السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

اعتماد التعليم الهجين نظاماً دائماً بكليات التقنية العليا

اعتماد التعليم الهجين نظاماً دائماً بكليات التقنية العليا

اعتمدت كليات التقنية العليا تطبيق التعليم الهجين خلال العام الأكاديمي المقبل، كنظام دائم وليس مؤقتاً لجميع الطلبة الملتحقين بالكليات، وذلك بعد دراسة مستفيضة لمرحلة التحول في التعليم بعد جائحة كوفيد-19.

وأكد مدير عام كليات التقنية العليا الدكتور عبداللطيف الشامسي لـ«الرؤية»، أن التعليم الهجين يمثل تحولاً جديداً في مسيرة التعليم، ما سيسهم بدوره في تمكين الطلبة بكليات التقنية العليا من تلقي تعليمهم بشكل متنوع، يجمع ما بين الدراسة بحرم الكليات والتعليم عن بُعد وفق طبيعة كل برنامج وتخصص.

وأفاد بأن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر كافة الجهود لتعزيز ملف التعليم في الدولة، ومواكبة أحدث النظم المتبعة عالمياً بمختلف أنواع التعليم، خصوصاً أن الإمارات تفوقت بشكل فاعل في تطبيقها لنظام التعليم عن بُعد خلال العام الدراسي المنصرم، معتمدة على بنيتها التقنية التي نجحت في تأسيسها مبكراً.

وأشار الشامسي إلى أن كليات التقنية اعتمدت استبياناً مجتمعياً بشأن تطبيق التعليم الهجين العام الأكاديمي المقبل، ونشرته على موقعها الإلكتروني وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتابع: تفاعل مع الاستبيان 45 ألفاً و892 مشاركاً من مختلف فئات المجتمع، وأظهرت النسبة الأكبر منهم تأييدها لاستمرار التعليم عن بُعد كخيار تعليمي مناسب ومكمل للتعليم الجامعي، مقارنة بالتعليم التقليدي الذي كان يعتمد كلياً على الحضور في الحرم الجامعي.

وتشير نتائج الاستبيان إلى أن الحل الأنسب هو المزج بين التعليم عن بعد، وفي الحرم الجامعي، لتحقيق المتطلبات التطبيقية لكل برنامج على حدة، حيث أسفرت النتائج النهائية للاستبيان الذي تألف من 8 أسئلة عن تأييد 58.81% لفكرة التعليم عن بعد، وذلك من إجمالي 13 ألفاً و82 مشاركاً في السؤال الأول.

وجاء السؤال الثاني مستفسراً عن نظرة المشاركين للتعليم عن بُعد في التعليم العالي، سواء بالمحاضرات فقط أو في المحاضرات والامتحانات أو في المحاضرات والامتحانات والأنشطة، لتأتي نسبة المؤيدين لجمع الثلاثة معاً بنسبة 58.83%.

وفي سياق متصل، أيد 47.42% من المشاركين في السؤال الثالث وعددهم 6366، فكرة تحول الحياة الطلابية في مؤسسات التعليم العالي إلى «رقمية عن بعد»، فيما يخص الأنشطة، الأندية، وإرشاد أكاديمي ومهني، إذ أجاب بنعم 3019، ولا 2451، بينما أعلن 995 حيادهم.

واستطلع السؤال الرابع آراء المشاركين البالغ عددهم 4333 عن مدى اعتماد نجاح تجربة التعليم عن بعد في التعليم العالي، محدداً 4 خيارات تمثلت في: مهارات الطلبة الرقمية والتي أيدها 606، وفي الكفاءة الرقمية للأساتذة وأيدها 309، إضافة إلى البنية التكنولوجية للمؤسسة 281، وجميع ما ذكر أيده 3387 بواقع 78.17% من إجمالي المشاركين.

واهتم السؤال الخامس بمعرفة وجهة نظر المشاركين حول نجاح الطلبة في التعليم عن بعد، هل يعكس قدراتهم التكنولوجية، أم قدرتهم على التعلم الذاتي، أم بديل ممتع عن الصفوف الدراسية، أو جميع ما ذكر، وكانت النتيجة تأييد جميع ما ذكر بنسبة 61.78%.

كما اهتم السؤال السادس بمعرفة توقعات المشاركين بشأن توقعات العام الأكاديمي المقبل بمؤسسات التعليم العالي بعد خوض تجربة التعليم عن بعد في ظل جائحة كوفيد-19.

وحدد السؤال ذاته خيارين للمشاركين ما بين عودة التعليم التقليدي الذي أيده 490 مشاركاً، والتعليم الهجين الذي يجمع التعليم التقليدي و«عن بعد»، وأيده 2372 مشاركاً بواقع 82.50%.

وجاء السؤال السابع على النحو التالي: هل تعتقد أن التعليم عن بعد بالتعليم العالي يمثل مرحلة مؤقتة أم تحولاً جديداً في التعليم، إذ اعتبره 607 مشاركين مرحلة مؤقتة، بينما أكد 1647 أنه تحول جديد في التعليم بواقع 73.07%.

وأخيراً اهتم السؤال الثامن بمعرفة إذا كان التعليم عن بُعد بالتعليم العالي يفتح المجال لخفض كلفة دراسة الطالب في الجامعات، حيث استبعد تلك الفكرة 265، وأيدها 1891 بواقع 80.95%.