الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

مستقبل المدن الذكية تحكمه 6 تخصصات جامعية

حدد أساتذة ومسؤولون عن تطوير المدن الذكية، أهم 6 تخصصات جامعية تساهم في تأسيس جيل مستقبلي فعال في بناء واستدامة مجتمعات ومدن ذكية، وهي التخطيط العمراني، علوم البيانات، الأمن الرقمي، الهندسة الكهربائية، علوم الحاسوب والروبوتات الذكية.

جاء ذلك رداً على سؤال «الرؤية» عن أهم التخصصات العلمية التي تؤسس لمجتمعات ذكية مستقبلاً، ضمن ندوة «المدن الذكية وتحديات التنقل المستدام» التي نظمتها السفارة الإيطالية في دولة الإمارات بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة دبي المستقبل، اليوم الأربعاء، «عن بُعد»، بمشاركة أساتذة ومدارس إماراتيين وأجانب ومتخصصين في العلوم والتكنولوجيا والمدن الذكية.

وحول استفسار «الرؤية» عن توفر قاعدة بيانات شاملة لكافة التطورات والأبحاث العلمية لدعم التحول الذكي للمدن، أجابت مديرة إدارة الاتصال والتسويق في دبي الذكية علياء المر، أنه تم إطلاق الشبكة العالمية للمدن الذكية في عام 2017، لتكون بمثابة قاعدة بيانات لابتكاراتها من جميع أنحاء العالم.

وقالت: «في عام 2016.. طرحنا هذا السؤال على أنفسنا وعندما أدركنا أن قاعدة البيانات هذه غير موجودة.. عملنا لبناء منصة مركزية تشجع التعاون والمشاركة المعرفية بين قادة المدن الذكية.. وأطلقنا هذه الشبكة التي تجمع بين خبراء المدن الذكية لتفعيل التعاون بين المدن حول العالم».

وأضافت أن أبوظبي ودبي تصدرتا التصنيف العالمي بين مدن المنطقة في مؤشر المدن الذكية 2020 الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية إذ حلت أبوظبي في المرتبة 42 عالمياً، ودبي في المرتبة 43.

وحول تأثير جائحة كوفيد-19 على البحث العلمي مع احتمالية استمرارها لفترة أطول وإبطائها لتطور المدن وتحولها لمدن ذكية، ذكر مدير مركز الابتكار في هندسة الرعاية الصحية بجامعة خليفة الدكتور سيزار ستيفانيني، أن الوضع الحالي أثر سلباً في البحث العلمي بشكل عام وفي مجال المدن الذكية بوجه خاص، لكن من جانب آخر، عززت ظروف الجائحة من الاعتماد على الأدوات الرقمية والاتصال وأنتجت أيضاً أبحاثاً جديدة حول مراقبة السكان على سبيل المثال.

وقال: «أرى أن البحث العملي يواجه مزيجاً من الصعود والهبوط.. نحن بحاجة لاستخدام أكبر قدر ممكن من أدوات المحاكاة والنمذجة لضمان الوصول إلى المختبرات.. هذه الأساليب تعمل بشكل جيد في كثير من الحالات.. بالطبع ليست الأمثل ولكنها مقبولة نظراً للظروف الحالية».

وتطرقت الجلسة إلى أهمية تثقيف الجمهور بحسب مدير مركز الإمارات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات «أبتيك» في جامعة خليفة، موضحاً أن المجتمع الذكي يعني أيضاً توعية الجمهور.

ورداً على استفسار حول ما يمكن للمواطنين الأفراد تقديمه لدعم التحول الذكي، أوضح المختصون أنه يمكن للمواطنين تقديم مساهمة كبيرة في عالم المدن الذكية عبر المشاركة بتصميم الحلول ومشاركة الاحتياجات الحقيقية ونقاط الضعف وكذلك الاقتراحات التي تعتبر عاملاً رئيسياً في تنفيذ وصيانة البنى التحتية الحضرية.

من جانبه حدد ستيفن غريفيث، النائب الأول لرئيس الأبحاث والتطوير وأستاذ ممارس في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، 8 تطبيقات هي الأهم في المدن المستدامة أو التي تطرح العديد من الفرص لتطوير ونشر التقنيات التي تعود بالفائدة على المجتمعات، أولها التطور الاقتصادي والإسكان، الطاقة، المشاركة المجتمعية، الصحة، النقل، النفايات، الماء والأمن.

وقال سفير إيطاليا لدى الإمارات نيكولا لينر : "الإمارات في طليعة ابتكارات المدينة الذكية، و"مصدر" مثال بارز للمدينة الذكية، أما فيما يتعلق بإيطاليا في السنوات الأخيرة، فقد شهدنا تأثيراً كبيراً على تطوير ومرونة المدن الإيطالية، المتوجهة بشكل متزايد نحو التحول البيئي".