وقّع الاتفاقية، عن بُعد، الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني أحمد صالح الهاجري، ومدير مجمع كليات التقنية العليا الدكتور عبداللطيف الشامسي، بحضور مسؤولين من الطرفين ومجموعة من الطلبة المسجلين في برامج العلوم الصحية بالكليات.
ووفقاً للاتفاقية، يعمل الجانبان على تطوير محتوى البرنامج، بما يتوافق مع المستجدات في هذا المجال، والتعاون على مستوى الأبحاث التعليمية والتطبيقية وعدد من المجالات الأخرى.
يأتي هذا التعاون انطلاقاً من التزام الطرفين المستدام بدعم وتمكين الطاقات الإماراتية الشابة، بما يسهم في سرعة توطين مهنة الإسعاف الحيوية والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية وفق الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال.
ووفقاً للاتفاقية التي تمتد لعامين أكاديميين، يتعاون الطرفان لتوفير فرص الرعاية لنحو 20 من طلبة برنامج فنيّي الطب الطارئ سنوياً، ودعم تدريبهم الميداني، تمهيداً لتوظيفهم، إلى جانب العمل المشترك لتطوير برنامج فنيي الطب الطارئ ومرافق البرنامج التدريسية، وتشكيل فريق عمل مشترك للإشراف على نجاح البرنامج، وإتاحة الفرصة للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية للمشاركة في الأبحاث التعليمية والتطبيقية التي يوفرها الإسعاف الوطني، إضافة إلى التعاون في الفعاليات والمؤتمرات.
وأكد الهاجري أن هذا التعاون سيسهم في تعزيز آليات وجهود التوطين على مستوى طواقم الإسعاف الوطني، كما سينعكس إيجاباً على تطوير هذا القطاع الحيوي من خلال مدِّه بكوادر وطنية مؤهلة تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية، لافتاً إلى أن هذه الشراكة هي انطلاقة جديدة، وهناك خطط لبناء شراكات مع مؤسسات أكاديمية أخرى بما يصب في صالح التوطين في القطاع الطبي بالدولة.
من جهته، قال الدكتور عبداللطيف الشامسي إن أهمية هذه الشراكة مع الإسعاف الوطني تنبع من دعمها إعداد الكفاءات الوطنية المتخصصة في مجال الطب الطارئ والإسعاف، مبيناً أن هذا التخصص يمثل أحد برامج العلوم الصحية التي تطرحها كليات التقنية العليا بهدف رفد القطاع الصحي بالدولة بمخرجات وطنية متخصصة تتمتع بمهارات وقدرات عالية وفق أحدث المستجدات بما يدعم هذا القطاع الحيوي.