السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«صحة أبوظبي» ووفد صيني يبحثان تفاصيل بدء التجارب السريرية للقاح كورونا

«صحة أبوظبي» ووفد صيني يبحثان تفاصيل بدء التجارب السريرية للقاح كورونا

التقى الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة أبوظبي، ووكيل دائرة الصحة أبوظبي بالإنابة الدكتور جمال محمد الكعبي، وفداً من مجموعة «تشاينا ناشونال بيوتك جروب» الصينية ومجموعة «جي 42»، لبحث الخطوات المستقبلية المزمع اتخاذها كجزء من المرحلة الأولى للتجارب السريرية الثالثة للقاح المحتمل لكوفيد-19.

وكانت «تشاينا ناشونال بيوتك جروب» الصينية و«جي 42» الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، وقعتا اتفاقية تعاون تهدف إلى المضي قدماً بالعمليات الإكلينيكية للقاح في دولة الإمارات تحت إشراف دائرة الصحة أبوظبي.

وبحث الطرفان تنسيق فرق العمل من الخبراء الذين سيقومون بإتمام التجارب السريرية، فضلاً عن تفاصيل شحنة اللقاحات المحتملة المستخدمة في هذه التجارب.

وأعرب الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد عن سعادته بلقاء الوفد الصيني، مؤكداً على مضي الإمارات بخطى واثقة نحو الريادة في مجال الأبحاث السريرية الخاصة بكورونا، حيث انضمت إلى السباق العالمي للبحث عن حلول جذرية ضد هذا الوباء.

وقال: «تسير الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة للإسهام بشكل فاعل ومحوري في مواجهة الإنسانية جمعاء لهذه الجائحة، من خلال التعاون مع مختلف الأطراف وحشد الجهود العالمية للحفاظ على صحة الإنسان ورفاهه، ويسعدنا أن نشهد اليوم نتائج العمل الجماعي لدائرة الصحة وشركائها في التحليل والتخطيط السليم، وإشراك كافة الأطراف المعنية للمضي قدماً في مراجعة ومراقبة واحدة من أهم الدراسات التي ستتم في أبوظبي».

من جانبه، قال الدكتور جمال محمد الكعبي: «تم تصميم منهجية الدراسة وفق أحد أفضل المنهجيات للدراسات السريرية، وتسمى دراسة مزدوجة التعمية العشوائية، ما سيعطي للنتائج النهائية مصداقية عالمية عالية إذا تم الالتزام بها، وقام الباحثون بتقديم الأدلة ونتائج دراسات المرحلة الأولى والثانية التي تعتبر شرطاً أساسياً للمضي قدماً، بالإضافة إلى ذلك قام الباحثون بتأكيد تنفيذ الدراسة بشكل تدريجي على المتطوعين ومراقبتهم بشكل دائم ومباشر، ما يضمن أعلى درجات السلامة للمتطوعين».

وأوضح أن دائرة الصحة تعمل بشكل وثيق مع الباحثين لضمان اتباع المتطلبات العالمية ما يعطي مصداقية عالية للدراسة ونتائجها، تمهيداً للاعتماد العالمي في حال أثبتت الدراسة جدوى أحد التطعيمات أو كلها، حيث جاء قرار لجنة أخلاقيات البحث الطبي بدائرة الصحة بالموافقة على هذه الدراسة، كتأكيد لرسالة الدائرة «حياة صحية وخدمات وقائية وعلاجية بمستويات عالمية».

ولفت الكعبي إلى أنه تمت الموافقة على إجراء هذه الدراسة بعد استيفائها لجميع الشروط والمتطلبات البحثية السريرية، مع الأخذ بعين الاعتبار سلامة المتطوعين.

وتنقسم عملية التجارب السريرية في العادة إلى 3 مراحل تتضمن المرحلة الأولى بصورة أساسية سلامة اللقاح، في حين تعنى المرحلة الثانية بتقييم توليد المناعة، وتبحث بعملية التطعيم لعدد محدود من الأفراد، فيما تشمل المرحلة الثالثة سلامة وفاعلية اللقاح وسط شريحة أكبر من الناس، وفي حال ثبتت سلامة وفاعلية اللقاح طوال عملية التجارب السريرية حينها يتم اعتبار الفحص ناجحاً، ويتم الانتقال لمرحلة تصنيع اللقاح على نطاق واسع.

ونجح اللقاح في اجتياز المرحلتين الأولى والثانية من التجارب دون أن يتسبب في أي آثار ضارة، حيث وصلت نسبة المتطوعين الذين تمكنوا من توليد أجسام مضادة إلى 100%.

وتهدف «مجموعة جي 42» و«تشاينا ناشونال بايوتيك جروب» الصينية من خلال هذه الشراكة إلى تسريع عملية تطوير لقاح آمن وفاعل، يتاح في الأسواق بنهاية 2020 أو مطلع 2021 لصالح البشرية جمعاء.

وتمثل التجارب السريرية التي بدأت اليوم منطلقاً للعديد من المبادرات التي تسعى إلى ضمان الصحة للجميع، وتعزيز إمكانات الدولة في مجالات البحث والتطوير وقدراتها لتصنيع اللقاح، وسيتم الإعلان عن هذه المبادرات تباعاً في إطار توجهات الدولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.