أطلقت وزارة التربية والتعليم المنتدى الوطني للموهوبين بالتزامن مع إطلاق المعسكر الافتراضي الأول للموهوبين، الذي يستهدف مرحلة الطفولة، إذ يهدف المنتدى إلى اكتشاف الطلبة الموهوبين والمتميزين من مختلف المراحل العمرية.
ويسعى المنتدى إلى الكشف المبكر عن قدرات الطلبة الموهوبين، لضمان تقديم الدعم والرعاية الملائمَين لتطوير مختلف المواهب والقدرات في كافة جوانب شخصيتهم.
كما يعمل على تصميم وإعداد البرامج والمبادرات لتنمية وتطوير قدراتهم ومهاراتهم الإدراكية والعلمية والرياضية والرقمية والفنية، إضافة إلى مهاراتهم الإنتاجية والاجتماعية والانفعالية والقيادية.
ووضعت الوزارة خطة مستقبلية لتطوير المنتدى الوطني للموهوبين، حيث اعتمدت المحاور الأساسية المتعلقة باكتشاف الطلبة الموهوبين في كافة مجالات الموهبة والإبداع، والعمل على إعداد الكوادر المؤهلة لرعاية الموهوبين والتطوير المهني للمعلمين، بالتنسيق مع الجامعات والمؤسسات الوطنية والعالمية المتخصصة، من خلال بوابة وطنية متخصصة ومبنية على استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
كما اعتمدت الوزارة المحور الأساسي الثاني في مجال تقديم الرعاية والخدمات للموهوبين، وهو وضع المعايير التي تعمل على استلهام المعايير العالمية بهذا المجال، بما يتوافق مع الأولويات الوطنية، إلى جانب العمل على محور ثالث يتمثل في توسيع قاعدة الشركاء بالمنتدى، لتشمل شخصيات قيادية ومؤسسات متخصصة.
ويوجه المنتدى الطلبة للمسارات المناسبة للاستثمار الأمثل في قدراتهم ومهاراتهم، وبناء الشراكات الوطنية والعالمية التي تساعدهم على تحقيق ذاتهم، بما يخدم الإمارات ويضعها في مقدمة الدول المتقدمة علمياً وصناعياً وفي كافة المجالات، فضلاً عن سعي المنتدى إلى دعم الطلبة للالتحاق بالبرامج العالمية مثل التلمذة والريادة والمسابقات العالمية.
وأوضحت الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، أن المنتدى يشكل لبنة أساسية في منظومة متكاملة تعمل عليها وزارة التربية والتعليم لاكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين والمبتكرين بالمجالات المختلفة، في مختلف المراحل ولا سيَّما مرحلة الطفولة المبكرة التي تعد مرحلة فارقة لها بالغ الأثر في تطوير مواهب الطلبة وقدراتهم.
وأبانت أن العمل على اكتشاف مواهب الطلبة يعد جهداً جماعياً يشترك به المعلمون، إلى جانب أولياء الأمور وشركاء الوزارة كذلك من مؤسسات حكومية وخاصة، بهدف تنمية هذه المواهب وتطويرها ووضعها في المسار الصحيح، بحيث يكون هؤلاء الطلبة قادة التغيير وفاعلين في الانتقال لتأسيس اقتصاد المعرفة، وتحقيق مئوية الإمارات ومستهدفات الأجندة الوطنية.
وبيَّنت الضحاك أن الوزارة عملت على تطوير حقيبة لاكتشاف الموهوبين «discover456»، التي تعد الأولى من نوعها في دولة الإمارات لاكتشاف قدرات الطلبة في المراحل المبكرة.
بدورها، أوضحت رئيس قسم رعاية الموهبة في وزارة التربية والتعليم موزة الخاطري، أن تأسيس منتدى وطني للموهوبين يهدف إلى تقديم البرامج المحوكمة، والتي تتواكب مع معايير وأسس عالمية لتمكين الموهوبين من المساهمة الخلاقة والفاعلة في تحقيق غايات دولة الإمارات.
وتابعت: ستكون الكوادر الوطنية والخبرات المحلية والعالمية ولا سيَّما الاستثمار في الكفاءات الموجودة في الميدان التربوي المحرك الأساسي والقوة الداعمة للمنتدى، لتمكين المنتدى وتعزيزه واستدامته لتحقيق أهدافه.