الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

«الأرصاد»: لا خطورة على الإنسان أو الزرع من مواد تلقيح السحب

«الأرصاد»: لا خطورة على الإنسان أو الزرع من مواد تلقيح السحب
أكد المركز الوطني للأرصاد لـ«الرؤية» عدم وجود أي خطورة من المواد المستخدمة في عمليات تلقيح السحب المعروفة باسم «الاستمطار» حيث إنها عبارة عن أملاح من البيئة المحيطة بالإنسان والزرع وبالتالي لا تشكل أي خطر وكذلك نسبتها ضئيلة جداً بالنسبة لوجودها في مياه الأمطار، كما أنها قد تصلح للشرب إذا كانت خالية من ملوثات الجو كالغبار أو الهباء.

وأوضح المركز أن المواد المستخدمة في تلقيح السحب عبارة عن مواد تتكون من أملاح ذات طبيعة مجهرية الحجم من كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم، التي لها صفات فيزيائية قادرة على تجميع قطرات السحاب الدقيقة والمجهرية الحجم لتكبر وتنمو إلى قطرات كبيرة الحجم، كما تمثل هذه المواد أنوية فعالة ومثالية لعملية تكثيف بخار الماء إلى قطرات مائية داخل السحاب.

وبين أن تلك المواد يتم إنتاجها محلياً بمواصفات قياسية عالمية تتناسب مع طبيعة السحب التي تتكون داخل الدولة، ويعتبر مصنع الإمارات لتحسين الطقس التابع للمركز الوطني للأرصاد الذي ينتج هذه المواد هو الأول في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.


وبسؤالنا للمركز عن المدة الزمنية المستغرقة لتنفيذ طلعة جوية، أِشار إلى أنها تعتمد على فترة وجود السحب فوق الدولة فمن الممكن أن تظل الطائرة في التحليق حتى تنتهي السحب أو ينتهي وقود الطائرة، وتمتد فترة تحليق الطائرة 3 ساعات متواصلة في الجو كحد أقصى إذا استمرت السحب.


ولفت إلى أن الفريق المنفذ للطلعة الجوية يتكون من 6 طيارين و6 منفذين عمليات استمطار مدربين بشكل عالٍ ويمتلكون خبرة طويلة في التعامل مع هذه السحب الركامية ولذلك يتبعون أكثر الطرق لتأمين الطائرة وعمليات الاستمطار بشكل عام.

أما عن الخطط المستقبلية، فأوضح المركز أن هناك خططاً متعددة ولكن على صعيد عمليات الاستمطار، يعمل الآن على تقييم مواد جديدة مبتكرة تستخدم في تحسين عمليات الاستمطار والتي أثبتت جدارتها في المختبرات وفي غرف محاكاة السحب، وجارٍ الآن تقييم هذه المواد في الأجواء المفتوحة، كما قام بتطوير تلك المواد التي تعتمد على تقنية النانو أحد الحاصلين على منحة برنامج الإمارات للاستمطار في دورته الأولى، وهو البرنامج الرائد الذي يشرف عليه المركز الوطني للأرصاد وتم إنشاؤه لتعزيز الابتكار والمعرفة الجديدة في شتى المجالات المتعلقة ببحوث الاستمطار على مستوى العالم.



وبين المركز أن الكوادر الوطنية العاملة به أكثر نسبة من الكادر الوافد في الوقت الحالي كما أنه في نمو متواصل، ويعود ذلك إلى الاهتمام الكبير من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتوجيهاته الحثيثة بضرورة إعداد وتأهيل مختصين في هذا المجال العلمي الفريد من نوعه، حيث تم إرسال بعثات جامعية محلياً وخارجياً، قدمت لأبناء الوطن ضمن خطة تم تنفيذها من قبل الإدارة العليا في المركز خلال السنوات الماضية.

وأكد أن أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» لم تؤثر على حجم العمل في المركز حيث تم التعامل مع هذه الجائحة بيقظة وحذر وتمت المحافظة على سير واستدامة العمل بالشكل الصحيح والمطلوب، من خلال العمل عن بعد باستخدام الوسائل الحديثة والبرامج المخصصة للعمل عن بعد مع تدريب وتأهيل فريق العمل بالشكل الصحيح، وتمت متابعة المسؤولين للكادر الوظيفي والفني والعمليات الجوية لتلقيح السحب بشكل مرن ومريح.

وأضاف: «وبالرغم من مرور المركز بتحديات نسبية خلال جائحة كورونا إلا أن الإنجازات والمخططات التي أعد لها في بداية العام قد تم تنفيذها بالشكل الصحيح، منها على سبيل المثال إنجاز جميع مهام عمليات الاستمطار للسحب، وإصدار جميع التقارير المتعلقة بحالة الطقس والتحذيرات الجوية بالوقت المناسب دون أي تأخير».