الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

بينها رحلة مستكشف القمر.. حمدان بن محمد يستعرض استراتيجية «مركز محمد بن راشد للفضاء»

بينها رحلة مستكشف القمر.. حمدان بن محمد يستعرض استراتيجية «مركز محمد بن راشد للفضاء»
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أن مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء تترسخ يوماً تلو الآخر بمشاريع نوعية تسارع بها الخطى في بداية مسيرة طموحة هدفها الإسهام في صنع مستقبل مشرق للمنطقة والمشاركة في كتابة فصول مهمة من تاريخ العالم، ولا سيما فيما يتعلق بالسعي إلى تحقيق اكتشافات علمية تعين الإنسان على الوصول إلى نوعية حياة أفضل.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه إلى مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث استعرض سموه مستجدات العمل في إطار استراتيجية المركز الجديدة 2021-2031، وما تتضمنه من خطوات ومشاريع هدفها ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لمستقبل قطاع الفضاء الإماراتي، وإسهامات الدولة في مجال علوم وأبحاث الفضاء، وسبل ترسيخ ريادتها الإقليمية، وتعزيز مكانتها العالمية في هذا المجال.

واطلع سمو ولي عهد دبي خلال الزيارة على تفاصيل «مشروع الإمارات لاستكشاف القمر» الذي أطلقه صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الأسبوع الماضي لإضافة إنجاز علمي جديد يعزز موقع دولة الإمارات والمنطقة العربية عموماً في مجال استكشاف الفضاء وعلومه بإطلاق المستكشف «راشد» ضمن أول خطوة من نوعها عربياً، فيما ستكون دولة الإمارات الرابعة عالمياً في محاولة الحصول على معلومات جديدة حول القمر، والتعرف على أماكن لم يتوصل الإنسان لاكتشافها على سطحه.


وأعرب سمو ولي عهد دبي خلال الزيارة عن اعتزازه بفريق العمل الإماراتي القائم على المشروع وكل من يشارك في إنجازه، وتقديره لما يقوم به الفريق من عمل جليل بإسهامات نخبة من العقول والكفاءات العلمية الوطنية الشابة التي تمكنت من وضع اسم الإمارات على خارطة مشاريع الفضاء الكبرى.


وأكد سموه ثقته في قدرة أبناء الإمارات على مواصلة تقديم إنجازات تشارك بها الدولة في إيجاد صيغ وتصورات جديدة لمستقبل أفضل للمنطقة والعالم، بما يملكونه من ذخيرة علمية ومعرفية وبما يتمتعون به من عزيمة وإصرار على أن تكون مفردات التقدم والنجاح والتميز دائماً هي الأبرز والأكثر حضوراً في قاموس دولة الإمارات.

واطلع سموه من فريق مهمة الإمارات لاستكشاف القمر على استعدادات فريق العمل للبدء في تصميم وتطوير المستكشف الذي أطلق عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اسم «راشد» تيمناً باسم باني نهضة دبي المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه.

كما تابع سمو ولي عهد دبي شرحاً حول سير العمل في المشروع، وما ستشمله مرحلة التحضيرات التقنية والعلمية من خطوات أساسية، وكذلك التفاصيل المتعلقة بمراحل الإطلاق مع اكتمال بناء المستكشف.

وتابع سموه تفاصيل خطة العمل لأول مركبة قمرية إماراتية الصنع بنسبة 100%، واستعرض مع فريق المركز خارطة طريق المشروع خلال الفترة المقبلة وكافة جوانبها العلمية والابتكارية، فيما قدم الفريق شرحاً مفصلاً حول المكونات المختلفة للمركبة القمرية ووظائفها وأغراضها وأهم خواصها.



واستمع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى عرض حول الاختبارات التمهيدية التي سبقت الوصول إلى المرحلة الحالية للمشروع، فيما شمل الشرح المعلومات المتعلقة بجزئية اكتشاف المنطقة الجديدة على سطح القمر التي من المقرر أن تهبط عليها المركبة الإماراتية، وتشمل مواقع لم تتمكن أي من الرحلات الاستكشافية السابقة من الوصول إليها.

كما وقف سمو ولي عهد دبي على تخصصات وجهود الفرق الفرعية للمشروع، وهي: فريق إدارة المشروع، وفريق تطوير المستكشف والأجهزة العلمية، وفريق التحكم، حيث تابع سموه شرحاً حول مراحل تطوير المستكشف، ومخطط الرحلة، والأهداف العلمية، والاختبارات التي سيخضع لها قبل الإطلاق المقرر له أن يكون عام 2024.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة المركز حمد عبيد المنصوري، أن زيارة سمو ولي عهد دبي تدل على العناية الكبيرة والاهتمام الكامل والدعم المتواصل الذي توليه القيادة الحكيمة للمجالات العلمية عموماً، ولا سيما العمليات البحثية والاستكشافية في مجال الفضاء، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام يشكل حافزاً قوياً ودافعاً كبيراً للمركز وجميع الكوادر الإماراتية المبدعة العاملة فيه للمضي قدماً في ابتكار مشاريع جديدة ونوعية في عالم التقنيات والروبوتات والتكنولوجيا الفضائية بما يليق بمكانة دولة الإمارات ويسهم في رفع أسمها عالياً.

وأشار إلى أن المشروع الجديد سيوفر قاعدة بيانات قوية وواسعة، وستمكن الدولة من أن تصبح مرجعاً علمياً للدول الراغبة في السفر إلى الفضاء واستكشاف آفاقه، وأيضاً شريكاً استراتيجياً في مشاريع علمية مبتكرة، ورائدة وداعمة لجهود أخرى هدفها خدمة الإنسانية والعالم أجمع.

من جانبه، قال المدير العام للمركز يوسف حمد الشيباني، إن المشروع الجديد يعكس طموح دولة الإمارات في الوصول إلى أعلى درجات الريادة بتحريك الجهود العلمية والمعرفية وتشجيع الأبحاث الهندسية المتقدمة، وبروح وسواعد شبابية إماراتية.

ويأتي المستكشف «راشد» ضمن المراحل المهمة لاستراتيجية مركز محمد بن راشد للفضاء 2021-2031 التي أطلقها المركز مؤخراً بهدف ترسيخ الابتكار في قطاع الفضاء الوطني، وإعداد جيل جديد من الكفاءات والكوادر الوطنية المؤهلة، وإلهام جيل واعد من الشباب العربي لمتابعة تخصصات متقدمة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والفضاء، علاوة على تعزيز ثقافة البحث والتطوير والتعاون مع المؤسسات والوكالات العالمية ذات الصلة، واستقطاب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع الفضاء الوطني، وتحقيق استدامته تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للفضاء.