السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مدارس في أبوظبي تحصر أسباب تواجد طلبة التعليم عن بُعد خارج الدولة

مدارس في أبوظبي تحصر أسباب تواجد طلبة التعليم عن بُعد خارج الدولة

تعكف مدارس خاصة في أبوظبي على حصر أعداد الطلبة المتواجدين خارج الدولة ومنعتهم الأحداث التي فرضها فيروس «كوفيد-19» في عدم التمكن من العودة إلى الإمارات، وسمحت لهم مدارسهم في الإمارة باستخدام نموذج التعليم عن بُعد لحين عودتهم إلى الدولة مرة أخرى.

وتهدف هذه الخطوة إلى الوقوف على أسباب عدم العودة إلى الآن، من أجل الإلمام بأعدادهم وظروفهم الحالية.

وعممت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي نموذجاً على المدارس الخاصة في الإمارة، لحصر تلك الأعداد من خلال النطاقات الجغرافية للمدارس في الإمارة.

بدورها، خاطبت المدارس أولياء أمور الطلبة بضرورة ملء نموذج يوضح اسم المدرسة، ورقمها، ونوع التعليم، واسم الطالب، والبريد الإلكتروني، والدولة التي يسكن فيها حالياً، وأسباب تواجد الطالب خارج الدولة.

وتندرج أسباب تواجد بعض الطلبة خارج الدولة، إما لاستمرار بعض البلدان في غلق مجالها الجوي حتى الآن، وإما لأسباب علاجية خارج الدولة، أو توضيح أسباب جديدة تخص تلك الشريحة.

وكانت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، قالت مؤخراً، إن الطلبة الذين لديهم إقامات سارية، وموجودين حالياً خارج الإمارات، بإمكانهم إكمال دراستهم في مدارس دبي «عن بُعد» إلى حين عودتهم إلى الدولة، مشيرة إلى أن توفير نظام «التعليم عن بُعد» في دبي يعتبر خياراً متاحاً لحل مشكلة تواجد بعض الطلبة مع ذويهم خارج الدولة، ولم تسمح لهم ظروفهم بالعودة بعد.

وأكد أولياء أمور طلبة موجودين في بلدانهم الأم، أن المرونة في التعامل معهم خلال هذه الظروف الطارئة منحتهم الراحة النفسية، حيث إنهم متواجدون خارج الدولة في الوقت الحالي لظروف قهرية تندرج تحت بنود استمرار غلق المجال الجوي أو لأسباب مرضية تخص الأهل.

وأضافوا أنهم سيعودون في القريب العاجل بمجرد انتهاء ظرفهم الحالي حتى يستكمل أبناؤهم العام الدراسي الحالي، لافتين إلى أن نموذج التعليم عن بُعد المتاح في الفترة الحالية ضمن لأبنائهم استمرارية التعليم والارتباط بالمدرسة، وهو أمر أفضل من انتظارهم من دون دراسة لحين العودة إلى الدولة.

وقالت ثريا عبدالتواب، ولية أمر: «إن تواجدها وابنتها خارج الدولة يخص ظرفاً صحياً قهرياً لأحد أفراد أسرتها، وإنها تخطط للعودة السريعة للدولة، لتتمكن ابنتها من مواصلة العام الدراسي، لافتة إلى أن ابنتها منتظمة بشكل كامل في التعليم عن بُعد من خلال نظام الحضور الافتراضي على منصات التعلم».

وذكرت سوسن خلوصي، ولية أمر: «استطعت أن أعود وأبنائي إلى الدولة مؤخراً بعد أن قضينا أسابيع في الدراسة عن بُعد خارج الدولة»، مشيرة إلى أن مرونة المدارس في التعامل مع الوضع الحالي أشعرت أسرتها بالسعادة لعدم فوات الانتظام في تلقي التعليم عن بُعد.