني الذي أسَّسه مؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وسارت على نهجه قيادتنا السياسية التي تسعى جاهدة لتوفير أقصى معدلات الرفاهية لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة.

ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن الإمارات كانت جاهزة في إدارتها لهذه الأزمة وقدَّمت نموذجاً متميزاً لضمان استمرارية الأعمال، بما فيها ملف التعليم، حيث نجحت الدولة في تطبيق نظام التعليم عن بُعد بشكل احترافي وفي أقل فترة زمنية لما تتمتع به الدولة من بنية تقنية حرصت قيادتنا الرشيدة على تأسيسها مبكراً لما تتمتع به من رؤية ثاقبة واستشراف للمستقبل.

وأشار إلى أن الممارسات المتميزة التي تمت في الميدان التربوي سيكون لها آثار كبيرة في تطوير التعليم في مرحلة ما بعد كورونا، مؤكداً أن التعليم أمانة وطنية كبيرة، لذلك نسعى أن تكون منظومة التعليم في الإمارات رقم واحد في العالم، لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة.

وأكد أن التعليم النوعي أصبح مطلباً وطنياً، وركيزة أساسية لمواصلة بناء الإنسان وخطى النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات في مختلف القطاعات.

وأبان أن منظومة التدريب عن بُعد التي حرصت الوزارة على ترسيخها تشكِّل اليوم علامة فارقة في مسيرة تطور التعليم في الإمارات، وهي خطوة رائدة تسهم في تمكين المعلم من أدوات المعرفة، واكتساب المهارات المطلوبة تحت أي ظرف من الظروف.

صعوبة فهم المعلومة

وحول نتائج استطلاع «الرؤية» أكد الأكاديمي الدكتور عبدالحليم المدني أن صعوبة فهم المعلومة بالنسبة للطلاب في نظام التعليم عن بعد يرتبط بعدم وجود الطالب في البيئة الدراسية كما لو أنه داخل الصف، موضحاً أن دراسة الطالب في المنزل تتعلق بالمناخ الذي يحيط به إذ لا يمكن لكل الأسر أن تؤمن غرفة مستقلة لابنها خلال الدراسة خصوصاً في وجود أكثر من طالب في العائلة، لذلك قد يعاني البعض من مشكلة صعوبة فهم المعلومة.

وأضاف: «المشاركة في الدروس وهي جزأ من فهم المعلومة تصبح أكثر تعقيداً في الدراسة «أونلاين» وخصوصاً أن الأمر يعتمد على التقنية وبالتالي فإن مشاركة الطلبة قد يشوبها بعض التعقيدات بالنسبة لطرفي العملية التعليمية».

وفيما يخص المنغصات التي واجهت الأسر، ذكر المدني أن عدم تعامل الطالب بجدية مع الحصص يرجع إلى حداثة التجربة، فتطبيق نظام التعليم عن بعد كان مفاجئاً بسبب الظروف الصحية ولم يتم التحضير النفسي والعلمي والتقني له سواء للمعلمين أو الطلاب، لذلك تعامل بعض الطلاب مع الأمر بشكل غير ملتزم مع قواعد التعلم «أونلاين».

وبين أن تقييم التجربة بشكل عام قد يفرز تحديات تعمل وزارة التربية والتعليم لاحقاً على حلها وتجاوزها، وخصوصاً أنها استطاعت تطبيق التعليم عن بعد بشكل جيد رغم عدم الجاهزية الكاملة، وهو أمر بالتأكيد سيتم العمل عليه لاحقاً.

الحد من الدروس الخصوصية

وذكرت مديرة مدرسة أم سقيم الثانوية للبنات سابقاً نورة سيف المهيري أن نجاح الإمارات في ملف التعلم عن بعد كان بمثابة حصاد لمنجزات متراكمة على مدار الأعوام الماضية، مشيرة إلى أن الصعوبات التي واجهت الطلبة خلال الحصص التفاعلية بنظام التعلم عن بعد اختلفت من طالب إلى آخر ومن أسرة إلى أسرة، إلا أن هناك قواسم مشتركة جمعت بين بعض الطلبة وأولياء أمورهم.

ولفتت إلى أن صعوبة فهم المعلومات خلال الحصص التفاعلية تصدر المشهد مقارنة بالحصص المباشرة داخل الصف الدراسي، وتحديداً خلال الفترة الأولى من تطبيق التجربة، إلا أن العديد من الطلبة سرعان ما تغلبوا على ذلك واندمجوا في ذلك النظام لدرجة أن منهم من بات يطالب باستمراره العام الدراسي المقبل.

من جانبه، أشار مدير مدرسة المنار بالشارقة طارق شيخ إسماعيل إلى أن الصعوبات التي واجهت الطلبة وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية في بداية تطبيق نظام التعلم عن بعد كانت مربكة إلى حد ما، إلا أن تضافر الجهود بين مختلف أطراف العملية التربوية داخل الدولة ساهم بشكل كبير في التغلب عليها.

وأردف أن المكتسبات التي حققها نظام التعلم عن بعد متعددة ومتنوعة في نفس الوقت، وسيتم التأكد من ذلك على نحو أكبر خلال العام الدراسي المقبل سواء استمر ذلك النظام بشكل كامل أو بشكل جزئي.

وقال: من أهم تلك المكتسبات أن التعلم عن بعد ساهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية التي تراجعت على نحو ملحوظ منذ تطبيق نظام التعلم عن بعد مقارنة بالأعوام الماضية.

وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد تطويق فاعل للدروس الخصوصية من جانب أولياء الأمور أنفسهم بعدما لمسوا إمكانية الاستغناء عن تلك الظاهرة بعد التزامهم بالإجراءات الاحترازية نتيجة الظروف الصحية الراهنة التي فرضتها جائحة فيروس كورونا كوفيد-19.

إيجابيات وسلبيات

وقال رئيس قسم التوجيه والإرشاد بمدرسة المعرفة الدولية الدكتور أحمد عيد أن لكل تجربة في بداياتها إيجابيات وسلبيات، إلا أن إيجابيات تجربة التعلم عن بعد تغلبت على سلبياتها التي لا بد من دراستها لتفاديها مستقبلاً.

وأوضح أن من بين إيجابيات التعلم عن بعد أنه ساهم بشكل كبير في تعزيز المهارات التقنية للطلبة وأولياء الأمور و المعلمين معاً الذين تعاملوا مع التجربة كأمر واقع ونوع من أنواع التحدي الذي نجحوا في التغلب عليه.

كما ساهمت التجربة في الحد من ظاهرة التنمر التي كانت تؤرق الميدان التربوي، وإن كانت التجربة قد رصدت بعض الحالات الفردية للتنمر الإلكتروني التي تعاملت معها الإدارات المدرسية بشكل حازم.

وأكد أنه رغم نجاح تجربة التعلم عن بعد التي أفرزتها جائحة فيروس كورونا، إلا أن تقييم بعض الطلبة وأولياء الأمور للتجربة متفاوت، فمنهم من يراها جيدة جداً ومن يراها جيدة وآخرون يرونها سيئة.

وذكر عيد أن الظروف المحيطة والإمكانات والقدرات التقنية لعبت دوراً رئيسياً في عمليات التقييم التي تشهدها التجربة، خصوصاً وأنها تتطلب تتضافر جهود الطلبة وأولياء الامور والمؤسسات التعليمية.

وحول أهم المنغصات التي واجهت الأسر في تطبيق نظام التعلم عن بعد، أكد أن التجربة أفرزت عدة منغصات ولكنها اختلفت من أسرة إلى أخرى، وفقاً للحالة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل أسرة.

وأوضح أن عدم تعامل الطالب بجدية مع التعلم عن بعد في بداية الأمر كان من أهم تلك المنغصات، وصاحب ذلك عدم توافر الأجهزة الذكية الكافية لكافة الأبناء في الأسرة الواحدة الذين تجاوزت أعدادهم في بعض الحالات 4 و5 طلاب.

ولم ينتهِ الأمر عند ذلك الحد بل امتد ليشمل مشكلة متابعة أولياء الأمور لأبنائهم أثناء مشاركتهم في الحصص التفاعلية، وهو أمر لا يقوى عليه كثير من أولياء الأمور، خصوصاً العاملين منهم.

كما أن الرسوم الدراسية الثابتة تعد من بين أهم المنغصات التي يرى العديد من أولياء الأمور أنها مجحفة وتثقل كاهلهم ولا بد من إعادة النظر فيها في حال استمرار تطبيق التعلم عن بعد.

سيناريوهات العودة

وحول السيناريوهات المرجح تطبيقها بشأن التعلم عن بعد، توقع محمود النجار (ولي أمر) استمرارية نظام التعلم عن بعد في ظل الظروف الصحية الراهنة التي تفرض نفسها على أغلب دول العالم.

وتمنى أن يتم اعتماد نظام الدوام الصباحي والمسائي بالمدارس، خصوصاً أنه سيقلص أعداد الطلبة وقت الدوام بنسبة 50% وهو ما سيسهم بدوره في تطبيق المدارس للإجراءات الاحترازية بشكل فاعل ودقيق.

وعن تقييم تجربة التعلم عن بعد خلال أزمة كورونا بالإمارات أكد سيد أبوالعينين (ولي أمر) أن التجربة في مجملها جيدة جداً ولكنها بحاجة إلى دراسة شاملة لكافة جوانبها، مع الوضع في الاعتبار أنه تم تطبيقها بشكل مفاجئ وفي ظروف استثنائية فرضت نفسها على أغلب دول العالم.

وتمنى أبوالعينين عودة انتظام الطلبة في مدارسهم حتى ولو بشكل جزئي، مؤكداً أنه رغم دعم الدولة لملف التعلم عن بعد، إلا أن التفاعل التربوي بين الطالب والمعلم يظل أساس العملية التعليمية، كونه يسهم في تعزيز قدرات الطالب في العمل ضمن فريق وتحمل المسؤولية والقدرة على المواجهة.

وفي سياق متصل،قال بهاء إسماعيل (ولي أمر) إن مشكلة عدم قدرة العديد من أولياء الأمور على توفير أجهزة ذكية لجميع أبنائهم تعد من بين أهم المنغصات التي واجهت أغلب الأسر.

من جانبه، رجح جمعة عبدالله الحمودي (ولي أمر) أن نظام التعليم عن بعد سيستمر في العام الدراسي المقبل لبعض المواد فيما يرى أهمية تواجد الطلبة في حصص بعض المواد الهامة مع أخذ الاحتياطات الضرورية.

التفاعل المباشر

من جانبها، أوضحت سحر أسامة أن التعلم عن بعد كان استراتيجية ناجحة ومناسبة لظروف الأزمة الحالية، مبينةً أن تطبيقها كان جيداً وتمكن الجميع من الاعتياد عليه والالتزام به بعد فترة قصيرة من تطبيقه دون الحاجة للجوء إلى أي دروس خصوصية.

وذكرت أن بعض التحديات التي واجهت الطلبة كانت صعوبة فهم المعلومة بسبب الأسلوب الجديد، إلا أن ذلك تم تخطيه لاحقاً، كما أن عدم تمكن الطلبة من المشاركة والتفاعل المباشر في الحصص هو الصعوبة الوحيدة حالياً.

أما بالنسبة للأسر، فكان من المنغصات، بحسب سحر، متابعة دروس الطلبة أثناء الحصص لاضطرار الوالدين إلى العمل عن بعد كذلك، يليها استمرار المدارس بإبقاء الرسوم الدراسية ثابتة وعدم تغييرها لتتماشى مع الأسلوب الجديد، مرجحة سيناريو عودة 50% من الطلبة للمدارس خاصة في المراحل العليا بالفترة المقبلة.

وبينت نورة عثمان (ولية أمر) أن تطبيق نظام التعلم عن بعد كان جيداً جداً إذ ساهم في دعم الطلبة واستكمال سير العام الدراسي بنجاح مع تخطي المعوقات التي سببتها الجائحة كما أنها ساهمت في رفع قدرات الطلبة بشكل عام.

ومن أهم التحديات كان عدم جدية الطلبة في بداية الأمر بتلقي الدروس أونلاين بحسب عثمان، إلا أنه مع مرور الوقت بات الأمر سهلاً على الجميع، متوقعةً أن يتم عودة 50% من الطلبة مع حلول العام الدراسي المقبل إلى المدارس، مؤكدةً على أنها لم تضطر للجوء إلى دروس خصوصية بسبب متابعة المعلمين للطلبة بشكل يومي.

وأشار عمار عبدالله (ولي أمر) إلى أن نظام التعلم عن بعد كان جيداً رغم صعوبة التطبيق وعدم الاستعداد المسبق له، إلا أن تكاتف كافة الجهات والدعم الذي وفرته الحكومة والمرونة كان كفيلاً بإنجاح التجربة بشكل متكامل.

ولفت إلى ترجيحه أن يستمر نظام التعلم عن بعد حتى العام المقبل، مبيناً أن التحدي الوحيد هو ثبات الرسوم المدرسية على الرغم من التغييرات الحالية وهو أمر يجب إعادة النظر فيه، إذ يحتاج الطلبة إلى متابعة في المنزل وأحياناً لدروس خاصة وتحديداً للمراحل العليا.

بيئة التعلم

وقال إسماعيل الزرعوني (ولي أمر) إن التعليم عن بعد أثبت نجاحه بشكل كبير، واستطاعت الإمارات التغلب على كافة الصعوبات التقنية بسبب استعدادها بشكل استباقي لمثل هذه الأزمات، متوقعاً استمرار التعليم عن بعد.

وعن أكثر المشكلات التي واجهت الأسر في تطبيق نظام التعليم عن بعد أكد أن متابعة الأبناء شكل صعوبة في بادئ الأمر إلا أنهم سرعان ما تكيفوا مع الأوضاع.

من جهته، قال عبدالعزيز باروت (ولي أمر) إن السيناريو الأقرب تطبيقه خلال العام الدراسي المقبل هو عودة 50%من الطلبة للمدارس، لتخفيف الضغط الطلابي في مباني المدارس.

وقال باروت إن أكثر المشكلات التي واجهت الأسر في تطبيق نظام التعليم عن بعد هي عدم تعامل الطالب بجدية مع الدرس، وتأمين البيئة المناسبة للتعلم في المنزل مشيراً إلى أن المدرسة مناسبة أكثر للتعلم وتشعر الطلبة بالمسؤولية.

وعن تقييمه لتجربة تطبيق نظام التعليم عن بعد خلال أزمة «كورونا» في الإمارات أكد عبدالعزيز باروت أنها جيدة جداً وأثبتت قدرة الإمارات على تجاوز الأزمات بجدارة.

من جانبه، ذكر سالم الزيودي (ولي أمر) أن تطبيق الدوام في المدارس في الفترة الصباحية والمسائية هو الأفضل، حيث يرى أن الفيروس سيصبح ضعيفاً قريباً ويسهل الكشف عنه وربما يتم اكتشاف مصل أو علاج له.

نظام يواكب التطور

وذكرت الطالبة تالة محمد أن تجربة التعلم عن بعد كانت جيدة ومثيرة للاهتمام، إذ مكنت الطلبة من استكمال الحصص الدراسية والتواصل مع الأساتذة والزملاء عبر الإنترنت بشكل يواكب التطور ومفيد.

وأضافت: «أعتقد أن يعود الطلبة لمقاعد الدراسة بنسبة 50% والبدء بالمراحل العليا»، مبينةً أنها لم تضطر لأخذ أي دروس خصوصية إلا أنها واجهت بعض الصعوبة في المشاركة الصفية التي غالباً ما تكون غير متاحة في الدروس أونلاين.

وأيدها الطالب محمد عبدالغفار في أن التجربة ناجحة، إلا أن تأمين البيئة المناسبة للدروس في الأوقات المحددة كانت المشكلة التي عانى منها البعض خاصة مع الظروف الراهنة بعدم الخروج من المنزل ووجود كافة أفراد الأسرة في كل الأوقات ومنهم أكثر من طالب في مراحل مختلفة.

ولفت إلى صعوبة فهم المعلومة أحياناً الأمر الذي يضطر البعض لطلب المساعدة بعد الحصة أو أخذ دروس خصوصية لشرح بعض الأشياء التي لا يتسنى للمعلم التركيز عليها أو منح كل طالب وقتاً كافياً للإجابة على أسئلته.

من جانبه، ذكر الطالب سعيد خليفة أن التعليم عن بعد سيستمر بسبب الإيجابيات الكبيرة للعملية التعليمية في الدولة، مشيراً إلى أن بعض المواد لا تحتاج أكثر من وجود كمبيوتر صغير لفهمها واستيعابها.

ولفت إلى أن الدروس الخصوصية قلت بشكل ملحوظ بين زملائه، فيما أشار إلى أن أكثر المشكلات التي واجهت الأسر في تطبيق نظام التعليم عن بعد هو عدم التزام الطلبة أحياناً.

أما الطالب خليفة القايدي فعبر عن سعادته بنظام التعليم عن بعد مطالباً بتطبيقه لجميع المراحل في السنوات المقبلة، حيث يرى أن التجربة تستحق الاستمرار في تطبيقها لمدة سنوات لتقييمها.

وأضاف أن أكثر المشكلات التي واجهت الأسر في تطبيق نظام التعليم عن بعد هو عدم تعامل الطالب بجدية مع الدرس، بسبب حداثة التعليم عن بعد، فيما أكد أن تجربة تطبيق نظام التعليم عن بعد خلال أزمة «كورونا» في الإمارات كانت ممتازة واتسمت بالمرونة.