السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«تنمية المجتمع بأبوظبي»: كبارنا ثروتنا والعمود الأساسي لبناء الأسرة

«تنمية المجتمع بأبوظبي»: كبارنا ثروتنا والعمود الأساسي لبناء الأسرة
أكدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أهمية الدور الذي تلعبه فئة كبار السن من المواطنين والمقيمين، في بناء وتقدم المجتمع، وضرورة استثمار ثقافتهم وخبراتهم ومهاراتهم التي تساهم في تعزيز منظومة التقدم بشتى المجالات، لأنهم يمثلون عموداً أساسياً للأسرة والمجتمع.

وبمناسبة اليوم الدولي للمسن، قال رئيس دائرة تنمية المجتمع الدكتور مغير خميس الخييلي: «مع التغيرات العالمية المستمرة والتحديات المتواصلة، تحرص القيادة الرشيدة على مواصلة الاهتمام بكبارنا الذين يمثلون ثروة حقيقية للوطن، من مواطنين ومقيمين، لأنهم يحملون إرثاً وتاريخاً من المعلومات والمعارف والتجارب، التي تفيد المجتمع لمواصلة تحقيق النجاحات والإنجازات».

وتابع: إن جائحة كوفيد-19 برهنت للجميع الاهتمام البالغ لفئة كبار السن، والحرص على سلامتهم وصحتهم الجسدية والنفسية، بحسب الاستبيانات التي قامت بها الدائرة خلال فترة الجائحة، وأوضح 98% من كبار السن أن حياتهم تغيرت، وأبدى 92% من كبار السن ثقتهم في الجهات المختصة خلال الجائحة، فيما 89.7% من كبار السن أبدوا ثقتهم بالمنشآت الصحية الحكومية، وأعرب 70% من أفراد المجتمع عن رغبتهم في مساعدة كبار السن خلال الجائحة، وتعليمهم طريقة التسوق على الإنترنت والتعامل مع الاحتياجات اليومية الأخرى».




وأكد الخييلي على ضوء النتائج والأرقام، حرص القطاع الاجتماعي على تقديم خدمات واستشارات لدعمهم وتمكينهم، ما يساهم في رفع جودة حياتهم، لأنهم يمثلون عاموداً أساسياً للأسرة والمجتمع، والاهتمام بهم ورعايتهم يساهم في بناء أسرة قوية ومتماسكة وسعيدة وتعزز جودة حياتهم، وتعمل الدائرة على إعداد استراتيجية جودة حياة الأسرة التي تتضمن استراتيجية كبار المواطنين، لحصر التحديات الاجتماعية ومواجهتها مع الشركاء في الجهات المختصة بالإمارة.

من جانبها، قالت المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية الدكتورة بشرى الملا: «لقد عقد الفريق الفني لاستراتيجية جودة حياة كبار المواطنين 6 جلسات جماعية مركزة، لقياس جودة حياة كبار السن في إمارة أبوظبي، ممن تجاوزت أعمارهم 60 سنة، لمعرفة تحدياتهم الحياتية، كما تمت مراجعة أكثر من 100 وثيقة مع 15 جهة مختصة».



وأضافت: «تمثل فئة كبار السن محوراً مهماً ضمن أولوياتنا، ونحن نعمل على دراسة وتحليل التحديات الاجتماعية الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في جودة حياة الأسرة ككل واستقرارها، بالإضافة إلى التحديات المنبثقة من استطلاع دراسة الأسرة واستبيانات جودة الحياة، واستبيان الحياة في ظل وباء كورونا، وسيتم من خلال هذه الاستراتيجية النظر ومراجعة السياسات والقوانين الحالية، واقتراح البرامج التي تهدف إلى دعم وتمكين جودة حياة الأسرة بمختلف عناصرها».

وأكدت الملا: «من خلال استراتيجية جودة حياة كبار المواطنين، سيتم التركيز على أهمية تفعيل دور كبار المواطنين في المجتمع، والتي سيتم تطبيقها عبر مجموعة من البرامج والمبادرات، بعد دراستها والتوصية بها، ما سيساهم في رفع جودة الحياة بمختلف النواحي».