وظف مستشفى القاسمي في الشارقة أجهزة روبوت حديثة تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، بهدف توفير الفحص الطبي عن بعد للمرضى المنومين بالمستشفى، خصوصاً المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا والحالات المعدية والحرجة.
وأكد نائب مدير مستشفى القاسمي الدكتور صقر المعلا لـ«الرؤية»، أن المستشفى يحرص على توفير أقصى درجات الأمان للمرضى والكوادر الطبية بالمستشفى في ظل الظروف الاستثنائية التي تفرضها جائجة كورونا على مختلف دول العالم، من خلال توفير أجهزة روبوت يمكنها تشخيص حالة المرضى عن بعد.
وأوضح أن تلك الأجهزة تساعد الكوادر الطبية في الكشف على المرضى وإعداد تقارير تفصيلية عن حالتهم دون الاحتكاك بهم بشكل مباشر، سواء كان الطبيب موجوداً داخل المستشفى أو خارجه.
وأكد المعلا أن ذلك النوع من الروبوتات يدمج بين التواصل عن بعد وحرية الحركة لموفر الرعاية الصحية من الكوادر الطبية أو التمريضية، بهدف الحضور مع المرضى في أي وقت ومن أي مكان.
ونوه بأن أجهزة الروبوت التي وفرها مستشفى القاسمي تتمتع بخاصية التواصل المباشر من خلال الصوت والصورة، مع إمكانية التحكم به عن بعد ونقل تفاصيل حالة المريض دون أن يكون في بالغرفة.
وحدد نائب مدير مستشفى القاسمي بالشارقة فوائد الروبوت المشار إليه، والمتمثلة في توفير اتصال مرئي بين المريض و الطاقم الطبي بجودة عالية، إضافة إلى تحكم الطاقم الطبي عن بعد بالروبوت والقدرة على التنقل داخل غرف المرضى بحرية تامة.
وتابع: يمكن للروبوت عرض التقارير الطبية والتحاليل وأي معلومات تخص المرضى عن بعد، إلى جانب الحصول منهم على أي تفاصيل تخص حالتهم الصحية.
وأضاف المعلا : يوفر ذلك الروبوت فرصة تواصل المرضى مع ذويهم عن بعد سواء من داخل الدولة أو خارجها، خصوصاً أن مستشفى القاسمي يوفر من خلال الربوت موعداً لأهل المريض لاستخدام الروبوت عن بعد في حال كان المريض في وضع لا يسمح له باستخدام التكنولوجيا ككبار السن أو ممن يواجهون صعوبة في الحركة.
ويمكن للروبوت أيضاً عرض تفاصيل المريض على أكثر من استشاري في نفس الوقت بحضور المريض نفسه، إضافة إلى إتاحة المجال لإدارة المستشفى للتواجد بجميع مرافقها في آن واحد.
كما توفر أجهزة الروبوت المشار إليها خدمة التعامل مع الزوار عن بعد، بحيث يستخدم كوسيلة لاستقبال الزائرين والإجابة عن أي استفسارات عن طريق خدمة العملاء وتقليل الحاجة للتواصل الجسدي.
ويعمل أيضاً على تسهيل عملية الاستشارات الطبية والاستفادة من الخبرات الموجودة خارج المستشفى أو في أي مستشفى تحت رعاية وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
من جانبها، أكدت رئيسة قسم المعدات الطبية بمستشفى القاسمي المهندسة آمنة الكتبي أن المستشفى بصدد توفير أجهزة ربوت إضافية خلال الفترة المقبلة للاستفادة منها في قسم العزل والعناية المركزة.
ولفتت إلى أن العالم توجه مؤخراً إلى استخدام برامج التواصل عن بعد بشكل كبير، خصوصاً بعدما أثبتت فاعليتها في الحد من انتشار جائحة كورونا كوفيد ـ 19 بنسبة كبيرة بين مختلف فئات المجتمع.
وأكدت حرص مستشفى القاسمي على استخدام أحدث الأجهزة التقنية التي تسهم في التغلب على صعوبات التواصل وتوفير أحدث طرق الرعاية بكل أساليبها المتطورة.