الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الإمارات توفر إمدادات لأكثر من مليون عامل بمجال الصحة حول العالم لمكافحة كورونا

الإمارات توفر إمدادات لأكثر من مليون عامل بمجال الصحة حول العالم لمكافحة كورونا

جددت دولة الإمارات التزامها بتعزيز التعاون الدولي ونهجها الإنساني بعد أن ساعدت أكثر من مليون من العاملين بمجال الرعاية الصحية حول العالم، من خلال توفير أكثر من 1000 طن من معدات الحماية الشخصية والمساعدات الطبية والغذائية لعدة دول، من أجل احتواء وباء كورونا المستجد «كوفيد-19».

وتعليقاً على هذا الإنجاز، قالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي: «سعت دولة الإمارات منذ قيامها إلى توثيق أواصر التعاون والتضامن مع الدول الأخرى، وهي تعتقد أنه يجب على جميع الدول أن تضع خلافاتها جانباً والتضامن لتحقيق الصالح العام للبشرية، لذا فإن مساعدة أكثر من مليون من العاملين في مجال الرعاية الصحية يؤكد التزام الدولة بمد يد العون للجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الأيديولوجية».

وأضافت أنه في ظل الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضاعفت الإمارات - عندما ضرب هذا الوباء العالم - من مساعداتها لجميع الدول المحتاجة بكل إمكاناتها، فضلاً عن مواجهة تحدياتنا الداخلية ومن خلال هذه القيم والرغبة في مساعدة المحتاجين، تؤكد الدولة على النهج الإنساني الذي رسخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان«طيب الله ثراه»، الذي آمن بالمسؤولية الجماعية في تقديم يد العون والمساعدة لصالح البشرية.

جهود الإنسانية

وكانت الدولة رائدة في تعزيز الجهود الإنسانية العالمية الرامية إلى وقف انتشار الفيروس منذ بداية انتشاره، وهي أكبر مزود للمساعدات في مكافحة الفيروس في المنطقة، حيث عملت على أن تصل مساعداتها تلك إلى البلدان المحتاجة بصرف النظر عن أي اعتبار، ومن بين تلك الدول الصين وإيطاليا والمملكة المتحدة وإيران وباكستان والبرازيل وروسيا واليمن وأفغانستان وغيرها.

وعلاوة على ذلك قامت الإمارات بالتعاون مع العديد من المنظمات العالمية لتعزيز فاعلية وضمان وصول مساعداتها إلى الدول التي تحاول التصدي لجائحة (كوفيد-19).

وساهمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي التي تضم أكبر مستودعات للإغاثة الإنسانية في تسهيل نقل أكثر من 80% من مساعدات منظمة الصحة العالمية إلى عدد من الدول، بفضل الموقع الجغرافي المتميز لدولة الإمارات وبنيتها التحتية اللوجستية الممتازة.

الجدير بالذكر أن الإمارات كانت قد أطلقت في 4 مايو الماضي بالاشتراك مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة جسراً جوياً دولياً، لتوفير شريان الحياة للإمدادات الصحية والإنسانية الأساسية للدول التي تحاول جاهدة للحد من انتشار (كوفيد-19).

وشاركت في اليوم ذاته في مؤتمر عالمي لإعلان التبرعات، استضافه القادة الأوروبيين لجمع 7.5 مليار يورو لتعزيز الجهود واكتشاف وإنتاج وتوزيع لقاح لفيروس كورونا المستجد.

جهود طبية

وقامت الدولة بتسجيل تسلسل الجينوم الخاص بفيروس كورونا المستجد في كشف طبي هو الأول من نوعه في الإمارات، وعلى قواعد بيانات عالمية مختلفة بما في ذلك قاعدة البيانات المفتوحة «نكستسترين»، لمساعدة العلماء في جميع أنحاء العالم على تتبع انتشار الفيروس.

وتواصل الدولة توفير معدات الوقاية الشخصية ودعم الأبحاث وتوفير المعلومات بخصوص الفيروس، من خلال تقديم المعرفة العلمية بالتسلسل الجيني والعمل على وصول اللقاحات إلى جميع المحتاجين، لتعكس بذلك أصالة نهجها الإنساني وروح التسامح والتضامن في السياسة الإماراتية، ووقوفها قيادة وشعباً إلى جانب الدول والشعوب في الأوقات الصعبة.