الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«الاتحاد العالمي للمعاقين»: الشارقة حققت إنجازات عدة دعماً لأصحاب الهمم

«الاتحاد العالمي للمعاقين»: الشارقة حققت إنجازات عدة دعماً لأصحاب الهمم
أكد نائب رئيس «الاتحاد العالمي للمعاقين»، رئيس مجلس إدارة «نادي الثقة للمعاقين» بالشارقة، الدكتور طارق سلطان بن خادم، أن الإمارة حققت منذ حصولها على لقب «الشارقة مدينة صديقة لذوي الإعاقة الحركية والبتر»، قبل عامين، إنجازات عدة، تمثلت في نقل المكتب الرئيسي للاتحاد العالمي لذوي الإعاقة إلى مدينة الشارقة، إلى جانب تنفيذ دورات تأهيلية للمهندسين وطلبة الجامعات والمهتمين بقضايا أصحاب الهمم، حتى يتمكنوا من التعامل مع هذه الفئة.

وأضاف: «جرى توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد العالمي للبتر والكراسي المتحركة ليكون المسؤول عن التأكد من مطابقة الأماكن التي تقام بها البطولات للمعايير الدولية، علاوة على إصداره شهادات للأماكن المهيأة بيئياً لهم وفق المعايير المعتمدة».

وأكد بن خادم، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لحصول الشارقة على لقب «مدينة صديقة لذوي الإعاقة الحركية والبتر»، التي تصادف اليوم، أن الشارقة، ومنذ نحو 4 عقود، تقدّم خدماتها، وتسخر إمكاناتها لفئة أصحاب الهمم عموماً، والإعاقات الحركية خصوصاً، وتسعى باستمرار لتحقيق المعايير العالمية، لافتاً إلى أن المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للمعاقين بالشارقة هدف منذ افتتاحه عام 2013 لتنظيم هذه المعايير، وتحقيقها بالشكل الأمثل.




وأوضح أن الإمارة أولت اهتماماً استثنائياً بذوي الإعاقة الحركية، عبر إنشاء مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، التي تعتبر من أهم المؤسسات في الوطن العربي المهتمة بالقضايا التعليمية والاجتماعية والبيئية لهذه الفئة، وبعدها توالى انطلاق مؤسسات عدة تهتم بذوي الإعاقة مثل (نادي الثقة للمعاقين، ونادي خورفكان للمعاقين، وجمعية أولياء المعاقين، وجمعية الإمارات لرعاية المكفوفين، ومشاريع الثقة للتأهيل والتشغيل).

ونوه بالتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتسخير الإمكانات كافة، وتذليل جميع الصعوبات، من أجل التيسير على ذوي الإعاقة الحركية بما يمكنهم من التنقل والوصول إلى كل مكان أو مرفق أو مؤسسة أسوة بباقي أفراد المجتمع، ما ترك أثراً بالغاً في نفوس هذه الفئة الهامة، وشكّل داعماً لانطلاق المجلس التنفيذي برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، لوضع العديد من القوانين والأنظمة والاشتراطات التي تلزم كافة الدوائر الحكومية المختصة بالإنشاءات العامة والمواصلات والطرق وغيرها من المرافق على تطبيق المعايير الهندسية الخاصة بذوي الإعاقة الحركية.

ولفت بن خادم إلى الدور البارز للمكتب الإقليمي للاتحاد العالمي للمعاقين في الشارقة عبر تنفيذ زيارات ميدانية عدة لجميع الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة لاطلاعها على المعايير الهندسية الخاصة بذوي الإعاقة الحركية، والمعتمدة من الاتحاد العالمي للمعاقين للعمل على تطبيقها في المشاريع المستقبلية، وإجراء التعديلات الممكنة على القائمة منها.

وأكد أن المكتب سينسق مع إدارات هذه المؤسسات للوقوف على الخطوات الإجرائية لعمل التعديلات المطلوبة، وكذلك التعاون لإطلاق معيار الشارقة لذوي الإعاقة.



وقال: «إن حصول الشارقة على هذا اللقب أسهم في تعزيز الثقة لذوي الإعاقة في الاندماج في الحياة اليومية ومزاولة الأنشطة الحياتية والوصول لأماكن عملهم بكل سهولة ويسر، وأيضاً ارتيادهم لأماكن التسوق والترفيه ودور العبادة واستخدام جميع وسائل النقل العام ودخولهم المباني التعليمية مثل المدارس والجامعات والمراكز والأندية الرياضية».

وأشار نائب رئيس «الاتحاد العالمي للمعاقين»، رئيس مجلس إدارة «نادي الثقة للمعاقين» إلى إن إمارة الشارقة حصدت ألقاباً عدة مثل مدينة صديقة للبيئة ومدينة صديقة للطفل وغيرها من الألقاب، وما لا شك فيه أن حصولها على لقب «مدينة صديقة لذوي الإعاقة الحركية والبتر» هو إضافة كبيرة لإنجازات الشارقة ودلالة على أنها مدينة عالمية تطبق فيها المعايير التي تجعل الحياة لمواطنيها والمقيمين عليها سليمة اجتماعيًا ونفسياً وصحياً، مشدداً على أن ذلك سينعكس على المنطقة العربية بشكل كبير وسيكون له أثر فعال في تنافس المدن العربية للحصول على الألقاب الخاصة بذوي الإعاقة، كما سيكون له أثر كبير في تنشيط السياحة بالإمارة سواء كانت من الداخل أو من الخارج.