الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

صدور العدد 558 من مجلة «الجندي» العسكرية

أصدرت مجلة «الجندي» العسكرية الشهرية التابعة لوزارة الدفاع عددها الشهري رقم (558) لشهر يوليو 2020، وقامت بتوزيعه عبر منصاتها الذكية لجميع المشتركين والمستفيدين بشكل إلكتروني وورقي، يراعي الاشتراطات الصحية وعوامل السلامة التي تنسجم مع قرارات الدولة وتعليمات مختلف الجهات المختصة في شأن مواجهة فيروس كورونا.

ويتناول العدد الجديد لمجلة «الجندي» باللغتين العربية والإنجليزية، بالبحث والتحليل عدداً من القضايا والموضوعات الحيوية التي تهم دولة الإمارات والمنطقة العربية والعالم، بالإضافة إلى استعراضها لأهم الفعاليات والأخبار المتعلقة بوزارة الدفاع والقوات المسلحة الإماراتية.

وفي هذا السياق، جاءت «كلمة الجندي» تحت عنوان «مسبار الأمل.. الإمارات ماضية في استئناف الحضارة»، حيث أكدت أن الإمارات توجه رسالة مهمة إلى العالم كله، وخاصة العالم العربي، مفادها أنها تمتلك إرادة التقدم والمنافسة في أصعب المجالات وأكثرها تعقيداً، وأنها شعاع الضوء الذي يبعث الأمل في غد أفضل للشعوب العربية، والدولة القادرة على تحقيق طموحاتها مهما كانت التحديات، حيث أصرت على إطلاق المسبار في موعده المحدد سلفاً، على الرغم من ظروف جائحة كورونا، لتؤكد أنها لن تسمح لأي شيء بإعاقة مشروعاتها الكبرى أو سعيها لتكون أفضل دولة بالعالم في الذكرى المئوية لقيامها عام 2071.

وأضافت المجلة في كلمتها الرئيسية أنه لا يمكن فصل مسبار الأمل عن الطموح الإماراتي الأشمل في الأخذ بناصية العلوم الحديثة، واقتحام مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والانخراط في الثورة الصناعية الرابعة بكل تجلياتها، من منطلق إدراك عميق بأن العلم الحديث هو جوهر التقدم، وأن هذا العلم متاح لكل من يمتلك إرادة الحصول عليه ويسعى إليه بقوة وتصميم ووعي وتخطيط، وأن التقسيم القديم للعالم بين دول متقدمة ودول متخلفة ليس له وجود في قاموس الإرادة الإماراتية.

لا للمستحيل

وتحت عنوان «رغم ظروف كورونا.. الإمارات مصدر الرسائل الإيجابية للمنطقة والعالم»، استعرضت المجلة في باب «30 يوماً» العديد من الأحداث والتطورات الإيجابية وذات الدلالات المهمة، بالنسبة لمسيرة التنمية الإماراتية التي جرت في الإمارات خلال شهر يونيو 2020، مشيرة إلى أن هذا الشهر حمل الكثير من رسائل الأمل الإماراتية التي تؤكد أن قيادة الدولة لا تعترف بالمستحيل، ولا تتراجع أمام التحديات، وإنما تتخذ منها منطلقاً لمزيد من الإصرار والإرادة القوية.

كما حرص عدد «الجندي» الجديد لشهر يوليو على رصد ومواكبة أبرز الأحداث السياسية والعسكرية والأمنية والتطورات العلمية والتكنولوجية التي وصلت إليها التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في المجال العسكري وجديد السلاح بمختلف دول العالم.

التسلح الفضائي

وخصصت المجلة ملفها الرئيسي لهذا الشهر لقضية سباق التسلح الفضائي التي باتت تشغل دول العالم الكبرى، مشيرة إلى أن الحروب لم تعد تُخاض في البر والبحر والجو فحسب، وإنما أيضاً في الفضاء، وانتقل سباق التسلح والصراع على النفوذ والموارد بين القوى الكبرى إلى سطح الكواكب، ما يدخل الأمن العالمي مرحلة جديدة أكثر خطورة وتعقيداً، ويغير مفهوم الحروب وأسلحتها وميادينها، ويعيد النظر في كل نظريات الحروب المتعارف عليها لمئات السنين.

وأفردت المجلة مساحة كبيرة لدراسة وتحليل العناصر والموضوعات التي اشتمل عليها هذا الملف الذي جاء بعنوان «أسلحة الفضاء.. العالم يتجه إلى سباق تسلح فضائي»، وأهم هذه العناصر: (الخيال يتحول إلى حقيقة.. الفضاء ساحة للحروب)، (السباق المستعر نحو عسكرة الفضاء.. لماذا؟)، (عسكرة الفضاء.. المظاهر والتجليات)، و(أسلحة الفضاء.. الأنواع والمخاطر)، و(الجِنّي الذي يتم العمل على إخراجه من القمقم)، كما ركز الملف على تحركات العديد من الدول في مجال أسلحة الفضاء مثل: الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند وغيرها.

وفي باب «لقاء العدد»، التقت مجلة «الجندي» الرئيس التنفيذي لشركة «لوكهيد مارتن» في دولة الإمارات والشرق الأوسط روبرت (بوب) إس. هاروارد، وناقشت معه جوانب وآفاق التعاون مع الإمارات في مجال الدفاع، إضافة إلى العديد من القضايا الحيوية الأخرى التي تهم القارئ والخبراء بالمجال العسكري.

الأزمة الليبية

وتحت عنوان «شبح السورنة والقبرصة.. التدخل العسكري التركي في ليبيا.. الدوافع والتأثيرات المحتملة»، تطرقت مجلة «الجندي» في باب «دراسات وتحليلات»، إلى الأزمة الليبية، مؤكدة أن هذه الأزمة شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية تصعيداً ملحوظاً في وتيرة الصراع المحتدم في البلاد، منذ الإطاحة بحكم معمر القذافي قبل نحو 10 سنوات، مدفوعاً بالأساس بتصعيد تركيا وتدخلها العسكري في هذا البلد، دعماً لحكومة الوفاق الوطني والميليشيات التي تتبعها في مواجهة الجيش الوطني الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر، وهو التدخل الذي أثار القلق الإقليمي والدولي، وطرح تساؤلات حول دوافع أنقرة من ورائه، وتأثيراته على المشهدَين السياسي والعسكري في ليبيا ومساراته المستقبلية.

وعرضت المجلة 4 سيناريوهات لتطور الأزمة في ليبيا هي: السيناريو الأول وهو سيناريو النموذج القبرصي، والثاني «السورنة»، والثالث هو اتساع رقعة الصراع إقليمياً ودولياً، أما السيناريو الرابع فهو التسوية السياسية.

دراسات وتحليلات

كما تناولت المجلة في باب «دراسات وتحليلات»، موضوعاً بعنوان «أبعاد الغضب المتصاعد تجاه حركة النهضة»، حيث تطرقت المجلة في هذا الموضوع إلى حالة عدم الاستقرار التي تعيشها تونس، والمحور الأساسي للخلافات والتوترات فيها هو «حركة النهضة» الإخوانية، خاصة بعد تولي زعيم الحركة راشد الغنوشي رئاسة البرلمان التونسي.

وتطرقت مجلة «الجندي» أيضاً إلى دراسة بعنوان «الغواصات.. رائدة أسلحة البحرية الحديثة»، حيث ألقت من خلالها الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذه الآلية الحربية البحرية التي تسعى مختلف دول العالم إلى امتلاكها.

وأفردت المجلة مساحات من صفحاتها لاستعراض آراء وتحليلات نخبة من الكتاب الإماراتيين والعرب، للحديث عن مختلف القضايا والأمور التي تهم القراء.

وتعد «الجندي» مجلة عسكرية ثقافية شهرية تهتم بنشر الدراسات والبحوث والمقالات والأخبار العسكرية والثقافية والاقتصادية والطبية، وتحرص على تغطية أهم الأحداث الرياضة العسكرية، وترجمة أهم المواضيع والتحقيقات الصحفية واللقاءات مع كبار الشخصيات العسكرية والمدنية.

وصدر العدد الأول من المجلة في الأول من أكتوبر عام 1973 بهدف تغطية أخبار ونشاطات وزارة الدفاع والقوات المسلحة بدولة الإمارات، وتشارك مجلة «الجندي» في أهم المعارض العسكرية المحلية والعربية والدولية، واستطاعت أن تبني علاقات متينة مع عدد من مصنعي ومنتجي الصناعات العسكرية في مختلف أنحاء العالم.