الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

6 أولويات للحفاظ على الصحة النفسية للطلبة في زمن كورونا

6 أولويات للحفاظ على الصحة النفسية للطلبة في زمن كورونا

شارك أخصائيون في مجال الصحة وعلم النفس الطلبة المشاركين في المنصة الافتراضية لمعرض نجاح كونيكت 2020، مجموعة من الإرشادات التوعوية المتعلقة بضرورة الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية، خاصة خلال الأوقات الراهنة التي يمر بها العالم في مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وأوضحت أخصائية علم النفس السريري الدكتورة صالحة أفريدي، 6 أولويات للحفاظ على سلامة الصحة النفسية للطلبة، وهي: النوم، والتأمل، والحركة، وإدارة الوقت، والصحة الاجتماعية، وتقليص وقت استخدام الأجهزة الذكية.

وقالت إن 1 من كل 4 أشخاص يعاني من اضطرابات نفسية أو عصبية، وأحياناً دون أن يعي ذلك، موضحة أن التقدم في العمر وتراكم الخبرات والمواقف إلى جانب الظروف المحيطة، تشكل بحد ذاتها صدمات للإنسان، وقد تؤثر على جهازه العصبي دون أن يدرك ذلك إلا بعد مرور الوقت.

وأشارت إلى أن أهم أولوية يجب أن يحافظ عليها الفرد تكمن في ساعات النوم الجيد والعميق، الذي يمد العقل والجسم بالراحة المطلوبة، ويحارب القلق والاكتئاب في أي ظروف، مؤكدة حاجة الجسم إلى نحو 8 ساعات يومياً من غروب الشمس حتى الفجر.

وأردفت أفريدي أن ساعات نوم الظهيرة لا تحتسب، والنوم متأخراً بعد انتصاف الليل يؤثر في معدل الاستيعاب، إذا يقلل النوم المتأخر من القدرة على حفظ المعلومات واسترجاعها بنسبة 40%، إلى جانب اضطراب المزاج في ساعات النهار، حيث ترتفع ردات الفعل القوية لدى الإنسان بنسبة 60% حين لا يحصل على قسط راحة كافٍ أو ساعات نوم في الوقت الصحيح.

وأضافت أن ثاني الأولويات هو الابتعاد عن الأجهزة الذكية قدر الإمكان، ووضع حماية على الشاشات من الضوء الأزرق المنبعث منها، خاصة في الفترات المسائية، لافتة إلى أن هذا الضوء المنبعث من الأجهزة الذكية يعيق النوم العميق ويؤثر على الجهاز العصبي.

وحددت أن ثالث الأولويات هو إدارة الوقت بشكل منظم قدر الإمكان، بحيث يتاح وقت كافٍ لأداء المهام المطلوبة مع تخصيص ساعات معينة للراحة ولرؤية الأصدقاء، وتجنب قضاء وقت الانتظار أو الوقت المستقطع بين المهام بالنظر إلى الشاشات أو متابعة صفحات التواصل، بل جعلها فترة كاملة للراحة.

ولفتت إلى أهمية قضاء وقت للتأمل، ليكون رابع أولوية يجب التركيز عليها، مبينة أن التأمل لا يعني قضاء ساعات في عزلة، بل هو تمضية ولو دقائق معدودة في التفكير بآلية التنفس وتنظيم الشهيق والزفير وصرف الذهن عن المحيط، وهو تمرين يحتاج إلى تدريب يمكن أن يبدأ بعشر ثوانٍ على الأقل لاسترجاع الطاقة.

خامساً، ذكرت أفريدي أن الصحة الاجتماعية تحتل مكانة مهمة بين الأولويات، إذ تعتبر المؤشر الأول للسعادة بحسب دراسة مطولة أجرتها جامعة هارفرد، تركز على أهمية قضاء الوقت الكافي مع الأشخاص المقربين، وعدم الاهتمام بهذا الجانب يسبب الاكتئاب بسبب عدم وجود دعم اجتماعي كافٍ، وهو ما يتسبب بارتفاع ضغط الدم ويؤثر على القلب.

وقالت أفريدي إن الحركة تعتبر سادس الأولويات التي يجب التركيز عليها، مشيرة إلى أن وجود نشاط بدني متواصل لمدة 40 دقيقة من 3 إلى 4 مرات في الأسبوع، يرفع ذلك من معدل نبضات القلب خلال التمرين، وهو ما يماثل مفعول مضادات القلق والاكتئاب.