الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

سلطان الجابر: الإمارات وألمانيا ملتزمتان في النهوض بالسلام والاستقرار الأمني

سلطان الجابر: الإمارات وألمانيا ملتزمتان في النهوض بالسلام والاستقرار الأمني

سلطان الجابر.

قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إن دولة الإمارات وألمانيا تلعبان دوراً مهماً للغاية ومتشابهاً في منطقتيهما، حيث إنهما شريكان ملتزمان في النهوض بالسلام والاستقرار الأمني وتعزيزه والازدهار، إضافة إلى الحوار البناء بين الأديان والثقافات.

وأضاف أن «البلدين يدركان تماماً ماذا يعني الاتحاد لإعادة البناء وتحريك المجتمع الدولي نحو مستقبل أكثر شمولاً، وتمتد شراكاتنا مع ألمانيا عبر مجالات واسعة النطاق من الاهتمام المشترك، وإنني ألتزم مع نظرائي الألمان بالبحث بنشاط عن فرص جديدة من شأنها تعميق علاقاتنا الاستراتيجية على هذا النحو، وبدوري الجديد كوزير للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة أود توجيه الدعوة إلى الشركات الرائدة في الصناعة الألمانية، للمشاركة بقصة النجاح الاقتصادي لدولة الإمارات».

جاء ذلك خلال مشاركته اليوم السبت، بحفل الاستقبال الافتراضي الذي أقامه سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة إرنست بيتر فيشر، بمناسبة اليوم الوطني لبلاده.

وتابع الجابر: نيابة عن حكومة وقيادة الدولة، أود أن أنقل لكم أطيب تمنياتنا ونحن ننضم إليكم ونحتفل بالذكرى الـ30 ليوم الوحدة الألمانية، وبصفتي مبعوثاً خاصاً لدولة الإمارات إلى ألمانيا، كان لي الشرف في أن أشهد عن كثب قوة شراكتنا الثنائية الاستراتيجية، والأساس المتين الذي بنيت عليه الصداقة بين بلدينا.



وأكد أنه «في الوزارة الجديدة نعمل على تسريع عملية التصنيع في بلداننا، من خلال خلق البيئة المناسبة للمستثمرين الصناعيين ورجال الأعمال، ونحن نعمل على تقديم التقنيات المتطورة التي تشكل الثورة الصناعية الرابعة للروبوتات والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء والتكنولوجيا الحيوية والحوسبة الكمية، ونعتقد أن ألمانيا ستكون شريكاً مثالياً لنا على تلك الأصعدة على الرغم من العقبات التي يفرضها علينا هذا الوباء، وأنا متأكد من الخروج من هذا التحدي العالمي أقوى وأكثر حكمة وأكثر مرونة من أي وقت مضى».

شراكة استراتيجية

من ناحيته، قال سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة: إن الإمارات وألمانيا تقتربان من مرحلة مهمة، حيث تحتفل ألمانيا بالذكرى الـ30 للوحدة، وتتطلع دولة الإمارات للاحتفال بالعيد الـ50 لها، ونحن شركاء استراتيجيون وأصدقاء اجتمعوا على هدف بناء مستقبل أفضل.

ولفت إلى أن فقرات الاحتفالية تتضمن فيديو يستعرض روابط الصداقة الألمانية – الإماراتية التي تقوم على تقليد طويل وجيد، وأيضاً كيفية بناء المستقبل معاً، فألمانيا والإمارات تعملان معاً من أجل عالم أفضل.



تجربة متشابهة

من جانبها، هنأت سفيرة الإمارات لدى جمهورية ألمانيا حفصة عبدالله العلماء، الحكومة والشعب الألماني بمناسبة مرور 30 عاماً على الوحدة، مؤكدة أن يوم 3 أكتوبر عام 1989 كان نقطة انطلاق كبيرة للشعب الألماني في مسيرة حافلة من الرقي والتميز والإنجازات، والخروج من تداعيات الحرب الباردة إلى دفء السلام.

وأعربت عن اعتزازها بتمثيل دولة الإمارات لدى ألمانيا، وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيلها في شتى المجالات، بما يسهم في دعم أواصر الصداقة بين البلدين.

وقالت إن ذكرى إعادة توحيد ألمانيا والالتزام بمبادئ الوحدة والتعايش السلمي تتشابه مع تجربة دولة الإمارات، التي وحدت شعب الإمارات تحت علم واحد منذ نصف قرن من الزمان.



البيت الثاني

وقالت مديرة مستشفى أبوظبي للصقور الدكتورة مارغريت مولر، إنها تقيم في أبوظبي منذ 20 عاماً، استطاعت خلالها بناء خبرات كبيرة حول العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، موضحة أن الصقور تعني الكثير في الثقافة الإماراتية والتراث الأصيل، مشيرة إلى مسيرتها الإنسانية مقسمة بين الثقافتين الألمانية والإماراتية.

وأضافت مولر: «الإمارات بيتي الثاني وسعيدة بتطور العلاقات الإماراتية الألمانية خلال الـ20 سنة الماضية، وأتمنى تطورها في الـ50 عاماً المقبلة».

تمازج الثقافات

واستعرض الباحث في مختبرات دبي تخصص الجمال الدكتور أولي ورنري، العلاقات الإماراتية الألمانية التي بدأت في العام 1972، وطبيعة العلاقة بين الشعبين وتمازج الثقافات بينهما.



من جانبها، قالت الألمانية أرسولا موسش التي تقيم في الإمارات منذ 30 عاماً، إنها قدمت للدولة كسائحة، إلا أنها أحبت طبيعة المجتمع وثقافته ما جعلها تبدأ استثمارها في مزرعة للجمال، موضحة أنها تعيش أغلب حياتها مع الإماراتيين الذين يحتلون مكانة كبيرة لديها.

كوادر إماراتية

واستعرض عدد من الكوادر والطلبة المواطنين خبراتهم التعليمية والدراسية في جامعات ألمانيا وبمدارس الإمارات التي تدرس المنهاج الألماني.

وقال المواطن أحمد الحوسني إنه أول إماراتي يحصل على شهادة «الأبيتور» الثانوية، وهي الأعلى في مرحلة الثانوية على مستوى العالم، حيث اجتاز جميع اختباراتها بتفوق.



وأوضح أن شباب الإمارات منفتحون على كافة الثقافات ومنها الثقافة الألمانية، حيث يمنح المنهاج الألماني الدارسين مهارات التفكير النقدي والتحليل والابتكار، وهذه الشهادة تمكنه من الدراسة في الجامعات الألمانية وكبريات الجامعات العالمية الأخرى، وهذا فخر عظيم لنا.

كما استعرضت المهندسة ندى الهاشمي الحاصلة على ماجستير في الهندسة من إحدى الجامعات الألمانية، إنها سعيدة بالتعاون الإماراتي الألماني بشتى المجالات، وتتمنى أن يتم تكثيف هذا التعاون في المستقبل القريب.

وقال الطالب ناصر خليفة الرميثي من مدرسة أبوظبي الألمانية، الذي يتحدث الألمانية بطلاقة، إنه استطاع تعلم اللغة الألمانية والإنجليزية إضافة إلى دراسته الرياضيات والعلوم، متقدماً إلى زملائه في المدرسة بالتهنئة بالعيد الوطني الألماني.



وقالت المهندسة مي الشامي التي تخرجت في إحدى الجامعات الألمانية، إنها درست الهندسة الميكانيكية في ألمانيا، وتطمح أن يزيد التعاون الإماراتي الألماني بمجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا المتقدمة من أجل خدمة الإنسانية.