الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

3 طلاب مواطنين ينتجون الكهرباء من صمدات الرياح

توصّل 3 طلاب مواطنين، يدرسون في كلية الهندسة ـ قسم الطاقة المتجددة بجامعة الشارقة، إلى ابتكار يتمثل في إنتاج طاقة كهربائية نظيفة من مصدات الرياح، من دون الاعتماد على النظام التقليدي، الذي يتطلب أبراج الرياح الضخمة.

وحرص الطلاب على أن يتوافق ابتكارهم، الذي يعد الأول من نوعه بالمنطقة، مع أحدث المستجدات العالمية، والوضع الجغرافي للدولة، التي تفتقر إلى الرياح بسرعات عالية.

وقال الطلبة المبتكرون، خالد صالح، وخالد الزرعوني، وعبدالله المهيري، إن الابتكار يمثل مشروع تخرجهم في كلية الهندسة بجامعة الشارقة، وحرصوا فيه على توليد الكهرباء بشكل تقني، بعيداً عن الأنماط التقليدية المتعارف عليها، التي تعتمد على أبراج الرياح الضخمة، وتتطلب كلفة عالية ومجهوداً أكبر.


وأكد صالح أنهم اعتمدوا في ابتكارهم على مصدات الرياح الثابتة أو المتحركة بشكل ترددي وبسرعات معقولة، إذ تسهم تلك الطريقة في إنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة، بكلفة تشغيل وإنتاج أقل، وكثافة طاقة أعلى، وتشغيل مستدام.


وأضاف: ستطور الابتكار مستقبلاً، ولن نكتفي بالتعامل معه باعتباره مشروعاً، بل سنعمل على تسجيله مستقبلاً كبراءة اختراع إماراتية.

وأشار إلى أن جميع المشاريع المتخصصة في إنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح في أغلب دول العالم تعتمد على العنفات الدوارة الضخمة في أبراج الرياح، إلا أن هذا المشروع يعتمد في إنتاج الكهرباء على تدشين مصدات رياح ثابتة ومتحركة حركة ترددية فقط، وبسرعات معقولة.

3 أنظمة

من جانبه، قال الزرعوني اعتمدنا في ابتكارنا على 3 أنظمة لتحويل الطاقة المستخلصة من الرياح إلى كهرباء نظيفة.

وأوضح أنه بعد استخلاص الطاقة الحركية الموجودة في الرياح «سنعمل على تحويلها، إما إلى طاقة ضغط لتشغيل المولدات الكهروضغطية في النظام الأول، أو إلى حركة دورانية لتشغيل المولدات الكهربائية في كل من النظامين الثاني والثالث».

وذكر أن النظام الثاني سيسهم في تحويل الحركة الأفقية المترددة الناتجة عن تأرجح مصدات الرياح إلى حركة دورانية من خلال نظام ميكانيكي بسيط.

وأوضح أنه يمكن استغلال هذه الحركة الأفقية المترددة من دون تحويلها، باستخدام المولدات الكهربائية الأفقية التي تشهد طفرة تقنية في الوقت الحالي، نظراً لعدم احتياجها لحركة دورانية.

وعن النظام الثالث، أكد المهيري أنه يقوم على تصميم نظام ميكانيكي كهربائي معقد ليحوّل الطاقة الممتصة من الرياح إلى طاقة ميكانيكة في مائع آخر، كالماء مثلاً.

وأفاد بأن هذا المائع سيقوم بدوره بتشغيل توربينات مصغرة، اعتماداً على الطاقة الموجودة فيه، التي اكتسبها من الرياح، وبشكل عام فإن أياً من هذه الأنظمة سيعتمد على عدد كبير من وحدات الصد المصممة لتعمل حتى في سرعات الرياح المنخفضة.

وتابع: ستنتج كل وحدة مقداراً من الطاقة، ونظراً لانخفاض كلفتها وسهولة تصنيعها وتشغيلها، فلا مانع من ثتبيت العدد المطلوب منها لضمان إنتاج الطاقة المتوقعة من النظام.