الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«خليفة التربوية»: الأسرة سر التميز في التعليم

«خليفة التربوية»: الأسرة سر التميز في التعليم
أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على أهمية دور الأسرة في بناء الشخصية الطلابية المعتزة بوطنها وإرثها الحضاري ومنجزاته، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نموذجاً فريداً في بناء الأسرة الواعية والمثقفة، والمتطلعة دائماً إلى نهضة أفرادها وتمكينهم من التميز والريادة.

وأوضحت أن طرحها لجائزة الأسرة الإماراتية المتميزة يترجم توجيهات القيادة الرشيدة في تسليط الضوء على إبداعات الأسر الإماراتية المتميزة، التي قدمت إبداعات رائدة على صعيد تحقيق التميز التعليمي والاجتماعي والمهني لمختلف أفرادها.

وتكرم الجائزة كل عام في دوراتها المختلفة عدداً من هذه الأسر، باعتبارها نماذج مضيئة في مسيرة التعليم على المستوى المحلي.


جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة بعنوان «الأسرة الإماراتية.. شفرة التميز» عن بُعد، وأدارته عضو اللجنة التنفيذية للجائزة الدكتورة جميلة خانجي، وتحدث فيه أحمد مصبح خليفة النيادي، وأسرة فهد خلفان الحساني عن تجربة أسرتيهما في تحقيق التميز.


وقالت الأمين العام لجائزة خليفة التربوية أمل العفيفي: إن رسالة الجائزة ودورها في تعزيز التميز يمتد من الميدان التعليمي بمدارسه ومنشآته الأكاديمية إلى الأسرة، التي تعد لبنة المجتمع وركيزته الأساسية في تحقيق نهضة تعليمية متميزة، ومن هنا جاء اهتمام الجائزة بتسليط الضوء على الأسر الإماراتية المتميزة في مجتمعنا، وهي كثيرة وممتدة في ربوع الوطن وتقدم إسهامات رائدة في تمكين الأفراد من التعليم المتميز، وتحقيق الريادة بمختلف التخصصات العلمية، وهذه الأسر بما لها من تجارب متميزة وإبداع تعليمي ومجتمعي، تمثل جسراً من جسور التميز التي تحرص الجائزة على ترسيخها بالمجتمع.

وأشارت الدكتورة جميلة خانجي إلى ما توليه القيادة الرشيدة من رعاية واهتمام للأسرة الإماراتية، وبنائها على أسس راسخة تمكنها من القيام بدورها في المجتمع، وأوضحت أن هذا اللقاء يفتح نوافد الإبداع والتميز أمام مختلف الأسر الإماراتية، لتبادل مثل هذه التجارب والتعرف إلى آليات التميز المنشود.

ولفتت إلى أن فئة الأسرة المتميزة من الفئات ذات القيمة المضافة على مستوى بناء منظومة التميز المستدام في هذا الوطن الغالي، التي تحرص عليها جائزة خليفة التربوية بشكل كبير، وذلك من مرتكز ومنطلق أن الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأساسية التي تعمل على تنشئة الفرد وتشكيله.

من جانبه، تطرق أحمد مصبح النيادي إلى تجربة أسرته الفائزة بالجائزة في دورة سابقة، قائلاً: «أعمل مسؤول تطوير جودة التعليم بوزارة التربية والتعليم وشاركت في ورشة (شفرة التميز) التابعة لجائزة خليفة التربوية، بهدف نشر عدد من الممارسات الأسرية والتربوية والمجتمعية التي تسهم في الارتقاء بدور الأسرة الإماراتية، التي يعول عليها وطننا الغالي في استدامة التألق والتفوق، حيث أتخذ في تعاملي مع أسرتي مسار التربية الشاملة، والتي تُعنى بمختلف الجوانب التربوية والصحية والأسرية والمجتمعية عموماً، في نهج يتسم بالتشاور ووضع الخطط المرنة ومناقشة الأهداف، والعمل على تحقيقها دراسياً وأسرياً واجتماعياً».

وتحدثت أسرة فهد الحساني عن تجربتهم المتميزة الفائزة في دورة سابقة بالجائزة: «إننا كأسرة نحرص دائماً على إنشاء جيل واعٍ يحرص على تطوير المهارات والقدرات، التي تجعل لدينا الكثير من المواهب والإبداعات، كما أننا حرصنا على تنشئة الأبناء وتربيتهم على النهج الإسلامي والتحلي بالأخلاق الحسنة».

وفي ختام اللقاء، دار حوار بين المتحدثين وجمهور الحضور عبر الاتصال المرئي عن آليات التميز في الأسرة، وكيفية غرس هذا المفهوم لدى مختلف الأسر الإماراتية، بل وتشجيع ثقافة التميز على الصعيد الأسري، بما يقود في النهاية إلى التميز المجتمعي الشامل.