الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

نهيان بن مبارك يلتقي الطلبة المشاركين في المخيم الصيفي الافتراضي

نهيان بن مبارك يلتقي الطلبة المشاركين في المخيم الصيفي الافتراضي

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن الاهتمام بتعزيز قيم التعايش والتسامح لدى الأجيال الجديدة يعد واحداً من أبرز المهام الرئيسية لوزارة التسامح والتعايش، وأن الوزارة تبذل جهوداً مستمرة في هذا الاتجاه بالتعاون مع كافة الشركاء على مستوى المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة.

وقال إن التعاون بين وزارتي «التسامح والتعايش» و«التربية والتعليم»، في تعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية بمفهومها الشامل لدى المشاركين في أنشطة المخيم الصيفي الافتراضي، أمر حيوي للغاية باعتبار المخيمات الصيفية منصة بالغة الأهمية في بناء شخصية طلبة المدارس وغرس القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس وعقول الأجيال الجديدة.

جاء ذلك عقب قيام معاليه بزيارة افتراضية لفعاليات المخيم التسامح الصيفي الافتراضي الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش والذي يضم أكثر من 216 طالباً وطالبة من طلاب الحلقتين الأولى والثانية، الذين يشاركون في برامج تفاعلية ومعرفية وترفيهية وورش عمل وورش فنية على مدى 3 أسابيع، تم إعدادها لتعزيز قيم التعايش بين الطلبة بأسلوب مبتكر، لتحفيز الطاقات الإبداعية لديهم، وكي تنمي فيهم روح الفريق وقبول الاختلاف وتعزيز التعاون فيما بينهم، لتقديم مشاريع وأفكار مبدعة لتعزز التسامح والتعايش باعتبارهم جيل المستقبل.

حضر اللقاء، وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، و المدير العالم بمكتب وزير التسامح والتعايش عفراء الصابري، ورئيس هيئة التعليم الخاص بالشارقة الدكتورة محدثة يحي الهاشمي، ووكيل دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي عامر الحمادي، و المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية الدكتور عبدالله محمد الكرم، والوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة الدكتورة آمنه الضحاك، ووكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات المدرسية فوزية حسن بن غريب.

وعبر الشيخ نهيان بن مبارك - خلال حديثه إلى الطلبة المشاركين بالمخيم - عن اعتزازه بوجوده بينهم، واهتمامهم بالمشاركة بأعداد كبير ما يدل على حس إنساني ووطني راق، مؤكداً أن تحويل التحديات التي فرضتها كورونا على العالم إلى فرصة، يمكن الاستفادة منها، باستعمال الذكاء الاصطناعي لكي يجتمع الطلبة من كافة إمارات الدولة في بيئة افتراضية واحدة للاستفادة من عشرات الأنشطة التي تعزز قيم التسامح والأخوة الإنسانية التي غرسها فينا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، وأن أبناء وبنات الإمارات قادرون على مواجهة كافة التحديات وتحقيق النجاح في مختلف المجالات.

وثمن معاليه الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتمكين الطلبة من الاستفادة من التقنيات الحديثة في حضور عشرات البرامج التي تفعل قدراتهم وتدعم إيمانهم بأنفسهم ووطنهم، داعياً الجميع للاستفادة من هذه الأنشطة التي يقدمها المخيم الصيفي في مختلف المجالات ولا سيما تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة وفي القلب منها التسامح.

وقال إن البرامج التي أعدتها وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بمشاركة عدد من المتطوعين والمتطوعات ركزت على تقسيم الطلبة المشاركين إلى مجموعات صغيرة ليتمكن المسؤولون عن الفعاليات والمتطوعون من التواصل المباشر مع الطلبة والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم وتمكينهم من التفاعل المباشر مع ما يطرح من موضوعات، للخروج من أسلوب التلقين إلى الحوار والمناقشة، وتعزيز القدرة على التفكير والإبداع لدى الصغار، مشيراً إلى أن حرص الطلبة وأولياء الأمور على المشاركة من اليوم الأول يؤكد على أهمية الأنشطة التي يقدمها المخيم وثقة أولياء الأمور فيما تطرحه الوزارة من برامج وأنشطة على مدى 3 أسابيع.

وعن الأهداف الرئيسية للمخيم الصيفي الافتراضي، أكد أن الهدف من المخيمات هو أن يستمتع الطلاب أثناء تدريبهم بست مهارات أساسية تعزز التسامح والتعايش في نفوسهم مهارات الحوار، وحل النزاعات، والتعاطف، والعمل الجماعي، والأخوة، والمرونة، وسيتم ذلك من خلال التمارين التفاعلية والمناقشات الجماعية ومقاطع الفيديو والأنشطة المنزلية الاختيارية التفاعلية.

وقال إن الجميع سيتشاركون في تقديم تجربة ممتعة ومثيرة للاهتمام، حيث يعمل الطلاب معاً في مجموعات صغيرة مع 2 من المدربين يعملون مع كل مجموعة لمدة ساعتين يومياً، بمشاركة فريق من المتطوعين وفريق من مدربي وزارة التسامح والتعايش لإدارة جميع الأنشطة، متمنياً للجميع الاستفادة من هذا المخيم.

من جانبه أشاد حسين الحمادي بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الشيخ نهيان بن مبارك لتعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية داخل المجتمع الإماراتي بكافة فئاته، إضافة إلى جهوده الدولية التي تبرز صورة المجتمع الإماراتي المرحب بالجميع والذي يعد نموذجاً فريداً في التسامح والتعايش، معبراً عن اعتزازه بالتعاون الاستراتيجي بين التربية والتسامح، الذي يركز على إثراء وعي وقدرات الطلاب بالقيم الإماراتية الأصيلة التي غرسها فينا القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه»، وتعزيز قيم التسامح لديهم.

وأوضح أن المخيم الصيفي الافتراضي هو إحدى صور التعاون البناء الذي يهدف لتعزيز قيم التعايش في نفوس طلاب المدارس خلال الإجازة الصيفية من خلال حزمة من الأنشطة والبرامج المنوعة التي تصل برسالة التسامح إلى جميع الطلاب المشاركين.