الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«أطباء الإمارات» يطلقون أول مستشفى متنقل تطوعي للطوارئ والأزمات

أطلق «أطباء الإمارات» التابعة لمبادرة زايد العطاء أول مستشفى متنقل تطوعي للطوارئ والأزمات، يقدم خدماته التشخيصية والعلاجية والوقائية للمواطنين والمقيمين في مختلف إمارات الدولة، بإشراف أطباء متطوعين من خط الدفاع الأول من العاملين بمؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، في بادرة مبتكرة وغير مسبوقة تعد الأكبر والأول من نوعها محلياً ودولياً.

يأتي ذلك انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بأن يكون 2020 عام الـ50، وانطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأهمية تمكين الشباب في خدمة المجتمع ورد الجمل للوطن.

خبرات ونجاح

ويأتي تسيير مستشفى الإمارات المتنقل بعد النجاح اللافت للمستشفى في عجمان بالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والذي نجح في إحداث نقلة نوعية في الطب الميداني ساهم بشكل فعال في تقديم خدماته التشخيصية والعلاجية والوقائية، استفاد منها ما يزيد على 100 ألف مصاب بفيروس كورونا أو مشتبه به، باستخدام أكبر وأول مستشفى متنقل في العالم يتكون من أكثر من 20 وحدة متنقلة، صممت من قبل أطباء الإمارات من المتخصصين بالطب الميداني من خط الدفاع الأول، والذين لهم خبرة 20 سنة في إدارة وتشغيل العيادات المتنقلة في شتى بقاع العالم.

وأكد الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء مدير برنامج الشيخة فاطمة للتطوع رئيس أطباء الإمارات الدكتور عادل الشامري، أن المستشفى المتنقل سيقدم نقلة نوعية في خدمات الطب المجتمعية، من خلال استقطاب وتأهيل وتمكين الكوادر الطبية في خط الدفاع الأول من العمل التطوعي الصحي التخصصي لخدمة المجتمع ورد الجميل للوطن، مشيرا إلى أن المئات من المتطوعين بادروا للتسجيل للتطوع بالمستشفى المتنقل، في محطاته السبع بمختلف إمارات الدولة في رسالة ولاء للوطن ووفاء للقيادة وعطاء للمجتمع.

وقال عضو مجلس إدارة إمارات العطاء الدكتور أنور الزعابي، إن تسيير المستشفى المتنقل يؤكد التزام أطباء الأمارات بدعم جهود مكافحة «كوفيد-19»، مثمناً التوجيهات المستمرة من قبل القيادة لتمكين خط الدفاع الأول في خدمة المجتمع ورد الجميل للوطن.

وأضاف: «سنواصل الالتزام برؤية الإمارات الرامية إلى بذل الجهود الممكنة كافة لحماية أفراد المجتمع، وبفضل الدعم والمتابعة المستمرين من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فنحن على ثقة تامة بأن الأطباء المتطوعين في خط الدفاع الأول سيواصلون مهامهم التطوعية وفق أفضل المعايير العالمية وتقدم رعاية صحية عالمية المستوى للمرضى».

أجهزة وتقنيات

وقال الدكتور عبدالله البلوشي من القيادات الإماراتية التطوعية الشابة، إن المستشفى المتنقل مزود بأحدث الأجهزة والمعدات والتقنيات الطبية بهدف دعم القطاع الصحي في الدولة، وقدراته الاستيعابية واستعداده لمواجهة التحديات، وتعزيز جهود مؤسسات الدولة الصحية الحكومية والخاصة في توفير رعاية وخدمات علاجية وفق أفضل المعايير الصحية العالمية، فيما يتعلق بالسلامة والجودة والخبرات والمعدات الطبية.

وأشار إلى أن المستشفى المتنقل التطوعي يتضمن وحدات متحركة للاستقبال والتصنيف والعيادات الخارجية والإقامة القصيرة، ومختبراً للمرضى وصيدليات متحركة ومخازن طبية، إضافة إلى مناطق إدارية للموظفين وخدمات إنترنت وغيرها.

ونوه البلوشي بأن تسيير المستشفى المتنقل يأتي انطلاقاً من حرص أطباء الإمارات على مواصلة تعزيز قدرات القطاع الصحي وجاهزيته، لضمان استجابته القوية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، من خلال تفعيل مشاركة القطاع التطوعي بالجهود الجبارة التي تبذلها مؤسسات الدولة الصحية الحكومية والخاصة.

وأوضح الدكتور عبد الله بوشهاب من القيادات الإماراتية التطوعية، أن المستشفى المتنقل يشكل إضافة لمؤسسات الدولة الصحية ومراكز الرعاية الطبية المتخصصة الحكومية والخاصة، التي تعد أحد أهم مكونات المنظومة الصحية في الدولة من خلال تكامل أدوارها وتضافر جهودها خلال هذه الظروف في التصدي لكورونا، وتقديم أفضل الرعاية الطبية للمرضى وفق أعلى المعايير العالمية.

مساهمات وجهود

يذكر أن مبادرة أطباء الإمارات أسست 6 مبادرات مبتكرة وغير مسبوقة في إطار مساهمتها في جهود مكافحة كورونا، وأبرزها تشغيل وإدارة أول وأكبر مستشفى متنقل تطوعي محلياً ودولياً لمجابهة مرض (كوفيد-19)، لتقديم خدمات الكشف المبكر والعلاج المجاني لمرض كورونا، والتي استفاد منها ما يزيد على 100 ألف مواطن ومقيم.

يضاف أيضاً تأسيس أول أكاديمية ذكية في العالم للأمراض الوبائية، وإطلاق أول مركز تدريب متنقل للأمراض الوبائية بالمحاكاة في بادرة غير مسبوقة محلياً ودولياً، وتنظيم سلسلة من الملتقيات الافتراضية لمناقشة المستجدات وتبادل المعلومات بين الكوادر الطبية التخصصية محلياً وعالمياً، وتبني مبادرة التوعية التطوعية التي تساهم في جهود التوعية من فيروس كورونا، وإطلاق جائزة الطبيب الإماراتي وأبطال الرداء الأبيض، كأول جائزة تمنح للأطباء من شتى بقاع العالم من الذين أسهموا بشكل فعال بأفكارهم أو جهودهم للحد من انتشار كورونا، حيث تمنح للكوادر في خط الدفاع الأول في يوم الطبيب الإماراتي الموافق 11 مارس من كل عام تزامناً مع مؤتمر أطباء الإمارات.