الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دبي العطاء تطلق منصة إلكترونية لتوفير فرص التعلم في باراغواي

دبي العطاء تطلق منصة إلكترونية لتوفير فرص التعلم في باراغواي
أعلنت دبي العطاء، جزءاً من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن إطلاق برنامج «التعليم والتعلم والابتكار من خلال منصة إلكترونية- إيليت» (ELITE) الذي يهدف إلى توفير التطوير المهني للمعلمين، علاوة على دعم 50 ألف طالب في جميع أنحاء جمهورية باراغواي من خلال توفير الفرصة لهم للحصول على التعليم السليم.

ويعد البرنامج نتاج اجتماع المجلس العالمي للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة حول التعليم السليم، والذي عقد في دبي خلال القمة العالمية للحكومات في فبراير 2019، حيث ناقش الأعضاء الحلول المبتكرة للتحديات الحالية التي يواجهها التعليم على مستوى العالم، والتي يمكن التغلب على بعضها من خلال منصة لتدريب المعلمين.

وكانت باراغواي تواصلت مع دبي العطاء خلال القمة لاستكشاف فرص الدعم المحتملة لنظام التعليم فيها، وأسفرت المناقشات عن تصميم برنامج تعليمي يتماشى مع استراتيجية التعلم الرقمي في باراغواي، والهدف الذي حدده المجلس العالمي للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والذي تترأسه المديرة العامة السابقة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا، ويشارك برئاسة المجلس الرئيس التنفيذي لدبي العطاء الدكتور طارق محمد القرق.



ويجري تنفيذ البرنامج البالغة قيمته 11 مليوناً و20 ألفاً و500 درهم إماراتي (3 ملايين دولار أمريكي)، الذي استغرق قرابة عام ونصف من التباحث والتصميم، بالشراكة مع مؤسسة «باراغواي إيديوكا» (Paraguay Educa)، حيث يهدف إلى تعزيز التعلم بين الأطفال في المدارس الأساسية والثانوية، ودعم التطوير المهني للمعلمين من خلال توفير منصة إلكترونية تعليمية متطورة تعرف باسم «ميتا» (META).

وتم تطوير المنصة وتصميمها لتوفير الموارد والمنهجيات والمجتمعات الإلكترونية لدعم وتعزيز عملية التدريس والتعلم، ومع تفشي جائحة «كوفيد-19» التي أدت إلى إغلاق المدارس من قبل الحكومة، وإجبار المعلمين على تقديم دروس بشكل افتراضي، بالإضافة إلى إجبار الطلاب على التعلم عن بُعد، ستؤدي منصة «ميتا» دوراً محورياً في مساعدة الطلاب المحرومين على التغلب على الحواجز التي تسبب فيها التباعد الاجتماعي والعزلة الذاتية.



وفي معرض تعليقه على الدور الحيوي للبرنامج في دعم التعليم في جمهورية باراغواي، قال الدكتور طارق محمد القرق: «يقوم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بدور بارز وملحوظ وباستمرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي، لخلق بيئة تحقق الازدهار للتنمية البشرية، لطالما ألهمنا إيمان سموه بالتعليم، باعتباره حقاً عالمياً من حقوق الإنسان لدفع حدود الإمكانيات والاستثمار في البرامج التعليمية حتى في أبعد المناطق حول العالم.. لقد مكنتنا رؤية صاحب السمو الحكيمة في تسخير قوة الابتكار لحل التحديات التي يواجهها العالم، من إطلاق برنامج مبتكر في أمريكا الجنوبية قائم على تكنولوجيا التعليم».

وأضاف: يمثل البرنامج استراتيجية هامة لتعزيز فرص الحصول على مهارات القراءة والكتابة والحساب للجميع، ويأتي تماشياً أيضاً مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة حول التعليم السليم، لتطوير المهارات التي يحتاجها المعلمون والطلاب في جمهورية باراغواي للنجاح في هذا العالم المتصل والمتغير باستمرار، ويسعى هذا البرنامج أيضاً إلى تعزيز المساواة في التعليم، من خلال توفير فرص الحصول المجاني والمتاح لمحتوى «ميتا» الرقمي.. أنا على ثقة من أن «ميتا»، التي أطلقت تحت مظلة برنامج «إيليت» ستحقق أكثر مما نتوقعه، من حيث دعمٍ التطوير المهني للمعلمين والمسيرة التعليمية للطلاب المحرومين، إذ إنها تمكنهم من متابعة تعليمهم والارتقاء بمستقبل أكثر إشراقاً لهم ولمجتمعاتهم».



وقالت مديرة المنصة الإلكترونية في مؤسسة «باراغواي إيديوكا» يوجينيا بيروني: «نعمل على تطوير منصة خاصة بتكنولوجيا التعليم شاملة ومتاحة للجميع، والتي ستوفر محتوى تعليمياً ومنهجيات عالية الجودة باللغات الرسمية للباراغواي وهي الغوارانية والإسبانية، وستوفر المنصة موارد تعزز الوعي بقيمة التكنولوجيا في عملية التعليم والتعلم، وستكون هذه المواد التعليمية والابتكارات التربوية الدائمة التي تم تطويرها وفقاً للمناهج الوطنية، متاحة مجاناً على الأجهزة المحمولة وأجهزة الكمبيوتر».

وتهدف منصة «ميتا» أيضاً إلى التغلب على الحواجز اللغوية التي من شأنها أن تمنع جزءاً كبيراً من سكان باراغواي من الوصول إلى الموارد، وتسعى أيضاً إلى تقديم الفرص العادلة للجميع، وذلك من خلال إتاحة المحتوى بلغات مختلفة، كما أنها تعالج نسبة الحضور المنخفضة في المدرسة، مع توفير فرص الحصول على التعليم عبر الإنترنت أو التعلم عن بعد، مما يمهد الطريق للطلاب للوصول إلى الموارد وإتمام الواجبات المدرسية من المنزل، علاوة على ذلك، تستجيب المنصة للاحتياجات الثقافية، حيث تأخذ بعين الاعتبار دمج الفئات المحرومة مثل النساء والأطفال والمراهقين والشباب والسكان الأصليين وأصحاب الهمم والمهاجرين.

وتتضمن المنصة محتوى للأقليات والسكان المحرومين، ليس كمصدر للمعلومات التي يجب استخدامها فحسب، بل أيضاً كمساحة لسماع أصواتهم من خلال المجتمعات الإلكترونية واللقاءات، وخاصية الاتصال بالمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني التي تدعم هؤلاء السكان.