السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

وزارة تنمية المجتمع تعزز دعم كبار المواطنين التزاماً بمبدأ «الأولوية»

وزارة تنمية المجتمع تعزز دعم كبار المواطنين التزاماً بمبدأ «الأولوية»
تعزّز وزارة تنمية المجتمع جهودها لتحقيق التواصل والتفاعل وتقديم الدعم والرعاية لكبار المواطنين، تزامناً مع احتفالها بــ«يوم المسن العالمي 2020»، الذي يصادف الأول من أكتوبر كل عام، حيث تواصل في تقديم الخدمات الاستباقية لهم تأكيداً لمبدأ منحهم الأولوية بجميع الحالات.

وتمنح الوزارة كبار المواطنين الأولوية في تقديم الدعم الاجتماعي والمساعدات الاجتماعية لهم، مع الحرص على توفير المزيد من الخدمات الاستباقية، وقد تم خلال الفترة الماضية التواصل هاتفياً مع 3725 شخصاً من كبار المواطنين المستفيدين من الضمان الاجتماعي، للاطمئنان عليهم وإنجاز إجراء التحديث الدوري لهم شهرياً، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا.

ويحتفل العالم بــ«يوم المسن العالمي 2020» تحت شعار «حماية كبار السن خلال الأوبئة وما بعدها»، وذلك حسب توجيه الأمم المتحدة في إطار مجموعة من الأهداف، تتضمن رفع مستوى الوعي بالاحتياجات الصحية الخاصة لكبار السن، وإسهاماتهم في صحتهم وفي المجتمعات التي يعيشون فيها، وزيادة الوعي والتقدير لدور القوى العاملة بمجال الرعاية الصحية في الحفاظ على صحة كبار السن وتحسينها، مع إيلاء اهتمام خاص لمهنة التمريض وزيادة فهم تأثير جائحة «كوفيد-19» على كبار السن، وعلى سياسة الرعاية الصحية والتخطيط.


احترام كبار المواطنين


وقالت وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بو حميد، إن مبدأ الوزارة يقوم على أساس تقدير واحترام وحماية كبار المواطنين، وتوفير متطلبات العيش الكريم ضمن منظومة المجتمع الإماراتي، لضمان الحياة الكريمة لجميع فئات المجتمع خلال الظروف الطارئة وفي مختلف الأوقات، وذلك تحقيقاً لأجندة التنمية المستدامة 2030 وصولاً لأهداف مئوية الإمارات 2071، بما يعكس رؤية القيادة بأن «كبارنا هم الشباب الذين عطاؤهم لا ينضب»، وأن كبار المواطنين هم كبار في الخبرة وكبار في العطاء، ولا يمكن تحقيق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي إلا بضمان الحياة الكريمة لهم.



وأضافت أن اهتمام الوزارة بشريحة كبار المواطنين يأتي في إطار خططها الاستراتيجية، المستمدة من رؤية القيادة والتوجهات المستقبلية للحكومة، والهادفة إلى تعزيز التلاحم المجتمعي والتماسك الأسري، ضمن منظومة القيم الأصيلة في المجتمع الإماراتي، مشيرة إلى أن دولة الإمارات قد أولت كبار المواطنين أفضل رعاية واهتمام، والذي تعكسه السياسة الوطنية لكبار المواطنين بأربعة أهداف استراتيجية، و7 محاور رئيسية، و26 مبادرة ومشروعاً مبتكراً يجري تنفيذها بشكل مستدام.

وقالت: في «يوم المسن العالمي» نستذكر واجبنا الوطني والأخلاقي والمجتمعي تجاه كبار المواطنين، بما يقود إلى مزيد من الجهد المجتمعي لتحقيق التنمية والتمكين، وتفعيل جوانب الحياة النشطة لكبار المواطنين للارتقاء بجودة حياتهم، وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي في الإمارات، لافتة إلى أن الوزارة تحرص على إشراك مختلف أفراد الأسرة وفئات المجتمع، تقديراً لكبار المواطنين الذين يتمتعون بالأولوية المجتمعية، استناداً إلى عادات أصيلة وقيم متجذرة في المجتمع الإماراتي.



استخدام التكنولوجيا الحديثة

وأشارت بوحميد إلى برنامج بناء القدرات لكبار المواطنين، وهو برنامج تدريبي لكبار المواطنين يختص بالتدريب على استخدام التكنولوجيا الحديثة، لتيسير الأمور الحياتية سواء من خلال التطبيقات الذكية أو الأجهزة الإلكترونية، وذلك بالتعاون مع مجلس جودة الحياة الرقمية كشريك أساسي، بالإضافة إلى شراكات مختلفة من الجهات ذات الصلة.

وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى خلق شريحة مجتمعية تتمتع بالوعي التكنولوجي والمعرفة الرقمية اللازمة لمواكبة نمط الحياة الحديث، وتعزيز البيئة الداعمة للحياة النشطة لكبار المواطنين، وتشكيل قنوات مبتكرة لنقل المعرفة والخبرات، والارتقاء بجودة الخدمات المخصصة لكبار المواطنين وأتمتتها.

وشارك 63 متطوعاً إلى جانب عدد من موظفي مراكز التنمية الاجتماعية التابعة لوزارة تنمية المجتمع على مستوى الدولة، في إجراء 12,789 مكالمة مع كبار المواطنين على مستوى الدولة، ضمن مبادرة «نحن أهلكم - الهاتفية» عن بُعد، التي جاءت في إطار التواصل مع كبار المواطنين وتقديم الدعم المعنوي اللازم لهم، خلال الفترة الماضية من الحجر المنزلي بفعل جائحة كورونا «كوفيد-19»، وذلك منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية أغسطس الماضي.