أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حملة وطنية للتوعية بسرطان الثدي، تستمر خلال شهر أكتوبر.
وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي عند أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ووسائل الوقاية، بالإضافة إلى عوامل الخطورة المسببة للإصابة، وكيفية الفحص الذاتي، وأهمية الرضاعة الطبيعية للأمهات في تعزيز الوقاية، إلى جانب كيفية التعامل مع المرض في حالة الإصابة، فضلاً عن تزويد المصابين بالرعاية التلطيفية، نظراً لأهمية الجانب النفسي في استجابة المرضى للعلاج. وتتزامن الحملة مع شهر التوعية بسرطان الثدي وفق أجندة منظمة الصحة العالمية.
وأكد وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، أن الكشف المبكر يسهم في رفع معدل الشفاء إلى أكثر من 95%، مشيراً إلى أهمية شهر التوعية بسرطان الثدي في إطار تعزيز مستهدفات البرنامج الوطني للفحص المبكر عن سرطان الثدي، والذي يتسق مع استراتيجية الوزارة لتعزيز أنماط الحياة الصحية، وتقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة، تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، بما يسهم بتحسين نتائج المؤشر الوطني لخفض وفيات أمراض السرطان، أحد أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.
ولفت إلى أن الوزارة اتخذت جميع التدابير الوقائية والاحترازية من عدوى «كوفيد-19»، وذلك حفاظاً على صحة وسلامة أفراد المجتمع والفرق الطبية المختصة، ولتوفير بيئة آمنة صحياً، تشجع السيدات على مراجعة المنشآت الصحية لإجراء فحص بجهاز ماموجرام، وتدريبهن على عملية الفحص الذاتي الدوري.
وأوضحت مديرة إدارة التثقيف والتعزيز الصحي، الدكتورة فضيلة محمد شريف، أن الحملة التوعوية السنوية بسرطان الثدي انطلقت من مطلع شهر أكتوبر الجاري، وتشمل تنفيذ حزمة من الأنشطة التوعوية الافتراضية، من خلال نشر الرسائل التوعوية في وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للوزارة، وعرض الفيديوهات التوعوية في شاشات مراكز التسوق والجهات الحكومية، لتشجيع أفراد المجتمع على الكشف المبكر لسرطان الثدي، وأهمية الفحص الذاتي، وتشجيعهم على اتباع أنماط حياة صحية للوقاية من السرطان، بهدف خلق مجتمع مثقف وواعٍ بمخاطر المرض وطرق الوقاية منه.
بالإضافة إلى ذلك، تنظم أقسام التثقيف الصحي بالمناطق الطبية عدداً من الأنشطة والفعاليات والبرامج التثقيفية الافتراضية التي تحث أفراد المجتمع على إجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي. حيث شملت الحملة تنفيذ المحاضرات التوعوية الافتراضية لبعض الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات المجتمعية طوال شهر أكتوبر.
وبيّنت رئيسة قسم الأمومة والطفولة، الدكتورة عصمت القاسم، أن الوزارة اتخذت حزمة من الإجراءات الاحترازية للوقاية من عدوى «كوفيد-19»، والتي تطبقها الوزارة في مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تقدم خدمة الكشف عن سرطان الثدي، من خلال توفير خدمة حجز المواعيد عن طريق الهاتف دون الحاجة لزيارة القسم، والاتصال بالمراجعين والتأكيد على مواعيدهم قبل الموعد بـ24 ساعة، وذلك تجنباً للازدحام، والتأكد من الحالة الصحية للمراجعين بقياس درجة الحرارة قبل إجراء الفحص.
كما تشمل الإجراءات توجيه المراجعات بالزيارة بدون مرافق، وتوفير نتائج الماموجرام عبر الهاتف والبريد الإلكتروني دون الحاجة لاستلامها باليد، مع تعقيم الأجهزة بعد كل مراجع، والالتزام بقواعد إجراءات الصحة والسلامة المتبعة.