الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

إصابات كورونا تعود إلى ما كانت عليه قبل 99 يوماً.. وتحذير من التهاون

إصابات كورونا تعود إلى ما كانت عليه قبل 99 يوماً.. وتحذير من التهاون
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 المسجلة في الدولة خلال الـ24 ساعة الماضية، والتي بلغت 735 حالة.

ولم تتخطَ الإصابات هذا العدد على مدى 99 يوماً، حينما بلغت 779 إصابة في 26 مايو الماضي، أثناء سريان برنامج التعقيم الوطني في أرجاء الدولة كافة.

ووفقاً لإحصائية أجرتها «الرؤية»، فإن عدد حالات الإصابة المكتشفة في الفترة من 3 أغسطس الماضي إلى 2 سبتمبر بلغت 10 آلاف و595 حالة، بانخفاض قدره 8.1% عن الـ30 يوماً السابقة لها، عندما كان عدد الحالات في الفترة بين 3 يوليو و2 أغسطس الماضيين 11 ألفاً و530 حالة جديدة.


وشهدت الـ30 يوماً الأخيرة تسجيل 36 حالة وفاة نتيجة مضاعفات الإصابة بكوفيد-19، فيما شهدت الـ30 يوماً التي سبقتها 34 حالة وفاة بهذا المرض، ما يعني زيادة عدد الوفيات خلال الشهر الأخير بنسبة 5.6%.


وبلغ عدد الفحوصات خلال الـ30 يوماً الأخيرة مليونين و94 ألفاً و973 فحصاً، بعدما كان العدد خلال الـ30 يوماً السابقة مليوناً و443 ألفاً و217 فحصاً، ما يعني زيادة عدد الفحوصات خلال الشهر الأخير بمقدار 651 ألفاً و756 فحصاً، بنسبة زيادة بلغت 31%.

0.5% إصابات من عدد المفحوصين

ويشير عدد الفحوصات إلى أن نسبة الإصابات المكتشفة بين المفحوصين بلغت 0.5% خلال الـ30 يوماً الأخيرة، بعد أن كانت 0.8% خلال الـ30 يوماً الأولى، في ظل تصدرّ الإمارات أعداد الفحوصات عالمياً بـ7 ملايين و257 ألفاً و53 فحصاً، وهو ما يعني فحص 73.2% من إجمالي سكان الدولة البالغ عددهم 9 ملايين و910 آلاف 566 نسمة.

وبلغ عدد المتعافين من الإصابة بالمرض 62 ألفاً و29 حالة، من إجمالي المصابين البالغ عددهم 71 ألفاً و540 مصاباً، ما يعني تعافي 86.7% من المصابين، في حين يخضع 12.7% من المصابين للعلاج حالياً، ويبلغ عددهم 9 آلاف و124 حالة، بينما توفي387 شخصاً بنسبة 0.5% من إجمالي المصابين.

ووفقاً للوحة بيانات كوفيد-19 التي تحدثها الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء على مدار الساعة، فإن متوسط عدد الفحوصات اليومية بالدولة خلال الأسبوع الأخير بلغ 81 ألفاً و377 فحصاً، والإصابات المكتشفة بين المفحوصين بلغت 0.6% من إجمالي المفحوصين.

وذكرت الهيئة أن متوسط عدد الإصابات اليومية خلال الأسبوع الأخير بلغ 502.9 مصاب، ومعدل الوفاة 1.3 حالة وفاة لليوم الواحد.

الوفيات الأقل خليجياً

وبحسب للتقرير العلمي لمركز أبوظبي للصحة العامة، الصادر اليوم الأربعاء، فإن الإمارات هي أقل دول مجلس التعاون في وفيات كورونا بمعدل 38.9 حالة وفاة لكل مليون نسمة في الدولة، بينما تتصدر عُمان الترتيب خليجياً بمعدل 134.1 حالة وفاة لكل مليون نسمة، تليها الكويت بمعدل 124.3 وفاة، ثم السعودية بمعدل 111.9 حالة، فالبحرين بمعدل 111.7 حالة وفاة لكل مليون نسمة.

إهمال وملل

وأرجع استشاري طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وعضو فريق التوعية بجائحة كوفيد-19 الدكتور عادل سجواني، زيادة أعداد المصابين إلى الإهمال من قِبل السكان في اتخاذ الإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى أن زيادة أعداد الفحوصات ليست لها علاقة بزيادة الحالات لأن أعداد الفحوصات متقاربة خلال الشهر الأخير، بينما تتفاوت أعداد الإصابات بنسب كبيرة.

وأوضح أن زيادة الأعداد المصابة بكورونا أزمة عالمية جديدة وليست إماراتية فحسب، لأن الناس أصابهم الملل من الإجراءات الوقائية، وخصوصاً لبس الكمامة الذي يزعج الكثيرين، مؤكداً أن زيادة الأعداد المصابة ليست موجة ثانية من الجائحة، بل هي الموجة الأولى ذاتها مع اختلاف التزام الناس بالوقاية.

وحذّر سجواني من إمكانية الاضطرار إلى العودة لبرنامج التعقيم الوطني بشكل جزئي مثلما أعلن مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في أحد البرامج الفضائية الأسبوع الماضي، مؤكداً أن من الأفضل للجميع معاودة الالتزام بالإجراءات الوقائية وتحمّلها حتى المرور من هذه الأزمة والتوصل إلى لقاح أو علاج للمرض.

مربع الوقاية

وأشار سجواني إلى أن أضلاع مربع الوقاية المهمة تتمثل في: تجنب التجمعات المنزلية وخارج المنزل مثل حفلات الزواج والعزاء، والتباعد الجسدي، ولبس الكمامات، وغسل اليدين، لافتاً إلى أنه من الصعب إرجاع زيادة الإصابات إلى تغير فصول السنة أو فحوصات المعلمين في المدارس.

مؤشرات مطمئنة

وقال استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية والرعاية المركزة بالمستشفى الأمريكي بدبي الدكتور مازن زويهد، إنه لا سبب ولا مبرر إطلاقاً لزيادة الحالات مرة أخرى سوى عدم التزام الناس بالإجراءات الوقائية، وهو ما يبدو للجميع في أماكن العمل والمقاهي والمطاعم وغيرها من الأماكن، لافتاً إلى أن الناس «قوي قلبها» ولم تعد تهاب هذا الفيروس كوقت بداية الجائحة، وهو أمر خطير.

وشدد على ضرورة تحمّل الناس الإجراءات الوقائية، حفاظاً على صحتهم وضماناً لسير عجلة الإنتاج بالمجتمع.

وأوضح أن هناك مؤشرات مطمئنة، فعلى الرغم من زيادة الحالات إلا أن شدة المرض على المصابين ضعيفة، ولا يضطر كثير منهم إلى الدخول إلى الرعاية المركزة كما كان الأمر بداية الجائحة وذروتها، وهو أمر قد يرجع إلى تغير في طبيعة وتكوين الفيروس.

وبحسب الدكتور زويهد، معظم الإصابات بين الشباب الذين يخرجون ويتحركون بكثرة في المطاعم والمقاهي والتجمعات، وهذه الفئة العمرية لا تعاني كثيراً من أعراض الإصابة بالمرض ولديها القدرة على التحمل بفضل الجهاز المناعي القوي لديها، وهو مؤشر يدعو للاطمئنان.

وأشار زويهد إلى أن مسألة العودة إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية لا غنى عنها، وأن الناس عليهم تحمّل لبس الكمامات، فمن الصحيح أن الكمامة تسبب مضايقات لمرضى الحساسية أو الربو والأطفال وغيرهم، ولكن لا بد من احتمالها.