وإيماناً بالدور الكبير للشباب، فقد حرصت جميع القطاعات في دولة الإمارات على إفساح المجال لمشاركة واسعة للشباب في جميع المبادرات، والاستماع لآرائهم وأفكارهم لتكون ركيزة رئيسية في صياغة السياسات والبرامج والخطط المستقبلية التي مكنتها من مواصلة مسيرة النجاحات خلال العام الحالي، والتي تكلَّلت بتحقيق دولة الإمارات لإنجازَين عالميين كبيرين واللذين تمثلا في إطلاق مسبار الأمل، وبدء التشغيل السلمي لمحطة براكة للطاقة النووية السلمية، والتي كان للشباب بصمات واضحة في هاتين المبادرتين اللتين حصدتا اهتمام وتأييد المجتمع الدولي.
وأكدت وزيرة دولة لشؤون الشباب شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، في تصريحات بمناسبة «اليوم العالمي للشباب»، أن نموذج الإمارات بالعمل للشباب صار مصدر إلهام لشباب العالم، وأن دولة الإمارات، عبر تمكينها للشباب، تضع رؤية جديدة ومنهجاً ملهماً في تحويل طاقات الشباب إلى قوة فاعلة ومؤثرة في مجتمعاتهم وقادرة على قيادة التغيير الإيجابي، والمشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل، عبر إفساح المجال أمامهم لتوظيف قدراتهم وخبراتهم لخدمة أوطانهم والعالم.
وقالت «حرص الشباب في دولة الإمارات على مشاركة أقرانهم، من الشباب في العالم، رؤاهم وأفكارهم عبر مشاركتهم الواسعة في المحافل والمنصات الدولية، ما يسهم في صياغة تصورات وحلول شبابية مشتركة للتحديات التي تواجه العالم وإبراز الدور الفاعل للشباب في صياغة غدٍ أفضل للإنسانية».
وتابعت: «اليوم ومع التحديات الكبرى التي يواجهها العالم، والتي يأتي من ضمنها التأثيرات التي يفرضها انتشار فيروس كورونا، أصبح العالم بحاجة بشكل أكبر للاستماع إلى الشباب وتحويل أفكارهم إلى خطط وبرامج عمل لبناء المستقبل الأفضل الذي يعيش فيه الإنسان بسعادة وأمان واستقرار».
بدوره، أكد مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب سعيد محمد النظري، أن الشباب في دولة الإمارات وبفضل الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة، هم الأساس والركيزة لأي عملية تطوير وارتقاء في أي قطاع من القطاعات، كما أنهم الأقدر على تحويل طموحات دولة الإمارات إلى واقع ملموس من خلال تحويلهم لتوجيهات القيادة إلى محفزات للارتقاء بقدراتهم وتوظيفها لخدمة المجتمع الإماراتي.
وأوضح أن الشباب الإماراتي قادر على مواجهة التحديات وقادر على ابتكار الحلول للتحديات التي تواجه العالم، وتمكن من ترك بصمته في الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية في دولة الإمارات، والذي تجسَّد في إطلاق مسبار الأمل والإعلان عن بدء تشغيل محطة براكة للطاقة النووية السلمية، وغيرها من الإنجازات التي تؤكد أن الشباب الإماراتي على قدر المسؤولية، وأن الشباب الإماراتي هو نموذج ملهم للشباب في جميع دول العالم.
وبمناسبة اليوم العالمي للشباب، نظَّمت المؤسسة الاتحادية عدة فعاليات سلطت الضوء على الدور المجتمعي للشباب الإماراتي، حيث استضافت جلسة بعنوان «دور الشباب في التصدي لجائحة كوفيد-19» تحدث فيها مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث راشد عبيد الحصان الشامسي، ومدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب سعيد النظري.
كما نظَّمت المؤسسة جلسة خاصة حول دور الشباب في التصدي لجائحة كوفيد-19 بمشاركة مجموعة من القيادات الشابة في كلٍّ من: دولة الإمارات ومملكة البحرين، حيث يمثلون عدة قطاعات حكومية وخاصة.
ونظَّمت المؤسسة الاتحادية جلسة خاصة مع مؤسسة مصرف «HSBC» في الإمارات، حيث استضافت قيادات إماراتية شابة تعمل في البنك.