الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تخريج 84 منتسباً لثاني دفعات برنامج الذكاء الاصطناعي

تخريج 84 منتسباً لثاني دفعات برنامج الذكاء الاصطناعي

أكد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي عمر سلطان العلماء، أن حكومة دولة الإمارات حريصة على تعزيز البنية التحتية والبيئة الحاضنة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من خلال بناء القدرات الوطنية وتمكين الكوادر الحكومية من الأدوات والمهارات المستقبلية اللازمة لتطوير هذا القطاع الحيوي، وابتكار الحلول لمختلف التحديات المستقبلية.

جاء ذلك، خلال مشاركته في حفل تخريج عن بعد لـ84 منتسباً للدفعة الثانية من برنامج الذكاء الاصطناعي، بحضور سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة منصور عبدالله بالهول، ورئيس كلية كيلوغ في جامعة أكسفورد جوناثان ميشي.

ويأتي تنظيم البرنامج التدريبي ضمن مبادرات البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي الهادفة إلى إعداد الكوادر الوطنية من موظفي الجهات الحكومية وتعزيز مهاراتهم في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عملهم، بما يدعم جهود تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، ويسهم في تعزيز مكانة الدولة الرائدة في تبني التقنيات الحديثة والاستعداد للمستقبل.

وقال عمر سلطان العلماء إن الانعكاسات التي أحدثتها جائحة فيروس كورونا المستجد على قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد والمجتمع، أكدت أهمية استثمار الدول في تطوير البنية التحتية التكنولوجية، بوصفه الخيار الأمثل لمواصلة مسيرة التطوير والتنمية، كما أكدت أهمية التعلم من دروس الجائحة من خلال تبني نهج استباقي يستشرف المستقبل ويصمم الحلول لمتغيراته وتحدياته الطارئة.

ويهدف البرنامج الذي ينظمه البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع كلية كيلوغ في جامعة أكسفورد، إلى تدريب الكوادر الوطنية وتعريفهم بأحدث التكنولوجيات والتوجهات العالمية في قطاع الذكاء الاصطناعي ودورها المتزايد في حياتنا العملية، ويستهدف الموظفين الحكوميين في دولة الإمارات لتمكينهم بالمهارات اللازمة لتبني تقنية الذكاء الاصطناعي والتي ستساهم في تحقيق أهداف رؤية مئوية الإمارات 2071.

من جهته، قال سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة: «تسعدنا رؤية تخريج مجموعة ثانية من الكوادر الإماراتية ضمن برنامج الذكاء الاصطناعي ونجاحهم باكتساب مهارات جديدة تعزز من مساهمتهم في تطوير القطاعات الحيوية في دولة الإمارات ودعم جهودها للاستعداد للتحديات والفرص المستقبلية».

وبدوره، قال رئيس كلية كيلوغ في جامعة أكسفورد: يسعدنا أن نحتفل اليوم باختتام الدفعة الثانية لبرنامج الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، والذي قدمت كلية كيلوغ في جامعة أكسفورد من خلاله برنامجاً مخصصاً وفريداً لأكثر من 80 مشاركاً من موظفي القطاع الحكومي في دولة الإمارات، ركز على تعريف المشاركين بأبرز الجوانب التقنية والأمنية في قطاع الذكاء الاصطناعي، وتعزيز معرفتهم بمختلف جوانب أخلاقيات هذه التكنولوجيا.

منهجية البرنامج

وركز برنامج الذكاء الاصطناعي على مجموعة من المواضيع التي شملت استخدامات الذكاء الاصطناعي، والتحديات الأخلاقية، والتحليل الاستراتيجي، وجمع البيانات وتحليلها، وأمن المعلومات، والحوكمة، والتعليم الذاتي، والتشريعات، والنظم القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وتم تقسيم المشاركين إلى مسارين، المسار التقني المتقدم ويستهدف المبرمجين والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، والمسار التعريفي للمبتدئين.

وسيفتح البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي خلال الفترة المقبلة، باب الترشح للدفعة الثالثة التي ستركز على توظيف الذكاء الاصطناعي في دعم القطاعات الحيوية ما بعد «كوفيد-19».

وتعرف المنتسبون خلال مشاركتهم في البرنامج على أحدث التوجهات العالمية والتطورات التقنية في مجال الذكاء الاصطناعــي، والـدور المهـم الذي ستؤديه هــذه التقنيــات فــي الحيــاة اليوميــة، إضافة إلى تطوير مهارات إعداد وتنفيذ خطط شاملة لتسريع تبني الجهات الحكومية أدوات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز مهارات التخطيط الاستراتيجي، وتمكينهم من مهارات جمع وتحليل البيانات.

كما اطلع المنتسبون على أبرز تحديات تبني التكنولوجيات الحديثة والمخاطر الأمنية والأخلاقية المرتبطة بذلك، وعملوا على تطوير خطط عملية لدراسة مجالات توظيف الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية والمردود الاقتصادي المتوقعة، فيما مكن البرنامج المشاركين من مهارات تحليل واستنتاج المعلومات، والمخاطر والتحديات الناتجة عن تبني الذكاء الاصطناعي.