الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

ضوابط وإجراءات للتعامل مع جثث المتوفين بكورونا خارج المؤسسات الصحية

ضوابط وإجراءات للتعامل مع جثث المتوفين بكورونا خارج المؤسسات الصحية

أقرت 4 جهات صحية في الدولة هي: وزارة الصحة ووقاية المجتمع، دائرة الصحة بأبوظبي، هيئة الصحة بدبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، آليات الوقاية ومكافحة العدوى للتعامل مع جثث الموتى بمرض كوفيد-19 في المنزل أو خارج المؤسسات الصحية.

وقالت الجهات الصحية، إنه تم إدراج مرض كوفيد-19 في فئة المخاطر لقائمة الأمراض المعدية عند التعامل مع جثث المتوفين، مما يعني أن جثة الشخص المتوفى بكوفيد-19 يجب التعامل معها باستخدام طرق الوقاية الأساسية، والخاصة بتفادي الرذاذ واللمس المباشر، ومع أن جثة المتوفى بكورونا قد تشكل خطراً لنقل العدوى من الناحية النظرية، لكن لم يثبت حتى الآن انتقال الفيروس عند التعامل مع الموتى، حسب ما أكده دليل منظمة الصحة العالمية.

اعتبارات ضرورية

ووضعت الجهات الصحية بالدولة 6 اعتبارات أساسية هي: أن جثث المتوفين المصابين بكوفيد-19 المؤكدة أو المشتبه بإصابتهم أو المخالطين، تشكل خطراً على الصحة العامة باعتبارها قد تكون مصدراً من مصادر نقل العدوى، وعلى أفراد الأسرة أو المتواجدين مع الجثة الالتزام بإجراءات الوقاية، مثل الالتزام بالتباعد الجسدي (مترين على الأقل) فيما بينهم، وتقليل عدد الموجودين عند التعامل مع الجثمان، ومنع بعض الممارسات التي قد تؤدي إلى انتقال العدوى مثل (التقبيل واللمس أو لمس الأسطح المشتركة.(

ويتم استبعاد الأشخاص من الفئات ذات الخطورة (كبار السن، ومن يعانون من أمراض مزمنة أو نقص مناعة بسبب مرض أو أدوية) من التعامل مع جثمان المتوفى، وينبغي إيلاء الأولوية القصوى لسلامة وعافية أي شخص يتعامل مع الجثة أو تجهيزها للنقل، وقبل الشروع في تجهيزها ينبغي أن يضمن القائمون على ذلك تنظيف اليدين على النحو اللازم، وتوفير معدات الحماية الشخصية الضرورية.

وينبغي الحرص طوال الوقت على صون واحترام كرامة الميت وتقاليده وطقوسه الدينية ورغبات أسرته، وأن تتعامل السلطات الصحية والمعنية مع كل حالة على حدة، وأن توازن بين حقوق أسرة الميت والحاجة إلى تحري أسباب الوفاة ومخاطر التعرض للعدوى.

ضوابط وقائية

وأكدت الجهات الصحية على عدة ضوابط لتحضير الجثمان المؤكد إصابته أو المشتبه بإصابته بكوفيد-19، لتغليفها ونقلها من المنزل أو مكان الوفاة إلى المستشفى لتأكيد الوفاة، وأنه على أي شخص يقوم بتحضير الجثة للنقل الالتزام بالقواعد الرئيسية لمنع انتقال العدوى، بما في ذلك قواعد تنظيف اليدين قبل التعامل مع الجثة ومحيطها وبعده، واستخدام معدات الحماية الشخصية المناسبة حسب حاجة التفاعل مع الجثة، بما في ذلك الرداء الطبي والقفازات.

وإذا كان هناك خطر انبعاث رذاذ من إفرازات الجسم أو سوائلها، فينبغي أن يحمي الأشخاص وجوههم، بما في ذلك استخدام واقيات الوجه أو النظارات الواقية والكمامات الطبية، وضمان احتواء أي سوائل تفرزها الجثة من الفوهات، وتقليل تحريك الجثة ومناولتها إلى أدنى حد ممكن، وتغليف الجثة بقماش غليظ غير مسرب، ونقلها في أسرع وقت ممكن إلى المستشفى لتأكيد الوفاة، مع تعقيم الجثمان قبل نقله، وليس من الضروري استخدام حقائب الجثث، رغم إمكانية استخدامها لأسباب أخرى مثل التسرب المفرط لإفرازات الجسم، واستخدام معدات أو مركبات خاصة لنقل الجثة، لكن يجب الالتزام بتطهير المركبة التي تنقل الجثة بعد إتمام إجراءات النقل.

جمع العينات

وحول جمع عينات مسحات الجهاز التنفسي العلوي من الجثة بعد الوفاة للحالة المشتبه بإصابتها أو المخالطة لحالات مؤكدة، قالت الجهات الصحية إنه بعد تأكيد الوفاة بالمستشفى، يتم جمع عينات المسحات الأنفية البلعومية والمسحات الفموية البلعومية من جثث المتوفين الذين يشتبه بإصابتهم بكورونا، كما يتم جمع عينة من الجثمان في حال ضرورة تشريحه من الجهات المختصة، ولا يستلزم إجراء عملية الجمع بغرفة ضغط سالب أو نظام ذات تهوية مزود بمرشح عالي الكفاءة لحجز الجسيمات، نظراً لعدم اشتمال العملية على أي رذاذ ناتج عن السعال أو العطاس.

وأثناء جمع العينات يجب أن يلتزم الطاقم بارتداء أدوات الحماية الشخصية وهي قفازات طبية، وعند احتمالية خطر التعرض للإصابة بآلة حادة فيلزم ارتداء قفازات ثقيلة فوق القفازات الاعتيادية، مآزر ذات أكمام طويلة مانعة لتسرب السوائل، قناع شفاف واقي للوجه أو ارتداء الكمامة، ونظارات العينين الواقية.

وحول التعامل مع الجثث المؤكد أو مشتبه إصابتها بكوفيد-19 في المؤسسات الصحية، أكدت الجهات الصحية بالدولة على أنه بعد وصول الجثة للمؤسسة الصحية وأخذ العينات، إذا كان هناك اشتباه الإصابة بالفيروس وعدم وجود أي شبهة جنائية يتم التعامل معها وفق إجراءات الوقاية ومكافحة العدوى للتعامل مع جثث الموتى بكوفيد-19، وفي حالة وجود شبهة جنائية يتم تحويلها من قبل الجهات المعنية إلى الطب الشرعي لإجراء التشريح إذا لزم الأمر.

إجراءات التشريح

وحددت الجهات الصحية 4 ضوابط هندسية وبيئية لعملية التشريح، تشمل: أن إجراءات تشريح الأشخاص المتوفين بكوفيد-19 تتسق مع تلك المطبقة في تشريح جثث أي أشخاص متوفين بمرض تنفسي حاد، وعندما يتوفى الشخص أثناء الفترة المعدية لمرض كوفيد-19، فقد تحتوي الرئتان والأجهزة الأخرى على الفيروس الحي، وبالتالي ينبغي اتخاذ احتياطات إضافية للحماية التنفسية أثناء الإجراءات المولدة للضبوب، مثل الإجراءات التي ينبعث منها رذاذ دقيق، كاستخدام المناشير الآلية وغسل الأمعاء.

وإذا تقرر تشريح جثة متوفى بعدوى كوفيد19 مؤكدة أو مشتبه فيها، فيجب أن تضمن مرافق الرعاية الصحية تطبيق تدابير السلامة اللازمة لحماية القائمين بالتشريح، وإجراء التشريح بغرفة تتمتع بتهوية كافية، أي تهوية طبيعية على الأقل وبمعدل تدفق للهواء لا يقل عن 160 لتراً في الثانية، أو في غرف عزل سالبة الضغط يتجدد فيها الهواء 12 مرة على الأقل في الساعة، ويتم التحكم في اتجاه تدفق الهواء عند استخدام التهوية الميكانيكية.

وينبغي أن تقتصر عملية التشريح على أقل عدد ممكن من الموظفين، مع توفير معدات الحماية الشخصية المناسبة، بما في ذلك المعطف الطبي، ومئزر طويل الأكمام مقاوم للسوائل، وقفازات، وينبغي استخدام قناع مرشح للجزيئات من نوعN95 FPP2 أو أو FPP3 أو ما يعادلها في حالة القيام بإجراءات مولدة للضبوب.

التنظيف والتعقيم

وشددت الجهات الصحية على إجراءات التنظيف والضوابط البيئية، حيث قد تبقى فيروسات كورونا البشرية معدية على الأسطح، لذا فإن للتنظيف البيئي أهمية فائقة ويجب إبقاء المشرحة نظيفة وجيدة التهوية بجميع الأوقات، وأن تكون الإضاءة كافية والأسطح والأدوات مصنوعة من مواد يمكن تعقيمها بسهولة وصيانتها بين كل عملية تشريح والثانية، وينبغي تنظيف الأدوات المستخدمة في التشريح وتعقيمها فوراً بعد انتهاء عملية التشريح كجزء من إجراء روتيني.

كما ينبغي تنظيف الأسطح البيئية التي تم تجهيز الجثة عليها بالماء والصابون أولاً، أو بمحلول تنظيف تجاري، وبعد التنظيف ينبغي استخدام معقم يحتوي على هيبوكلوريت الصوديوم، ويمكن كذلك استخدام المعقمات الطبية المستخدمة بالمستشفيات، إذا كانت تضمن الوقاية من الفيروسات الناشئة وشرط بقائها على السطح لمدة تتطابق مع توصيات المصنّع.

ويجب أن يستخدم العاملون معدات الحماية الشخصية المناسبة بما في ذلك قناع التنفس وواقي العينين، عند تحضير محاليل التعقيم وأثناء استخدامها، مع ضرورة التعامل مع المواد المصنفة بوصفها نفايات سريرية والتخلص منها على النحو السليم وفقاً للمتطلبات القانونية، ويمكن إعادة استخدام المشرحة بعد انتهاء عملية التعقيم.