الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

المراكز التجارية تتصدر أماكن مخالفات «كورونا».. و4 طرق للتعامل مع المتجاوزين

المراكز التجارية تتصدر أماكن مخالفات «كورونا».. و4 طرق للتعامل مع المتجاوزين

كشف مواطنون ومقيمون أن عدم الالتزام بالتباعد الجسدي يتصدر 4 أنواع من التجاوزات المرتبطة بمواجهة «كوفيد-19»، والتي ظهرت بعد الانتهاء من برنامج التعقيم الوطني، مؤكدين أن المراكز التجارية من أكثر الأماكن التي يمكن أن تشهد تلك المخالفات.

وأظهر استطلاع أجرته «الرؤية» على مدى يومين ـ تفاوت فيه عدد المشاركين بحسب السؤال من 643 مشاركاً إلى 3520 وذلك عبر منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى جانب التواصل مع (15 مشاركاً) بشكل مباشر ـ أنواع المخالفات التي ظهرت بعد إلغاء تقييد الحركة لمواجهة «كورونا»، وأبرز الأماكن التي تشهد تلك التجاوزات، وكيفية التعامل مع هؤلاء المخالفين، إلى جانب النشاطات التي ما زال الجمهور يتجنبها خوفاً من العدوى.

وبيّن الاستطلاع ـ بحسب رأي المشاركين ـ أن المراكز التجارية تتصدر الأماكن التي يمكن أن نلاحظ فيها عدداً من التجاوزات للقوانين التي تحفظ سلامة المجتمع من عدوى «كورونا» وذلك بنسبة 48 %، لتأتي الحدائق والشواطئ في المرتبة الثانية بنسبة 26%، ومن ثم دور العبادة (9%)، فيما أكد مشاركون نسبتهم (17%) أنهم لم يلاحظوا خلال تجولهم في تلك الأماكن أي مخالفات تتعلق بتدابير السلامة الخاصة بفيروس «كوفيد-19».

وبالإجابة عن سؤال: في حال لاحظت تجاوزات للتدابير الاحترازية، فما أبرزها؟ تصدر عدم الالتزام بالتباعد الجسدي تلك المخالفات بنسبة 44 %، وثانياً عدم ارتداء الكمامة (32 %)، بينما جاء تجاهل لبس القفازات وتنظيم التجمعات في المرتبة الأخيرة بنسبة 12 % لكل منهما على حدة.

وحول كيفية التعامل مع هؤلاء المخالفين، أكد 56 % من المشاركين أنهم يبتعدون فوراً عن غير الملتزمين بالتدابير الاحترازية خوفاً من العدوى، فيما اختار 22 % منهم تجاهل الأمر تماماً، وذكر 13 % أنهم ينبهون هؤلاء إلى خطر عدم الالتزام بالتدابير الوقائية ويقدمون لهم النصح، وأخيراً فضل 9 % من المستطلعين الإبلاغ عن المخالفة للجهات المعنية أو المسؤولة في المكان الذي شهدته المخالفة.

وعن النشاطات والأماكن التي ما زال البعض يتجنبها خوفاً من عدوى «كورونا» تصدرت المقاهي بنسبة 46 %، ومن ثم السفر خارج الدولة بنسبة 38 %، وثالثاً الإقامة في الفنادق (10 %)، وأخيراً ارتياد الشواطئ بنسبة 6 %.



مسؤولية حراس الأمن

ورداً على نتائج الاستطلاع حول تصدر المراكز التجارية أكثر الأماكن التي تشهد مخالفات «كورونا»، أكدت مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية «سيرا» في دبي أنها تحرص بشكل كبير على حفظ الأمن والسلامة لأفراد الجمهور عبر فريق متخصص من الحراس الأمنيين في دبي بالمنشآت المهمة والتجارية، ليبلغ عدد العاملين 50 ألف حارس أمني خاص موزعين في مختلف مناطق الإمارة.

وأكدت سيرا أن رجال الأمن هم أحد فئات العاملين الرئيسيين والمهمين في خطوط الدفاع الأولى لمواجهة فيروس كورونا، موضحة أن دور حراس الأمن في المناطق الحيوية مهم جداً عبر الإشراف على تطبيق التدابير الاحترازية التي أطلقتها الجهات المختصة، وضمان تطبيقها في المنشآت المهمة والتجارية، والتي تتمثل في رصد الالتزام بارتداء الكمامة والتأكد من التباعد الجسدي، وقياس درجة الحرارة، والتأكد من أخذ الجميع الاحتياطات اللازمة عند الضرورة.

وذكرت «سيرا» أنه في حال الاشتباه بوجود شخص مصاب، يقوم حارس الأمن بعزله فوراً وإبلاغ الجهات المختصة، بالإضافة إلى حفظ الممتلكات، موضحاً أن حراس الأمن اكتسبوا خبرات ومهارات عديدة تحت الظروف الراهنة التي ستمكنهم من التكيف أو التعايش مع أي أزمة أخرى مستقبلاً، فضلاً عن أدوار إضافية في مهام حراس الأمن يتم تدريبهم عليها وفق أعلى معايير السلامة.

وعن دور المؤسسة في حماية الحراس من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا، كشفت «سيرا» عن إطلاق دليل إرشادي وقائي لحراس الأمن عن الفيروس، بهدف حمايتهم من الإصابة بـ«كوفيد- 19»، يتضمن حزمة التزامات أساسية، يجب أن يحرص عليها حارس الأمن في عمله أبرزها الحفاظ على مسافة كافية لا تقل عن متر من الأفراد، والحرص على تعقيم يديهم بمطهر كحولي وغسلها باستمرار، وعدم لمس الأنف والفم والعين، وتجنب الاتصال المباشر مع أي شخص تظهر لديه علامات الأمراض التنفسية.

عدم الالتزام بالتباعد

من جانبها، قالت القيادة العامة لشرطة الشارقة: «بعد إلغاء قرارات تقييد الحركة وافتتاح الشواطئ والمراكز التجارية وأماكن الترفيه والاستجمام رصدنا تجاوزات كان أبرزها عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي أو ارتداء الكمامات، ولوحظ تجمع الأسر التي يزيد عدد أفرادها على 20 شخصاً في الحدائق العامة وعلى شواطئ وبحيرات الإمارة وأيضاً في المراكز التجارية غير ملتزمين بالتباعد الاجتماعي وترك مسافة كافية بينهم».

وتابعت: «كذلك يتجمع أعداد كبيرة من الشباب والمراهقين خلال ساعات المساء في الجلسات الخارجية للكافتيريات والمطاعم التي تبيع المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة وغيرها».

وأضافت شرطة الشارقة: «من أكثر الأماكن التي يزداد فيها تجمع أشخاص من جنسيات آسيوية هي المناطق المفتوحة مثل الرولة التي تمتاز بكثرة الأسواق والمحال التجارية المنتشرة على امتداد الشوارع الرئيسة، فيما تقصد الجاليات الآسيوية من جميع أنحاء الدولة هذه المناطق خلال عطل نهاية الأسبوع للالتقاء بالأصدقاء والجلوس معهم على الأرصفة وفي الساحات الخارجية للسوق».

وحول أكثر التجاوزات التي تم رصدها في المراكز التجارية بينت شرطة الشارقة «هناك تزاحم لأعداد كبيرة من المتسوقين داخل المحل الواحد دون مراعاة للسعة الاستيعابية المحددة من الجهات المعنية ولارتداء الكمامات وبتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي، كما تصطحب هذه الأسر الأطفال الرضع معهم أثناء التسوق، في حين ينحصر دور فرق الأمن بهذه المراكز على قياس درجات حرارة المتسوقين قبل دخولهم للمركز والتأكد من ارتدائهم الكمامات والتزامهم بترك مسافة أمان كافية بين الآخرين عند المداخل الرئيسة لهذه المراكز، وفيما عدا ذلك من تجاوزات للإجراءات الاحترازية المطبقة للحد من انتشار فيروس كورونا فإن مكاتب الشرطة المتواجدة في كل مركز تجاري تتولى رصدها عبر كاميرات المراقبة الموزعة في جميع أرجاء المركز التجاري وفي مواقف السيارات سواء الداخلية أو الخارجية وعليه يتولى أفراد الشرطة توجيه المخالفين وأحياناً تحرير إنذارات ومخالفات بحقهم أو توقيعهم على تعهد بعدم تكرار هذا السلوك».

وتابعت «أما المخالفات التي يتم رصدها على الشواطئ وفي الحدائق أو الأماكن العامة، فتتولى فرق الإنجاد التعامل معها».

التجمعات غير مسموحة

وطالب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي اللواء عبد الله الغيثي المواطنين والمقيمين بضرورة أخذ الإجراءات الاحترازية عبر لبس الكمام والتباعد الاجتماعي وأن يستمر هذا الإجراء كأسلوب حياة للفترة القادمة

وأكد أنه لا بد من التمسك بالإجراءات الاحترازية لحماية أنفسنا وحماية المجتمع، مؤكداً «لا زلنا نأخذ تعليماتنا من اللجنة العليا للأزمات والكوارث ولا تزال التجمعات والاحتفالات غير مسموح بها إلى أن تأتي تعليمات أخرى».

وقال الغيثي: جميع المؤشرات إيجابية ولمسنا تجاوب الجمهور في اتباع الإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي ونلاحظ أن الجهات العليا تنفذ عملية الفتح بالتدريج والنتائج إيجابية 100%.

ونوه إلى أن معظم الفعاليات بدأت تفتح نشاطها ولكن علينا مراعاة الإجراءات الاحترازية عند ارتيادنا المراكز التجارية والجمعيات وكل المرافق الترفيهية الأخرى.

بدورها، ثمنت شرطة أبوظبي التزام الجمهور وتقيدهم بنسبة كبيرة بالإجراءات الاحترازية والذي يعكس الوعي والمسؤولية بين أفراد المجتمع.

ودعت إلى المحافظة على المسافة الآمنة بين الأشخاص والالتزام بالإجراءات الوقائية، والإبلاغ عن أي تجمعات أو اجتماعات أو إقامة الاحتفالات في إمارة أبوظبي بالاتصال على خدمة أمان 8002626.

تجاوز السعة الاستيعابية

وقال إبراهيم الراعي: «أبرز النشاطات التي لا أزال أتجنبها خوفاً من عدوى كورونا هي الذهاب للمقاهي التي يرتادها أشخاص بأعداد تفوق السعة الاستيعابية لا سيما خلال ساعات المساء، ما يدفع بأصحابها إلى توفير طاولات وكراس إضافية في الأماكن الخارجية لهذه المقاهي التي جعلها الشباب أماكن لتجمعاتهم اليومية لا سيما بعد الإعلان عن توقف دوري كرة القدم».

أما أبرز تجاوزات التدابير الاحترازية فرأت أميرة العامري بأن عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي يتصدر هذه التجاوزات إذ عادت معظم الأسر إلى التجمعات المنزلية وتنظيم الولائم والاحتفالات بنجاح أبنائهم الطلبة وبأعياد الميلاد، بالإضافة إلى التجمعات التي نشهدها يومياً في المحال التجارية وبالأسواق الشعبية وفي مراكز التسوق أخيراً من أجل التجهيز لعيد الأضحى.

وذكر جمعة السويدي أن من أكثر الأماكن التي تشهد تجاوزات وعدم الالتزام بالتدابير الاحترازية هي المراكز التجارية التي يتردد عليها أعداد كبيرة من الأفراد والأسر من أجل التسوق وارتياد المطاعم والمقاهي فيها ودور السينما، والتي يعتبرها الكثيرون واجهة ترفيهية خلال أشهر الصيف بسبب ارتفاع حرارة الطقس.



وقال ناصر المنصوري «الإجراء الذي أتخذه عند مشاهدتي لمخالفين التدابير الوقائية لكورونا هو الابتعاد عنهم في حال وجودي معهم في نفس المكان حفاظاً على صحتي ولضمان عدم انتقال عدوى محتملة لي بالفيروسات، ومن ثم اتصل هاتفياً بالجهات المعنية من أجل الإبلاغ عن هذه التجاوزات مثل التجمعات بالأماكن العامة أو عدم ارتداء الكمامات، وذلك بدافع إنساني والشعور بالمسؤولية المجتمعية».

الابتعاد عن المخالفين

وأكدت أمل محمد صعب أن أغلب تجاوزات الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كوفيد-19 رصدتها في مراكز التسوق وتتركز في تجاهل الكثيرين ارتداء القفازات في الأماكن العامة، موضحةً أنها تبتعد عن متجاوزي هذه الإجراءات الوقائية فوراً بمغادرة المكان أو ترك مسافة مناسبة.

ولاحظ المواطن عمر اليعقوبي عدم التزام المتسوقين ورواد المراكز التجارية بإجراءات التباعد الجسدي وترك مسافة كافية فيما بينهم، موضحاً أنه يبتعد عنهم فوراً ويحرص على مسافة لا تقل عن مترين بينه وبين الآخرين حين تواجده في الأماكن العامة، وأضاف أن النشاط الذي لا يزال يتجنبه في ظل الأزمة الحالية هو ارتياد المقاهي.

من جانبه أبدى محمد عبد الغفار أن النشاط الوحيد الذي سيتجنبه حالياً هو السفر خارج الدولة، مبيناً أن دولة الإمارات من أكثر الدول أماناً من حيث الإجراءات المتخذة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، إلى جانب الرعاية الصحية الممتازة وتوفر إمكانية الاستطباب عن بعد وإجراء المسحات، في حين لا يمكن الوثوق بمدى سلامة الوجهات أو حتى المطارات في هذه الظروف.

وأضاف أنه لا يمكنه تجاهل استخفاف البعض بالإجراءات الاحترازية الأمر الذي يدفعه لتنبيه الأفراد في حال عدم التزامهم بالكمامة أو تجمعهم دون تباعد جسدي، موضحاً أن هذه مسؤولية مجتمعية وعلى الجمهور التكاتف مع الحكومة لرفع مستوى الوعي حتى تجاوز هذه الأزمة.

وذكرت تالة محمد أن أبرز الخالفات التي يرتكبها البعض في الأماكن العامة عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي، خاصة في المراكز التجارية وتجمع الأفراد والتزاحم أحياناً داخل المتاجر دون مراعاة للمسافات بين الأفراد، مبينة أنها تبتعد فوراً عن أي ازدحام وتفضل الانتظار خارجاً أو تغيير المكان في حال رصدت اكتظاظ للمتسوقين.

وأكدت رولا حسين أنها لا تزال تتجنب ارتياد الشواطئ بسبب خوفها من عدوى فيروس كورونا المستجد على الرغم من إلحاح أبنائها كونها النشاط الصيفي الوحيد الذي يمكن القيام به في مكان مفتوح، موضحةً أنها زارت أحد الشواطئ للتنزه حين الإعلان عن إعادة افتتاحه لتجد بعض التجاوزات التي أقلقتها مثل عدم الالتزام بالكمامات.