الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

دراسة إماراتية: لا علاقة مقلقة بين علاج خصوبة النساء والإصابة بسرطان الثدي

دراسة إماراتية: لا علاقة مقلقة بين علاج خصوبة النساء والإصابة بسرطان الثدي
كشفت دراسة طبية حديثة، أجراها فريق إماراتي متخصص على عينات من مناطق الدولة كافة، عن عدم وجود علاقة تستدعي القلق بين علاج الخصوبة لدى النساء والإصابة بمرض سرطان الثدي.

وتدحض الدراسة الإماراتية المزاعم السابقة بوجود علاقة اقترانية شديدة التأثير بين علاج الخصوبة والإصابة بسرطان الثدي الذي يتم التعامل معه بالعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، أو مزيج من الاثنين معاً.

وقالت استشارية جراحة الثدي في مستشفى توام ومستشفى العين ورئيسة الفريق الطبي منجز الدراسة الدكتورة موزة محمد بن حمرور العامري، في حديث خاص لـ «الرؤية»، إن الدراسة التي أجراها فريق إماراتي ويجري نشرها في دوريات علمية عالمية متخصصة الآن، حول الصلة بين سرطان الثدي وعلاج الخصوبة بينت أن سرطان الثدي يكون أقل في شدته في المريضات اللائي تعرضن لعلاج الخصوبة، مقارنة مع نظرائهن اللائي لم يتعرضن لأي هرمونات في علاج الخصوبة.


وأكدت أن علاج الخصوبة لا يستدعي الخوف الشديد من سرطان الثدي، وتوقعت العامري أن تسهم الدراسة الحديثة في تغير بعض المفاهيم لدى النساء المقبلات على العلاج للخصوبة في المستقبل القريب.


وكانت دراسات علمية سابقة قد أشارت إلى أن النساء اللواتي يحملن بمساعدة أدوية الخصوبة قد يزيد لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي لاحقاً، إلا أن الدراسة الإماراتية الحديثة أكدت أن تلك المخاطر ليست مقلقة في مجملها، وحتى وإن تمت الإصابة فإنها في حدتها تكون أقل من النساء اللائي لم يتعرضن لهرمونات علاج الخصوبة.

ولفتت إلى أن الدراسات المتخصصة حول سرطانات الثدي في الدولة تنامت خلال الفترة الماضية، لافتة إلى دراسة أخرى أجرها فريق إماراتي برئاستها على عينة من 309 سيدات مصابات بسرطان الثدي وتم فحصهن بالفحص الجيني، وبناء عليه تم اكتشاف 130 إصابة بينهن بسرطان الثدي بسبب خلل في الجينات، ما يعني ضرورة إدراج فحص الجينات لمريضات سرطان الثدي من الفحوصات الروتينية.

وحول أهمية الفحص الدوري، بيّنت العامري أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي تصل إلى 95% إذا اكتُشف مبكراً، موضحة أنه على النساء الحرص على إجراء الفحص الذاتي للثدي مرة كل شهر، ومراجعة اختصاصي الرعاية الطبية مرة كل سنة لإجراء الفحص، إضافة إلى إجراء صورة إشعاعية للثدي (ماموغرام) بانتظام بدءاً من سن الـ40.

ولفتت إلى أن مستشفيات الدولة تقدم التوعية الدورية للفحص المبكر لسرطان الثدي وتوفر الماموغرام بتقنية (3 D Tomosynthesis) في عدد من عيادات طب الأسرة والمستشفيات الحكومية الكبرى، كما توفر خزعة الثدي عن طريق السونار والماموغرام وأيضاً التصوير المغناطيسي.

وأفادت العامري بأن قسم الأورام في مستشفى توام يوفر الاجتماعات الأسبوعية لمناقشة أورام الثدي مع الأطباء المتخصصين للوصول إلى العلاج المناسب لكل حالة سرطان ثدي، لافتة إلى أن علاج سرطان الثدي يعتمد على المستقبلات الهرمونية للورم.